يبدو أن مواقع التواصل الاجتماعي قد قررت الإيفاء بوعود قطعتها على نفسها، منذ بداية تفشي فيروس كورونا المستجد في العالم قبل أشهر بأن تعاقب كل من ينشر معلومات غير دقيقة عن الوباء عبر منصاتها. فبعد أن حذف بالفعل تويتر وإنستغرام منشورات مخالفة لتعليماتهما عن المرض، رصد تويتر رئيس البرازيل هذه المرة، حيث حذف موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تغريدتين لجايير بولسونارو، شكك فيهما الرئيس بجدوى إجراءات الحجر الصحي، التي تهدف إلى احتواء الجائحة العالمية، واعتبرت الشبكة الاجتماعية أن فيهما انتهاكاً لقواعدها.
وكان بولسونارو قد نشر مقاطع فيديو تظهره يختلط مع مؤيدين في برازيليا، وهو خرق لإجراءات التباعد الاجتماعي التي اتخذتها حكومته للحد من انتشار فيروس كورونا، فقام تويتر باستبدال التغريدتين بتنويه يوضح سبب إزالتهما.
وأوضح الموقع في بيان أنه وسع قواعده المتعلقة بإدارة المحتوى لتطال المعلومات الصحية التي تتعارض مع معلومات المصادر الرسمية، والتي قد تعرض الأشخاص لخطر عدوى وباء كوفيد 19.
وفي أحد المقطعين المحذوفين، كان بولسونارو يقول لبائع في الشارع: "ما سمعته من الناس هو أنهم يريدون العمل.. ما قلته منذ البداية هو أننا سنكون حذرين وعلى من يبلغ أكثر من 65 عاماً البقاء في المنزل".
فرد البائع بدوره على الرئيس: "لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي، هناك خوف من أنك إذا لم تمت من المرض، فستجوع"، ليرد عليه الرئيس: "لن تموت!".
وفي المقطع الثاني، يدعو الرئيس البرازيلي الناس "للعودة إلى الحياة الطبيعية"، مشككاً بتدابير الحجر الصحي التي فرضها بعض رؤساء البلديات في البلاد لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقال عن إجراءات العزل: "إذا استمرت على هذا النحو مع حجم البطالة الذي سنعيشه، سنواجه لاحقاً مشكلة خطيرة جدا سيستغرق حلها سنوات".
وأضاف بولسونارو للصحافيين: "لا يمكن للحياة أن تتوقف في البرازيل وإلا سنصبح مثل فنزويلا"، بحسب تعبيره.
وتابع بولسونارو: "بعض الناس يريدون مني أن أصمت وأتبع البروتوكولات. كم مرة لا يتبع الطبيب البروتوكول؟ دعونا نواجه الفيروس بالواقع. إنها الحياة، سنموت جميعا يوماً ما".
فيما يظهر الرئيس البرازيلي في الفيديوهات المنشورة على "تويتر" محاطاً بحشود صغيرة، فيما كان يسير في شوارع العاصمة.
إلى ذلك، سلط وزير الصحة لويز هنريك مانديتا، السبت، الضوء على أهمية العزل كوسيلة لمكافحة فيروس كورونا، الذي أصاب 3990 شخصاً في البرازيل وتسبب بوفاة 114 شخصاً، وفقاً لأحدث الأرقام الرسمية.
تدابير جديدة.. تويتر أوفت بوعدها
يذكر أن شركة تويتر كانت قد اتخذت خطوات إضافية لإزالة التغريدات، التي تعرض الأشخاص لخطر الإصابة بالوباء، إثر انتشار فيروس كورونا المستجد بسرعة كبيرة حول العالم خلال الفترة الماضية، حيث حدثت الشركة سياساتها للأمان من أجل حظر التغريدات المخادعة التي يمكن أن تعرض الأشخاص لخطر الإصابة بالوباء.
وقررت أنها ستقوم بحظر التغريدات التي تنكر توجيه الخبراء بشأن الفيروس، والتغريدات التي تشجع العلاجات المزيفة أو غير الفعالة والوقاية وأساليب التشخيص، بالإضافة إلى التغريدات التي تضلل المستخدمين من خلال التظاهر بأنهم من السلطات الصحية أو الخبراء.
قد يهمك ايضا :
«تويتر» يغلق عددًا من الحسابات التابعة لـ"حزب الله"
تويتر تعلن نتائجها المالية للربع الثالث من 2019
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر