مازن درويش من سجنه يشكر برونو كرايسكي ويؤكد على وحدة سورية
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

بعد فوزه بجائزة "المدافعين عن حقوق الإنسان 2013"

مازن درويش من سجنه يشكر "برونو كرايسكي" ويؤكد على وحدة سورية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مازن درويش من سجنه يشكر

الصحافي السوري المعتقل مازن درويش
دمشق - جورج الشامي

أرسل الصحافي السوري المعتقل مازن درويش (39 عاماً) رسالة إلى القائمين على مؤسسة "برونو كرايسكي" من داخل السجن المركزي في دمشق "سجن عدرا"، وذلك بعد فوزه بجائزة "برونو كرايسكي" للمدافعين عن حقوق الإنسان 2013 قبل أيام، شكرهم فيها ومؤكدًا على وحدة الصف السوري و صموده وتمسكه بثورته، حيث قال "  السيدات والسادة الحضور: بداية أود أن أشكر لكم حضوركم اليوم، وعلى تشريفي بهذه الجائزة التي تحمل اسم الرجل الأمثولة "برونو كرايسكي", والتي سبقني إليها أشخاص من أمثال "نيلسون مانديلا" و"بينازير بوتو" و"لولادي سلفيا".
وأضاف "وعلى الرغم من أنه لا توجد فرحة لسجين أكبر من إحساسه من أنّ العالم الخارجي ما يزال يذكره، إلاّ أنه أمام الخراب ونزيف الدم الذي يجتاح بلدي يصبح الإحساس بالفرح رفاهية أخجل أن أشعر بها".
أيها السادة: "أود أن أعترف أمامكم أنه لطالما كنت أنظر باستغراب تجاه السيد "كرايسي"، فكيف لمناضل صلب ورجل دولة مثله أن يدفع بأمته نحو الحياد الدائم والتنازل طوعاً عن نشوة الانتصار ومتعة الفوز، إلى أن أدركت أنه في الحروب لا يوجد منتصر، فالكل خاسرون".
و تابع "وإنّ الفضيلة الوحيدة الموجودة في الحرب هي إمكانية انتهاؤها، فمن بغداد إلى بوداست، ومن لبنان إلى براغ، ومن فيتنام إلى الكوريتين تعلمت أنّ أفضل ما في الحرب هو انتهاؤها. ومن ضحايا الحروب إلى ضحايا التمييز العنصري في جنوب أفريقيا، إلى رووندا إلى البوسنة، إلى ضحايا الاستبداد في عالمنا العربي وفرانكو وبينوشيه والعقداء اليونانيين، تعلمت أنّ الطريق إلى الديمقراطية بعيد كل البعد عن درب التطرّف والإرهاب بمقدار بعده عن طريق الديكتاتوريات والاستبداد".
أيها السادة: ربما يكون ما آلت إليه الأمور في سوريا اليوم أسوء من أسوء كوابيسنا, لكن هل لنا أن نتخلى عن الحق في تغيير واقعنا، وعن طموحاتنا المشروعة في الحرية والكرامة والمواطنة, وعن واجبنا في تقليص اللا مساواة، وإدخال المزيد من العدالة إلى مجتمعاتنا لأنّ هذه الشعارات استخدمت كأيديولوجيا، وكمطيّة، من قبل أنظمة استبدادية مُتسلّطة ولحركات عُنفية وتكفيرية؟!
وواصل "وهل علينا اجترار تجاربنا في العالم العربي مرة بعد مرة، ففي كل مرة تزوّج فيها الاستبداد والفساد لم ينجبوا سوى التطرّف والعنف والإرهاب.
و استطرد في رسالته "نعم نريد الحرية والكرامة والعدالة، ونستحقها. لكنها حتماً ليست هي حرية الموت تحت التعذيب أو ذبحاً، ليست هي حرية الموت بقذيفة طائرة أو بسيارة مفخخة …أنها حرية الحياة القائمة على أساس المشاركة والائتلاف بين عالمية قيم حقوق الإنسان وخصوصيّة الأوضاع والعلاقات الاجتماعية المحلية من أجل إعادة تشكيل مجال إنساني عالمي يجعل من الحياة تجربة إنسانية أخلاقية ليست ملكاً لهؤلاء بأكثر مما هي ملكاً لأولئك" .
و أردف قائلا "أيها السادة: أشخاص كُثر أتمنى لو أنه يتسع الوقت والمجال لأخاطبهم اليوم من خلال منبركم هذا، وبأسمائهم. إلا أنه لكونهم أكثر بكثير من مساحة الوقت، وأكبر من قدرة الكلمات أو أن أخص زملائي الذين رافقوني في الطريق إلى المعتقل، وإلى هؤلاء الذين حالفني الحظ أنهم لم يعتقلوا.. أشعر بالفخر لأني تشرفت بالعمل معكم وبملامسة أحلامكم وأوجاعكم.
أصدقائي الذين في كل مرة يذهلوني بوفائهم وبتمسكهم بكل ما أمنا به: لا تفقدوا إيمانكم حتى لو أنّ هؤلاء الذين لا يملكون حجارة للبناء رموكم بالخطيئة.
عائلتي الرائعة: شكراً على صبركم ومحبتكم ومساندتكم لي طوال تلك السنوات الشاقة، لا شيء له معنى من دونكم.
وعلى جانب آخر قال "العناصر الذين تولوا مسؤولية "تأديبي" طوال عشرة أشهر، خصوصاً أولئك في أول أيام العيد الكبير أشعر بالأسى لأجلنا, وأتمنّى لأولادكم حياة سعيدة خالية من الخوف والتعذيب، وأعياداً ملؤها الفرح والمحبة يتشاطرونها مع أولادي إنانا وأداد" .
و اختتم رسالته قائلا "أيها السادة : فقدت في دوامة العنف المجنونة الكثير والكثير من الأحبة بين قتيل ومعتقل ومصاب ومخطوف ومشرد منهم زميلي الطبيب "أيهم غزول" والصديق "حسن أحمد أزهري"، وابن عمي الملازم أول "علي درويش"، وأخي "سامي عاقل"، وصديقي "خليل معتوق"….لهم ولعائلاتهم جميعاً انحني… خنقت دموعي طوال هذه الفترة لأنها أصغر من أحزانكم, وأطلقت صوتي لنخرج جميعاً إلى الشمس يداً بيد نصرخ معاً من جديد: واحد واحد واحد الشعب السوري واحد،  الدم السوري واحد،  المستقبل السوري واحد".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مازن درويش من سجنه يشكر برونو كرايسكي ويؤكد على وحدة سورية مازن درويش من سجنه يشكر برونو كرايسكي ويؤكد على وحدة سورية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:11 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

المجموعة السابعة : بلجيكا - بنما- تونس - انجلترا

GMT 17:26 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

صوص الشوكولاتة لتزيين الكيك والحلويات

GMT 13:26 2014 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

حنان الإبراهيمي ترزق بطفلة اختارت لها اسم صوفيا

GMT 19:33 2013 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

8 نصائح مفيدة لتصمم غرفة مشتركة عصرية

GMT 16:23 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

شركة "الدانوب" تدشن فرعًا جديدًا في الرياض

GMT 00:59 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

حواجب غريبة لفتاة روسية تثير ضجة كبيرة على الإنترنت

GMT 14:51 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

"داعش" ينسحب من حقل العمر النفطي في دير الزور بعد تلغيمه
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya