وسائل الإعلام السورية الحكومية تتابع أحداث الاحتجاجات التركية بكل تفاصيلها
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

أخبارها العاجلة طغت على مجريات المعارك في البلاد

وسائل الإعلام السورية الحكومية تتابع أحداث الاحتجاجات التركية بكل تفاصيلها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وسائل الإعلام السورية الحكومية تتابع أحداث الاحتجاجات التركية بكل تفاصيلها

الاحتجاجات التركية ضد رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان
دمشق ـ جورج الشامي

منذ انطلاق الاحتجاجات التركية ضد رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان قبل أيام، والتلفزيون السوري "الإخبارية والفضائية" ومن خلفه وكالة "سانا" الحكومية يتابعون الحدث بكل تفاصيله، لتطغى الأخبار العاجلة المتعلقة بتظاهرات تركيا على عواجل انتصارات الجيش السوري الباسل التي يحققها بشكل لحظي في مختلف المحافظات السورية وفقاً للإعلام السوري، من تطهير وإلقاء قبض على جماعات إرهابية وتفكيك عبوات ناسفة وغيرها من الانتصارات.
الحدث التركي طغى على كل الأحداث الأخرى، لتبدأ العواجل الإخبارية تتوافد بشكل متواصل، إذا يبث التلفزيون السوري في شريط أخباره تعرض المتظاهرين للقمع من قبل قوات الأمن التركية، ويؤكد أن عدد المظاهرات في مختلف المدن التركية كبيراً جداً، وأن الاحتجاجات تجتاح تركيا من أقصاها إلى أقصاها، وان الأمن التركي واجه المظاهرات السلمية بخراطيم المياه، ويبث أيضاً نبأ مقتل عدد من المتظاهرين، وغيرها من الأخبار.
الأمر لم يتوقف عن هذه العواجل بل تعدى ذلك إلى إعادة تصريح وزير الإعلام السوري عمران الزعبي وبشكل متواصل، والذي دعا من خلالها رئيس الوزراء التركي لوقف قمع المدنيين مطالباً أردوغان بالاستقالة.
هذه المشاهد تعيد للأذهان الأشهر الأولى لانطلاق الثورة السورية في 2011، حيث دأبت القنوات الفضائية العربية على نقل مثل هذه العواجل وبل أكثر منها والتي تتحدث عن مواجهة الأمن السوري للمتظاهرين بالرصاص والاعتقال وغيرها من الممارسات، في حين كان التلفزيون السوري يتهم هذه القنوات بنقل أخبار كاذبة، وصنفها ضمن قائمة طويلة من القنوات المغرضة التي تشارك في سفك الدم السوري على حد تعبير إعلام النظام.
ويبدو أن أحداث تركيا حولت التلفزيون السوري إلى أحد القنوات المغرضة المشاركة في سفك الدم التركي، وفقاً لمعايير الإعلام السوري التي أرساها خلال العامين الماضيين.
هذه التغطية التي بدأها التلفزيون السوري خلال الأسبوع الجاري، أثارت الكثير من السخرية بين المتابعين، وخاصة المعارضين منهم، الذين أفسحوا مجالات واسعة من صفحات مواقع التواصل الاجتماعية للتندر بالإعلام السوري، وبطريقة تغطيته للحدث التركي، خاصة أن ما يطلبه التلفزيون السوري، من الجانب التركي في طريقة التعامل مع المتظاهرين السلميين، ومن ثم طلبه على لسان وزير الإعلام من "أردوغان" الاستقالة، هي المطالب الأولى للثورة السورية.
وسخر البعض من الحالة بقولهم "بأي عين يطلب النظام السوري عبر إعلامه هذه الطلبات"، فيما كتب آخرون "إن لم تستح فأفعل ما شئت"، في حين قال آخرون "يلي استحوا ماتوا"، وغيره من التعليقات الساخرة من الإعلام السوري، ومن منظومته الأمنية التي تقود الدفة، والتي تدين نفسها بطريقة تصرفاتها، فقال أحد المتابعين "رغم اختلاف الظروف بين تركيا وسورية، فالأولى تعيش ديمقراطية منذ عصور، والثانية تعيش دكتاتورية منذ نصف قرن، في حين أن الاحتجاجات التركية بدأت من أجل حديقة عامة، وبالمقابل الاحتجاجات السورية بدأت من أجل الكرامة والحرية، فبغض النظر عن المواقف من الحدث التركي، ولكن طريقة تغطية الحدث من قبل الإعلام السوري، تدينه أولاً، وتدين ممارساته، ولا أعتقد أن خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع يمكن أن يقارن بالرصاص والهاون والصواريخ التي يستخدمها النظام السوري، وببساطة فإن تغطية الإعلام السوري للحدث التركي يؤكد أن النظام السوري لا يقيم وزناً للمواطن السوري، ولا يهمه أبداً الدم السوري النازف".
ولعل أكثر الأخبار التي تثير التساؤل هو العاجل الذي تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي والذي بثه التلفزيون السوري "الصورة" ويقول "وزارة الخارجية السورية تحذر رعاياها من السفر إلى المناطق التركية التي تشهد اضطرابات وذلك خوفاً على حياتهم"، هذا "العاجل" كان له أثر كبير لدى السوريين، ففي ظل القصف والقنص والرصاص في سورية، فان الخارجية السورية لا ترى ذلك، بل تحذر رعاياها من السفر إلى تركيا خوفاً من خراطيم المياه والغازات المسيلة للدموع، وهو الأمر الذي يتمناه السوريون في الداخل، يقولون يا ليت النظام السوري يحذو حذو نظيره التركي ويستخدم المياة والغازات بدلاً من الصواريخ والهاون.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وسائل الإعلام السورية الحكومية تتابع أحداث الاحتجاجات التركية بكل تفاصيلها وسائل الإعلام السورية الحكومية تتابع أحداث الاحتجاجات التركية بكل تفاصيلها



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 20:49 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 10:42 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الجوزاء

GMT 19:51 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أسعار الذهب الإثنين في المغرب بالدرهم المغربي

GMT 08:43 2016 السبت ,17 أيلول / سبتمبر

بين الرفض والقبول

GMT 19:05 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

إدارة التعليم في المذنب تؤكد وجود وظائف شاغرة

GMT 22:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

طريقة عمل البرغل بالبندورة

GMT 09:32 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

"الأخضر بنك" يمول مشاريع صناعية وفلاحية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya