انطلاق الملتقى الثَّالث للمدافعين عن حريَّة الإعلام في العالم العربي في الأردن
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بمشاركة 350 من الإعلاميين والفنانين والسِّياسيين وبدعم من السِّفارة النرويجيَّة

انطلاق "الملتقى الثَّالث للمدافعين عن حريَّة الإعلام في العالم العربي" في الأردن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - انطلاق

جانب من فعاليات "الملتقى الثَّالث للمدافعين عن حريَّة الإعلام في العالم العربي"
عمان - إيمان أبوقاعود

أكَّد المتحدثون في "الملتقى الثالث للمدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي" في نسخته الثالثة، السبت، على "ضرورة تطوير البيئة الإعلامية، لمواجهة تحديات حرية الإعلام"، موضحين "أهمية التعاون المشترك مع المؤسسات الوطنية والإقليمية ومؤسسات المجتمع المدني لوضع حد للانتهاكات".وشارك نحو 350 إعلاميًّا ومدافعًا عن حرية الإعلام من فنانين وبرلمانيين وسياسيين عرب، وممثلين لمؤسسات دولية، في الجلسة التي عقدت في فندق "الرويال"، في عمان، بتنظيم من مركز "حماية وحرية الصحافيين"، ودعم من السفارة النرويجية، وشبكة "أرم" الإخبارية، ومؤسسة المستقبل.
وأكَّد الرئيس التنفيذي لمركز "حماية وحرية الصحافيين"، نضال منصور، أن "الانتهاكات الجسيمة والخطيرة ضد الإعلاميين، لم تختفِ رغم الربيع العربي، وربما كانت الدول التي حدثت فيها الثورات، مثل: مصر وتونس، من أكثر الدول التي تسجل حتى الآن وقوع انتهاكات واعتداءات جسدية، تصل إلى حد التعذيب، والمعاملة القاسية، واللاإنسانية والمهينة".وأضاف منصور، أن "الأنظار تتجه وتتركز على الانتهاكات الجسيمة ضد الإعلام، في حين يختفي الحديث والرصد والتوثيق للانتهاكات غير الجسيمة، مثل: حجب المعلومات، والرقابة المسبقة، والتدخلات والضغوط، ومحاولات الاحتواء الناعم، وأكثر من ذلك، فإن الصحافيين أنفسهم لا ينظرون أحيانًا إلى حجب المعلومات باعتباره انتهاكًا، أو قرارات رؤساء التحرير بممارسة الرقابة الذاتية خلافًا للمعايير المهنية بأنه إجراء غير مقبول".وأوضح منصور، أنه  "في دول الثورات والاحتجاجات زادت شكاوى الصحافيين ومزاعمهم بدخول لاعب جديد على خط الانتهاكات، وهو ما يطلق عليهم ميليشيات الحكومة أو الحزب الحاكم".
واستدرك، أن "الانتهاكات الجسيمة لم تتوقف عند حدود الضرب، بل استمرت حالات الاغتيال والقتل للصحافيين، وأصبحت سورية التي تعيش وضعًا متفجرًا الأكثر خطورة، وحالات القتل واستهداف الصحافيين يُسأل عنها النظام الحاكم في سورية، ولكن لا يُعفى من المسؤولية عنها أيضًا الجماعات المُسلَّحة المتورطة في أعمال قتل واختطاف للصحافيين، بل إن قتل الصحافيين يتواصل كذلك في كل من العراق والصومال"، مشيرًا إلى "تقرير "شبكة المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي" (سند)، الأول عن حالة الحريات الإعلامية في العربي".
وتابع، أن "(سند) وبعد رصدها وتوثيقها للانتهاكات التي وقعت على الصحافيين، تدرك تمامًا أهمية هذا الجهد، وتؤمن بأهمية التعاون والعمل المشترك مع المؤسسات الوطنية والإقليمية التي تمضي في هذا الاتجاه، وتسعى في نهاية المطاف إلى الحد من الانتهاكات المرتكبة ضد الصحافيين والمؤسسات الإعلامية من أجل تعزيز حرية واستقلالية الإعلام"، موضحًا أن "(سند) وبرنامج (عين) لرصد وتوثيق الانتهاكات لا يعتبران بديلًا لأحد، بل مكملًا وداعمًا لجهد كل المؤسسات".
من جانبه، أكد الفنان  اللبناني، مارسيل خليفة، أن "لا يمكن أن يكون هناك حقيقة بغير الحرية"، مشيرًا إلى "تجربته في الغناء للحرية"، حيث قال، "أعتدت  دائمًا أن احتضن  العود لأعزف ولأغني  للحرية ويبدو  اليوم  أنه لابد  من الكلام للحديث عن  الحرية"، مضيفًا أن "صديقه الجميل شهيد الحرية، الذي رحل، لطخت يده ووجهه بحبر الحرية، فلهذا  بالغوا  في تأنيبك،  أيجرءون على القول  بأن البدر  قذر لمجرد  أن تلطخ وجهه بغية الحرية، لقد  مزقت  ثيابك أثناء  اللعب، ولهذا يقولون عنك أنك طائش، هذا  هراء"، واختتم، بالقول، "وربما  ستخلو  الحياة من  المعنى إذا خلت من هذا الانتماء أو من هذه العاطفة، وافتقرت إلى الحرية".
من جهته، عرض رئيس  مؤسسة "المستقبل"، بختيار أمين، "الانتهاكات التي يتعرض لها  الصحافيون، وأهمية مساندة مؤسسات المجتمع المدني، وأهم نقاط ضعف المنطقة العربية في الحريات العامة، وبالذات حرية التعبير، حيث نشهد خروقات بما فيها  قتل للإعلاميين وضغوطات على المؤسسات الإعلامية أكثر فأكثر".وأضاف، أن "الإعلام والصحافة تعانيان، وتواجهان تحديات من أكثر من جهة"، داعيًا إلى "تطوير  البيئة الإعلامية من حيث التشريعات  وحماية وحرية الصحافيين  والإعلام".أما رئيس الفيدرالية الدولية للصحافيين، جيم بوملحة، أوضح "دور الطبقة السياسية التي لا  تعترف بالمعايير  الدولية،  وتمارس تضييقًا على الحريات بضعف حماية السرية وغيرها، ما يُشكِّل تحديًا كبيرًا  أمام إحداث التغيير".
وأضاف بوملحة، أن "العمل الصحافي مليء بالمخاطر ليس فقط في الإعلام العربي، فهناك الآلاف الصحافيين لا يستطيعون ممارسة عملهم بسبب الخوف".وقدَّمت  الفنانة الفلسطينية، أمل مرقص، في جلسة الافتتاح، أغنية من كلمات الشاعر توفيق  زياد،  بعد  أن أشارت  إلى "أهمية الأغنية الشعبية في  توثيق  التاريخ، وأهميتها  التي سبقت وسائل الإعلام المرئية والمسموعة".في حين  عرض  الإعلامي الإيراني  ما شاء الله  شمس الواعظين، لتجربته الإعلامية، والتحديات التي  واجهها من  توقيف ومنع إصدار للصحف التي عمل  فيها إلى توقيفه عن العمل حتى إشعار آخر".وقال، "نحن نحظى بحرية التعبير، لكن لا نحظى  بحرية ما بعد التعبير، والسلطات الثلاثة تطلب من السلطة الرابعة  أن تقدم لها الاستقرار السياسي، ونحن  نقدم لهم رسالة واضحة  وبسيطة جدًّا، وهي أن جميع  السلطات  تحتاج  إلى  الاستقرار  بما فيهم السلطة  الرابعة، التي تشكل العامود الفقري  للسلطات الثلاثة"، مضيفًا "أعطونا  الثبات والاستقرار حتى نعطيكم  ثقة الرأي  العام، وحكمًا إيجابيًّا للتاريخ".واختتمت جلسة الافتتاح  بغناء الملحن والمغني المصري، محمد محسن، الذي أهدى أغنيته إلى شهداء الثورات العربية.

 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انطلاق الملتقى الثَّالث للمدافعين عن حريَّة الإعلام في العالم العربي في الأردن انطلاق الملتقى الثَّالث للمدافعين عن حريَّة الإعلام في العالم العربي في الأردن



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya