وزير الاتصال يؤكد تحسن واقع حريات الصحافة خلال العام 2014
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

مؤكدًا أنَّ المؤشرات تستند للمعايير المعتمدة لدى "يونسكو"

وزير "الاتصال" يؤكد تحسن واقع حريات الصحافة خلال العام 2014

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وزير

وزير الاتصال المغربي، مصطفى الخلفي
الرباط- علي عبداللطيف

أكد وزير الاتصال المغربي، مصطفى الخلفي، أنَّ واقع حريات الصحافة في المغرب شهد تطورًا خلال العام الماضي 2014، وأنَّ مؤشرات التحسن تستند إلى المؤشرات المعتمدة لدى منظمة يونسكو، وكذلك اعتمادًا على التصنيفات الدولية المتضمنة في تقارير المنظمات المهتمة بالصحافة والإعلام على الصعيد العالمي.

يأتي ذلك رغم أنَّ واقع الصحافة في المغرب لا يزال يشهد جدلًا كبيرًا، بين منتقد لتردي الحرية وبين مشيدًا بتحسنها.

وأشار الخلفي، الذي قدم تقريرًا، الأربعاء، في الرباط حول واقع الصحافة في المغرب خلال العام 2014، إلى أنَّ العام 2014 شهد تعزيز المغرب لتموقعه على صعيد تصنيف الدول بشأن حرية الصحافة.

كما اعتبر أنَّ من مؤشرات التطور حدوث تقدم في تنزيل مختلف السياسات العمومية المرتبطة بقطاع الصحافة والإعلام، وإقرار مدونة حديثة للصحافة والنشر، وتفعيل الاعتراف القانوني بالصحافة الإلكترونية، ملمّحًا إلى تناقص عدد حالات التضييق على الصحافيين وعدم تسجيل أيّة مصادرة للصحف المغربية، مع تفعيل عدد من مقتضيات دفاتر تحملات الإعلام السمعي البصري العمومي، لاسيما إرساء نظام طلبات العروض بالإضافة إلى تعزيز الشفافية والحكامة.

ثم أضاف وزير الاتصال أنَّ من مؤشرات تحسن واقع الصحافة في المغرب العام 2014 تفعيل عقد البرنامج الجديد لدعم الصحافة المكتوبة، واعتماد برامج لتقوية القدرات المهنية للصحافيين، إضافة إلى تسجيل تقدم على مستوى إقرار التعددية السياسية والثقافية واللغوية في الإعلام الوطني، ثم تعزيز الشراكة مع الهيئات المهنية العاملة في القطاع.

في المقابل، اعترف الوزير بوجود تحديات ورهانات كبيرة تواجه واقع الصحافة في المغرب، مشيرًا إلى أنَّ هذه التحديات تستدعي انخراط جميع الفاعلين من أجل تجاوزها، قائلًا إنَّ العام 2015 يعد عامًا حاسمًا لاستكمال الإصلاح في قطاع الاتصال، وأنَّ العام الحالي عام مفصلي في استكمال الورش القانوني والتشريعي، وعام لتعميق تعزيز حريات الصحافة والإعلام وتعزيز حكامة قطاع الاتصال بهدف تقوية مداخل التعددية والحرية والاستقلالية والشفافية، وتقوية تنافسية الإعلام الوطني على مختلف الأصعدة عربيًا وإقليميًا ودوليًا.

وبيّن الوزير الخلفي في التقرير ذاته أنَّ أهم مؤشرات التقدم الحاصل في حرية الصحافة في المغرب خلال العام 2014 تتجلى في إقرار مدونة للصحافة حديثة وعصرية، والسعي إلى تفعيل الملاحظات والتوصيات الصادرة عن مجلس حقوق الإنسان والترويكا الأوربية في رسم الدورة الثانية للاستعراض الدوري الشامل في 2012، وإقرار قانون المتعلق بالحق في الحصول على المعلومات.

كما أضاف أنه تم التنصيص في مشروع مدونة الصحافة والنشر على سرية مصادر الصحافيين لحماية سرية مصادر الصحافيين، في إطار احترام مقتضيات الدستور وقانون الحصول على المعلومات، وأنَّ 2014 لم تسجل أيّة حالة لمطالبة الصحافي بالكشف عن مصادر خبره، وأنه تم استثناء المغرب من قائمة الحكومات التي طلبت من "تويتر" و"غوغل" و"فيسبوك" الحصول على معلومات تخص مستعملي هذه الشبكات.

ولفت وزير الاتصال إلى أنَّ المغرب يتميز بتنوع بنيات الملكية في قطاع الإعلام وعدم الاحتكار، وأنَّ العام 2014 شهد تطورًا فيما يخص التعددية في الإعلام السمعي البصري العمومي، بحسب تقارير الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري في رسم الستة أشهر الأولى من العام 2014، قائلًا: "لم تسجل خلال 2014 أيّة حالة سلبية لتدخل السلطة التنفيذية في وسائل الإعلام، أو أيّة حالة انتهاك لحق تأسيس الجمعيات ولحق الإضراب بالنسبة للصحافيين".

تابع الخلفي أنَّ 2014 شهد تراجع عدد حالات الاعتداء على الصحافيين أثناء مزاولة عملهم، وأنَّ عدد الصحافيين الذين تعرضوا للاعتداء أثناء مزاولة عملهم 14 صحافيًا، وهو العدد ذاته المسجل العام 2013 مقابل 20 صحافيًا العام 2012، علمًا بأنَّ المغرب يشهد تنظيم نحو 20.000 وقفة احتجاجية كل عام، بحسب الوزير.

كما أبرز أنه لم يسجل في المغرب خلال 2014، أيّة حالة تعذيب أو اختطاف أو الهرب بسبب تهديدات، أو التوقف عن الأنشطة المهنية بسبب ضغوطات سياسية أو منع الصحافيين من ممارسة مهنتهم لأسباب تتعلق بالجنس أو الأصل أو الدين، كما لم يتعرض، أي صحافي للقتل أو السجن دون محاكمة، ولم يصدر أي حكم نهائي بعقوبة سالبة للحرية في حق الصحافيين، أو تسجيل أيّة حالة للجوء أي صحافي للمنفى لتجنب المتابعة أو القمع بسبب عمله الصحافي المهني.

وأضاف أنه لم يتم تسجيل أيّة متابعة خلال العام 2014 تم تحريكها تلقائيًا من طرف النيابة العامة.

في المقابل، بلغ عدد قضايا الصحافة التي صدر فيها حكم خلال 2014 ما مجموعه 30 قضية، من ضمنها 12 قضية محفوظة وقضية واحدة حُكِم فيها بعدم قبول الشكوى المباشرة، وقضيتين اثنين حكم فيهما بعدم الاختصاص وقضية تم فيها إسقاط الدعوى العمومية، ولم يصدر خلال العام 2014 أي حكم بعقوبة سالبة للحرية في حق الصحافيين.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الاتصال يؤكد تحسن واقع حريات الصحافة خلال العام 2014 وزير الاتصال يؤكد تحسن واقع حريات الصحافة خلال العام 2014



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:01 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

مشاريع "زايد الخيرية" في كينيا تبلغ 92 مليون درهم

GMT 11:53 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تفادي هذه الأخطاء في ديكور ورق الجدران ‏

GMT 08:14 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

البابا فرانسيس يعتذر بعد واقعة ضرب يد امرأة ويكشف السبب

GMT 19:33 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

دار ريم عكرا تطلق فساتين زفاف مميزة التصميم لخريف 2018

GMT 04:48 2019 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طقس الخميس بالمغرب : غائم بارد ولا أمطار بمختلف المناطق

GMT 05:24 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

شيريهان الدسوقي تكشف طرق التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 14:50 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير مولاي هشام ينشر صورة له وهو في إحدى محطات القطار

GMT 04:04 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تدشين أطول برج في العالم في العاصمة الإدارية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya