تراجع أعداد قراء الصحف يهددون المؤسسات الإعلامية في المغرب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

13 نسخة لكل ألف شخص في بلد يسكنه أكثر من 38 مليون نسمة

تراجع أعداد قراء الصحف يهددون المؤسسات الإعلامية في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تراجع أعداد قراء الصحف يهددون المؤسسات الإعلامية في المغرب

الصحف المغربية
 الدار البيضاء - سعيد بونوار

 الدار البيضاء - سعيد بونوار ظاهرة قد تبدو متفردة في العالم، لكن بإيقاع سلبي، تلك التي تشهدها الصحف المغربية، ذلك أن معظم قراء الجرائد في المغرب يكتفون بقراءة اليوميات أو الأسبوعيات ويعيدونها إلى الباعة نظير بعض السنتيمات(الدرهم المغربي يساوي 100 سنتيم، والدولار يساوي 8.6 درهم مغربي)، ويجد القراء والباعة هامش ربح واسع، فالقارئ بإمكانه قراءة صحيفته المفضلة بمبلغ زهيد، والبائع المستفيد الأول من قراء الصحيفة لعدد من زبنائه على مدار الساعة ليضيفها إلى قائمة المرتجعات في نهاية اليوم.
  الظاهرة تشغل أرباب المؤسسات الإعلامية المغربية، وكان لها تأثير مباشر في إغلاق عدد من الصحف واليوميات منها "الجريدة الأولى" و"الصباحية" و"صوت الناس"...، وتحرج مؤسسات التوزيع التي لم تعد قادرة على تحمل عناء نقل أطنان من الصحف وتوزيعها على مختلف الأكشاك المنتشرة في المدن المغربية وإعادتها إلى المؤسسات الصحافية دون بيع، ومهما حاولت هذه الصحف دق نواقيس الخطر أمام تزايد تأثيرات الأزمة العالمية على سوق الإعلان إلا أن الظاهرة تزداد استفحالا، وتأبى إلا أن تمارس التأثير على أعداد قراء الصحف في المغرب الذين يحتلون الرتبة الأخيرة في مؤشرات القراءة في العالم العربي.
  ولا تباع في المغرب يومياًَ غير 390 ألف صحيفة تتوزع بين اليوميات والأسبوعيات والشهريات في بلد يتعدى عدد سكانه ال38مليون نسمة.
   وفي سباق البحث عن قارئ مفقود تضطر الصحف المغربية إلى طرق باب الإثارة في مواضيعها الرئيسية، إذ تهيمن مواد الجنس والقتل والاغتصاب والفضائح على الصفحات الأولى و"بالفنط العريض".
   ومع ذلك، تبقى نسبة المبيعات ضئيلة بالمقارنة مع دول قريبة للمغرب كالجزائر وتونس.
   وحدد خبراء أسباب انحسار مبيعات الصحف في المغرب إلى تنامي بعض الظواهر السلبية منها قراء الصحف، حيث بإمكان أي قارئ أن يقرأ أو يتصفح مجموعة عناوين مقابل أداء مبلغ لا يصل إلى ربع ثمن الجريدة يضعه البائع في جيبه بينما تتضاعف المرتجعات.
وتقوم بعض المقاهي بتمكين زبنائها من تصفح مجاني للصحف مقابل أداء ثمن المشروب لا غير وليس ثمن الصحيفة.
   ويقول صاحب أكبر شركة توزيع صحف في المغرب "سبريس" محمد برادة "إن المغرب لا يتعدى في المعدل سحب 13نسخة لألف نسمة، في الوقت الذي توزع فيه تونس 48 نسخة والجزائر 38 نسخة للعدد نفسه من السكان، أيضاً نجد أن صحيفة من أصل اثنين هي مستوردة أي أجنبية، وهذا ما تساعد عليه سياسة توزيع تدعمها الدول كفرنسا مثلاً التي تخصص ميزانية مهمة لتوزيع صحفها إلى دول العالم، وهي ميزانية يصادق عليها البرلمان، في الوقت الذي على الناشر المغربي أن يتحمل تكاليف تصدير منتجاته الإعلامية".
  والأمية والسعر عاملان آخران يستدل بهما البعض في تبرير ندرة قراء الصحف في المغرب، حيث تتعدى نسبة الأمية 70 في المائة، ويعيش أكثر من 7 ملايين مغربي بأقل من دولار واحد في اليوم، هذا في الوقت الذي تباع فيه الصحيفة اليومية الواحدة ب3دراهم (أقل من نصف دولار)، وهو مبلغ يرى فيه المغربي أنه يهدد قدرته الشرائية وبخاصة مع ارتفاع نسبة المعيشة في المغرب.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تراجع أعداد قراء الصحف يهددون المؤسسات الإعلامية في المغرب تراجع أعداد قراء الصحف يهددون المؤسسات الإعلامية في المغرب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya