مدير إذاعة تونسية يستقيل ومنظمات حقوقية تعبر عن قلقها إزاء محاكمة الإعلاميين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

اعتبروه فاقدًا للكفاءة رافضين الولاءات السياسية في التعيينات

مدير إذاعة تونسية يستقيل ومنظمات حقوقية تعبر عن قلقها إزاء محاكمة الإعلاميين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مدير إذاعة تونسية يستقيل ومنظمات حقوقية تعبر عن قلقها إزاء محاكمة الإعلاميين

إذاعة تطاوين التونسية
تونس-أزهار الجربوعي

أعلن مدير إذاعة تطاوين التونسية، سامي بالحاج، "استقالته من رئاسة الإذاعة، عقب موجة من الاحتجاجات من قِبل صحافيي الإذاعة، الذين رفضوا تعيينه، معتبرين إياه "فاقدًا للكفاءة في مجال الإعلام"، يأتي ذلك فيما استنكرت عدد من المنظمات الحقوقية التونسية والدولية "محاكمة عدد من الصحافيين في تونس، محذرةً من انتهاك حرية التعبير، ومطالبةً بالإفراج الفوري عنهم". وأوضح بالحاج، في بيان له، أن "استقالته لا يراد بها الانسحاب، أو التخلي عن المسؤولية، بل تأتى على خلفية عدم التقاء رغبته في العمل، وطموحه في التطوير، مع ما سماه، أسلوب التقييم، الذي تبنته بعض الأطراف، لأنه لا يعتمد الأداء كمعيار، وإنما يستند إلى التأويلات والشعارات" حسب قوله.
وأعرب المحتجون عن "رفضهم للتعيينات التي تعتمد الولاءات السياسية، عوضًا عن الكفاءات"، فيما أعربت نقابة الإذاعة، المنضوية تحت لواء اتحاد العمال (كبرى النقابات في تونس)، عن "مساندتها للصحافيين، ورفضها تعيين المدير سامي بالحاج، على اعتبار أنه أستاذ تعليم ثانوي، لا خبرة له في مجال الإعلام".
كما دعت نقابة إذاعة تطاوين، "الهيئة الوطنية المستقلة للاتصال السمعي والبصري، والنقابة العامة للثقافة والإعلام، والنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، وكل القوى المدنية والسياسية إلى التدخل؛ لإيقاف ما وصفوه بـالمهزلة".
ودخل صحافيو إذاعة تطاوين، وهي إذاعة حكومية، تابعة لمؤسسة الإذاعة التونسية، في سلسلة من الإضرابات والتحركات الاحتجاجية منذ أسبوع، تعبيرًا عن رفضهم للتعيينات المعلنة أخيرًا، على رأس عدد من الإذاعات العمومية، ومنها إذاعة تطاوين.
ومن جهة أخرى، نفذ عدد من الصحافيين والعاملين في جريدة "الصحافة"، السبت، "وقفة احتجاجيــة مساندةً؛ لزميلهم زياد الهاني، الذي أصدر في حقـه قاضى التحقيق في المكتب عدد 10 بالمحكمة الابتدائية في تونس، بطاقــة إيداع في السجن، بتهمة "الشتم، ونسبة أمور غير قانونية لموظف عمومي متعلقة بوظيفته، دون الإدلاء بما يثبت صحة ذلك"، على خلفية انتقاده؛ لقرار قضائي سابق، يقضي بسجن مصور صحافي، قام بتصوير حادثة رشق وزير الثقافة التونسي ببيضة.
وندد المحتجون بـ"سجن زميلهم، مطالبين بالإفراج الفوري عنه، رافعين شعارات تطالب الحكومة برفع يدها عن الإعلام وحرية التعبير".
وعلى صعيد آخر، دانت عدد من المنظمات الحقوقية التونسية والأجنبية محاكمات الصحافيين في تونس، حيث نددت "الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان" بمحاكمة 3 صحافيين في يوم واحد، أمس الجمعة، واعتبرته "انتقاصًا من مصداقية القضاء واستقلاليته، وانتهاكًا صارخًا للحريات الفردية والعامة عمومًا، وحرية الإعلام على وجه الخصوص".
واستنكرت الرابطة بشدة، "الخروقات التي ميزت الإجراءات التي أدت إلى اتخاذ قرار إيداع السجن في حق الصحافي زياد الهاني"، مشيرة إلى أن "الاستعمال المفرط للقوة  في حق زياد الهاني دون احترام، يعتبر انتهاكًا لكرامته، وحرمته الجسدية، ولحرمة المحكمة".
كما طالبت "الرابطة التونسية لحقوق الإنسان"، "السلطات القضائية بالإفراج الفوري عن الصحافي، زياد الهاني، وإيقاف التتبعات ضد جميع الإعلاميين والمثقفين.
من جانبها أعربت، الفيدرالية الدولية، والشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان، عن "قلقهما حيال موجة الملاحقات القضائية التي طالت صحافيين في تونس".
وقالت المنظمتان، أنهما تخشيان "توظيف القضاء التونسي لغايات سياسية"، ودعتا السلطات التونسية إلى "احترام كامل لحرية الإعلام والتعبير والرأي، واحترام التعهدات الدولية، وحماية حقوق الإنسان على وجه الخصوص، وضمان حرية الرأي والتعبير والإعلام"، مطالبة بـ"وقف أية إجراءات قضائية، من شأنها أن تمس بالحريات، كما دعت إلى ضمان استقلال السلطة القضائية".
وأعلنت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، عن "إضراب عام في قطاع الإعلام الثلاثاء المقبل، احتجاجًا على سجن الصحافي زياد الهاني، وسيكون الإضراب مسبوقًا بجملة من التحركات، من بينها؛ اعتصام في مقر النقابة، ومسيرة احتجاجية الإثنين المقبل، إلى قصر الحكومة التونسية في القصبة".
وتجدر الإشارة إلى أن دائرة الاتهام في محكمة الاستئناف في تونس، قد قررت الإفراج المؤقت عن الصحافي، زياد الهاني، مع تأمين ضمان مالي قيمته 2000 دينار، إلا أن الهاني لن يغادر السجن قبل الإثنين المقبل، على اعتبار أن هياكل وإدارات الدولة التونسية تخضع لعطلة يومي، السبت والأحد.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدير إذاعة تونسية يستقيل ومنظمات حقوقية تعبر عن قلقها إزاء محاكمة الإعلاميين مدير إذاعة تونسية يستقيل ومنظمات حقوقية تعبر عن قلقها إزاء محاكمة الإعلاميين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya