تقارير إعلامية تكشف سيطرة الإعلام الحوثي على غرف أخبار ووكالات أنباء عالمية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تخالف قواعد المهنة باختلاق أكاذيب خصوصًا مع كل تطور أو حالة انكسار

تقارير إعلامية تكشف سيطرة الإعلام الحوثي على غرف أخبار ووكالات أنباء عالمية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تقارير إعلامية تكشف سيطرة الإعلام الحوثي على غرف أخبار ووكالات أنباء عالمية

الميليشيات الحوثية
صنعاء‎-المغرب اليوم

تمر 5 أعوام على احتلال الميليشيات الحوثية العاصمة اليمنية صنعاء، حيث كان ذلك في 21 سبتمبر/أيلول من 2014، تمر الأعوام ولا تزال صنعاء بيد الانقلابيين، ذلك الأمر تجاوز المعلومة، لأن كل المعطيات تثبت ذلك خصوصًا للإعلام الذي يرى بكل الزوايا.

اليمنيون أنفسهم كشفوا في تقارير إعلامية عن تغلغل إيراني في الإعلام اليمني داخل البلاد، وذلك منذ السيطرة الحوثية على صنعاء، وهي الرؤية الإيرانية التي تمسك مفاصل القوة في أي صراع، خصوصاً أنهم ينجحون في خلق صورة ناصعة عن الدولة الإيرانية ومواقفها داخل إيران إلى حد ما.

النهج الذي تسير عليه دعاية الحوثيين تشبه كل ما تتداوله الآلة الإعلامية الإيرانية، حيث تركز على خطابين وتكرس لنفسها حضورًا في وكالات الأنباء وغرف الأخبار لتمرير تلك الرسالة التي تخالف قواعد المهنة باختلاق أكاذيب، خصوصاً مع كل تطور أو حالة انكسار حوثية (إيرانية).

زاد من تبني وجهات النظر الحوثية الإعلامية، توظيف بعض وكالات الأنباء خدمةً للدعاية الحوثية، فما كان من كشف للسعودية حول الأسلحة الإيرانية التي استهدفت معملي بقيق وخريص في شرق البلاد، في 14 سبتمبر الجاري، إلا أن فضح هذه الدعاية، إذ كانت الآلة الإعلامية الحوثية تكرس لأن الميليشيا الحوثية هي من استهدف.

ورغم أن كل الأدلة تشير إلى أن الاستهداف قادم من الشمال، ظلت آلة الحوثي تركض نحو محاولة التكريس لوجهة نظرها خدمةً لقضايا الانقلابيين داخل اليمن. حينها، وصف مايك بومبيو وزير الخارجية الأميركي، الحوثيين بأنهم "مشهورون بالكذب كثيراً"، وكان الوزير الأميركي قد طالب الصحافيين المرافقين له في رحلته الحالية للسعودية والإمارات بالتباحث بشأن كيفية الرد على الهجوم الإرهابي على منشآت النفط في بقيق وخريص السعوديتين بعد نقل رواية الحوثيين "كما لو أنها رواية صحيحة".

وأضاف: "هؤلاء الأشخاص يكذبون، وبغضّ النظر عن مضمون ما تنقلونه عنهم من أخبار، بدل عبارة (الحوثيون يقولون) يجب أن تقولوا (الحوثيون المشهورون بالكذب كثيراً ذكروا ما يلي). هذا أمر مهم" .

وتابع بومبيو: "يجب ألا تُنقل عنهم الأخبار كما لو أنها رواية صحيحة، كما لو أن هؤلاء هم أشخاص لا يخضعون تماماً لقوة الإيرانيين، ولا يروجون للإيرانيين، ويدّعون هجمات لم يقوموا بها، وهو ما كان واضحاً هنا، في كلّ مرة تذكر فيها الحوثيين يجب أن تذكر عبارة (الحوثيين المشهورين بالكذب كثيراً)، ومن ثم يمكنك كتابة كل ما يقولونه وهكذا سيكون لديك تقرير جيد".

تداول بعض وكالات الأنباء العالمية أخباراً، أمس، عن استهداف مواقع في مدينة نجران وأسر أكثر من ألفي جندي سعودي.

أخذت وكالات الأنباء تلك الرواية التي كان مصدرها متحدث الانقلابيين، وشاعت رغم أن التحالف ومعه الولايات المتحدة وإعلام آخر خارج أروقة المظلة الحوثية، تثبت بالأدلة والمرئيات خلاف تلك الأنباء.

وكالات الأنباء هي المورد الأساس لغرف الأخبار، ويتّبع معظمها معايير إخبارية مشتركة، مع أن دورها آخذ في احتمالية الخطأ لا سيما مع تصاعد وسائل التواصل الاجتماعي، وفق وصف أكاديمي سعودي، مشيراً إلى أن المواد الخام التي تنقلها الوكالات تحتاج إلى مراجعة، كذلك ما تتم إعادة نشره، حيث إن ذلك يكون تبنياً دون أخذ الرأي الآخر.

الدكتور فهد البقمي، أستاذ الإعلام السياسي، يرى أن الحرب الإعلامية "أساس المكسب لأي صراع سياسي"، ويقول: "في اليمن يحرص الحوثيون على استقطاب أخبار واهية غير صحيحة لإشاعة الروح الإيجابية ووضع سياقها في إطار القوة التي ترفع من حضورهم الشعبي"، لكن متى يمكن أن تكون الرسالة الدعائية للحوثيين موجّهة إلى الداخل ومتى تصلح أن تكون للخارج؟ يجيب البقمي بأن اشتداد الأزمات يعبّد طريقاً لاختلاق القصة.

ويرى الأكاديمي السعودي أن "الرسالة للداخل تكون من خلال المواقع الإلكترونية التي أثبت الحوثيون عسكرتها، للترويج لانتصارات زائفة"، مضيفاً أن المواجهة بالشفافية وسرعة الرد تغربل الرسائل وإشاعات الأنباء خصوصاً مع الأخبار في الحروب.

على الصعيد ذاته، يرى المتابع أن قناة "الجزيرة" التي تموّلها قطر، "تحاول التصعيد مع كل تصعيد إخباري من قِبل الميليشيات، خصوصاً في مواقع الجنوب اليمني، وتبرز تقاريرها المضخمة عن الدعاية الحوثية وحتى إن حضر النفي أو التوضيح من قِبل ناقلي الحقيقة من إعلام أو متحدثين أو حكومات".

ومع كل هزيمة حوثية، تتجه أنباؤهم طردياً إلى خلق حالة مغايرة من النبأ الصحيح، خصوصاً أنهم يتورطون في صناعة الوهم حتى في تقارير الأنباء لدى الوكالات، فيما تكرر ويتكرر النفي والإيضاح من التحالف بقيادة السعودية، آخرها عن استهدافات حوثية فيما يسمونه "محور نجران"، لكن العقيد الركن تركي المالكي المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، يشير وفق الإثباتات إلى أن إعلانات النصر الوهمية الحوثية، هي "محاولات زائفة تنتهجها الميليشيات لرفع الروح المعنوية لمقاتليها".

قد يهمك ايضا:

تحالُف دعم الشرعية في اليمن يتعهد برد صارم على الاعتداء الحوثي

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقارير إعلامية تكشف سيطرة الإعلام الحوثي على غرف أخبار ووكالات أنباء عالمية تقارير إعلامية تكشف سيطرة الإعلام الحوثي على غرف أخبار ووكالات أنباء عالمية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك

GMT 05:02 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

شخص يضرم النار داخل مسجد أثناء صلاة العشاءفي شيشاوة

GMT 23:52 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

متصرفو المغرب يعتصمون أمام وزارة المال في الرباط

GMT 14:10 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل بشعة تهزّ حي التقدم في الرباط

GMT 21:47 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف عداء مغربي لأربعة أعوام بسبب المنشطات

GMT 18:28 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء يواجه الدفاع الجديدي في الرباط رسميًا

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 20:54 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

إنشاء 3 شواطئ صناعية في كورنيش مدينة الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya