صحيفة إيرانية حكومية تدين الرقابة الإعلامية في افتتاحية نادرة
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

في بلد لديه واحد من أسوأ سجلات العالم في حرية الصحافة

صحيفة إيرانية حكومية تدين الرقابة الإعلامية في افتتاحية نادرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - صحيفة إيرانية حكومية تدين الرقابة الإعلامية في افتتاحية نادرة

جريدة "إطلاعات" الإيرانية
طهران ـ مهدي موسوي

اعترضت جريدة "إطلاعات" الإيرانية، على حظر الدولة نشر اسم أو صور الرئيس الإسلامي الإصلاحي السابق محمد خاتمي، وفي خطوة غير مسبوقة وراء تعقيدات السياسة الداخلية في طهران، كتب مدير تحرير الجريدة التي تديرها الدولة وتحظى بتاريخ منذ قرابة 90 عاما، افتتاحية على الصفحة الأولى، أمس الأربعاء، قائلا إن "الحظر ضد دستور البلاد الذي يحظر الرقابة".

ونشر المقال في شكل رسالة مفتوحة موجهة للرئيس حسن روحاني، من قبل المحرر سيد محمود دعائي، وهو رجل دين إصلاحي، حث الرئيس على التدخل والدفاع عن وسائل الإعلام ضد تهديد حرية الصحافة الذى فرضه القضاء المتشدد، وجاء اسم خاتمى ما لا يقل عن ثلاث مرات فى المقال، وكتب دعائي في المقال "عقد نائب طهران المحترم اجتماعا مع عدد من المحررين بما في ذلك أنا، وطلب منا عدم نشر مقالات أو صور تتعلق بحجة الإسلام خاتمي، وأخربته في الاجتماع أن هذا القرار تعسفي ولا يوجد أي تشريع أو قانون يدعم ذلك، وأن جريدة إطلاعات لن تقبل بذلك".

وأثارت هذه القيود قلق وسائل الإعلام فى إيران، ما دفع الوسائل التقليدية المملوكة للدولة للتحدث عن الموضوع أيضا، وتنتمي جريدة إطلاعات إلى خط الوسط، وتتجنب المسائل السياسية الحساسة، وتبيّن في وقت سابق هذا العام فرض التعتيم الإعلامي فيما يتعلق بخاتمي، الذى سقط ضحية نتيجة دعمه لزعماء المعارضة ومرشحي الرئاسة السابقين مير حسين موسوي ومهدي كروبي، اللذين وضعا تحت الإقامة الجبرية منذ شباط/فبراير 2011، كما وضعت زهراء رهنود زوجة موسوي، وهي شخصية معارضة بارزة، تحت الإقامة الجبرية أيضا.

ولم يفرض الحظر من قبل حكومة روحاني، ولكن بواسطة القضاء المتشدد ومراقبته الصارمة للإعلام، والتي تعمل بشكل مستقل عن الإدارة، لكن روحاني ملزم بموجب الدستور الإيراني بالحديث والدفاع عن حقوق الناس، وأوضح المنتقدون أنه يتصرف بشكل سلبي تجاه هذه المسألة.

وتحدت جريدة إطلاعات الحظر، السبت، عندما نشرت مقابلة لخاتمى مع جريدة السفير اللبنانية مترجمة إلى اللغة الفارسية، ونشرت صورة خاتمي بجانب المقابلة، ونشرت وكالات الأنباء التابعة للسلطة القضائية، الثلاثاء، أن دعائي تجاهل الحظر المفروض على ذكر اسم وصور خاتمي، بينما نشرت الجريدة أخبارا أخرى عن خاتمس، وقالت إنها سوف تستمر في ذلك رغم التهديدات بالملاحقة القضائية، ولم يتضح بعد ما إذا تم استدعاء دعائس رسميا للمثول أمام المحكمة.

ومن المحير أنه تم تعيين دعائس مباشرة من الزعيم الأعلى للبلاد آية الله خامنئي، باعتباره ممثلا له، وتصدر جريدة إطلاعات أيضا باللغة الإنجليزية، ولديها مجلة شهرية تصدر بالفرنسية تدعى "لاريفو دو طهران"، وتهدف إلى التعريف بالفن والثقافة الإيرانية للناطقين بالفرنسية.

ليست هذه المرة الأولى التي تحظر فيها السلطات ذكر خاتمي في وسائل الإعلام الإيرانية، في العام 2010 صدر حكم مماثل ضد نشر اسم أو صورته، وكذلك موسوي ورهنورد وكروبي، وتم التراخي في هذ القيود أثناء الانتخابات الرئاسية الأخيرة في العام 2013، ودعم خاتمي روحاني في هذه الانتخابات، وكان دعمه حاسما في فوز رجل الدين المعتدل، وبعد فوز روحاني كتب خاتمي مقالا لصحيفة "غارديان"، حث في الغرب على العمل مع الرئيس الجديد لإنهاء المواجهة بشأن البرنامج النووي لطهران.

وأوضح دستور الجمهورية الإسلامية بشكل صريح أن الرقابة محظورة، إلا أن إيران لديها واحد من أسوأ سجلات العالم في حرية الصحافة في ظل احتجاز العشرات من الصحافيين والمدونين وراء القضبان، ولا يستطيع الكثير من الصحافيين الإيرانيين الذين يعملون لدى الخدمة الفارسية لـ"بي بي سي" العودة إلى بلادهم خوفا من الاعتقال، وتشمل الوسائل الأخرى لمضايقة الصحفيين منعهم من مغادرة البلاد ومصادرة جوازات سفرهم واستدعائهم للاستجواب.

ويعتبر جيسون ريزيان من بين الصحافيين المحتجزين في السجن، وهو صحافي إيراني لدى "واشنطن بوست"، والذي تم اعتقاله لأكثر من عام لاتهامه بالتجسس ولا يزال مصيره غير واضح

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحيفة إيرانية حكومية تدين الرقابة الإعلامية في افتتاحية نادرة صحيفة إيرانية حكومية تدين الرقابة الإعلامية في افتتاحية نادرة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 07:49 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

المفاوضات السورية وآفاق السلام

GMT 13:47 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

"حشومة"

GMT 23:40 2015 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فوائد الذرة الصحية

GMT 04:27 2016 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

زيت الزيتون لعلاج خشونة الركبة

GMT 15:47 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

"الوداد المغربي" يرفض التخلي عن أشرف بنشرقي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya