المتحدة تدعو العراق لإنهاء العنف ضد الإعلام وتحذير من الشباب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الأول في مؤشر "هروب مرتكبي جرائم قتل الصحافيين"

"المتحدة" تدعو العراق لإنهاء العنف ضد الإعلام وتحذير من الشباب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

العنف ضدد الاعلام
بغداد - جعفر النصراوي

ذَكَرت الأمم المتحدة، الحكومة العراقية، بتعهداتها في شأن حرية الإعلام، داعية إياها إلى تنفيذ هذه التعهدات، فيما حذر تجمع شبابي،  ضم العديد من الإعلاميين والصحافيين الشباب، من محاولات "تكميم الأفواه"، وتعليق رخص فضائيات عراقية، وإغلاق صحيفة "العالم".ولفت التجمع إلى أن "حرية الصحافة أصبحت في مفترق طرق، وسط محاولات لتأميم الإعلام، مطالبين باستقطاع جزء من مخصصات شبكة الإعلام العراقي، لدعم وسائل الإعلام المستقلة".
وقالت ممثلية الأمم المتحدة في العراق، في بيان صدر عنها لمناسبة يوم حرية الصحافة، وتلقى "العرب اليوم" نسخة عنه، "ندعو الحكومة العراقية إلى تجديد تعهدها بحرية الصحافة في العراق، والعمل على إنهاء العنف والترهيب ضد العاملين في هذا المجال".
وأعلنت الممثلية كذلك عن "اغتيال (5) صحافيين عراقيين، خلال عام 2012، وتسجيل (50) حالة عنف ضد وسائل إعلامية".
من جهته، دان واستنكر تجمع "شباب الثقافة والبناء"، في بيان صدر، السبت، وتلقى "العرب اليوم" نسخة عنه، محاولات تكميم الأفواه، وإعلان حالة الطوارىء، بعد الأزمة الأخيرة في البلاد، موضحًا أن "الحكومة استغلت أجواء الشحن والتأزم، وقامت بتعليق رخص عشرة فضائيات، لا نعرف من قيمها بأنها طائفية ومؤججة".
وأضاف أن "هذه الأجواء سبقتها مداهمة مقار أربع صحف، لم نعرف نتائج التحقيق فيها حتى اللحظة، واليوم تكلل في اليوم العالمي لحرية الصحافة بإغلاق واحدة من أفضل صحف البلاد"، مبينًا أن "هذا يدل على أن الصحافة أصبحت في مفترق طرق خطير، تنذر بمحاولة جادة، وسعي حثيث لتأميم الإعلام في العراق"، وتابع "تلقينا بأسف كبير نبأ إغلاق صحيفة العالم العراقية، خلال الأسبوع الماضي، لأسباب وصفت بالاقتصادية وأخرى سياسية"، مطالبًا أسرة تحرير الصحيفة بـ"إيضاح المزيد من تفاصيل الإغلاق وخفاياه"، مؤكدًا أن "صحيفة العالم ليست كباقي الصحف، التي أصبحت أكثر من القراء في عراق اليوم، فهي واحدة من الصحف التي لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة مهنية واحترافًا وجراءة، وبذلك نكون قد خسرنا مشروعًا صحافيًا ناجحًا في العراق، في ضوء استمرار محاربة المشاريع الناجحة، والفاعلة، في بلد لا يعرف سوى متابعة الناجح، والإيقاع به، حتى يفشل".
وأوضح "شباب الثقافة والبناء" أن "بيان أسرة تحرير الصحيفة، الذي نشرته وسائل إعلام مختلفة، كشف عن وجود مضايقات مارستها جهات معينة على الصحيفة، لغرض إغلاقها"، مبديًا دعمه "لأسرة تحرير صحيفة العالم، وجهودهم الكبيرة، التي بذلوها طيلة فترة عملهم في الصحيفة".
وطالب التجمع بـ"إستقطاع جزء من مخصصات شبكة الإعلام العراقي السنوية، والتي تبلغ ميزانيتها أرقامًا فلكية، لدعم وسائل الإعلام المستقلة، والعمل على تأسيس صندوق مالي، لدعم وسائل الإعلام المختلفة، والمؤسسات الإعلامية"، داعيًا إلى "إطلاع الرأي العام على نتائج التحقيقات، في الإعتداء الذي تعرضت له مقار الصحف الأربعة أخيرًا في العاصمة بغداد، وإجراء تعديلات وإضافات على قانون حماية الصحافي، الذي أقره البرلمان، ويتضمن حماية ودعم المؤسسات الإعلامية والصحافية".
وأبدى التجمع قلقه "على حرية الصحافة والإعلام في البلاد، بصفة خاصة، وحرية الرأي والتعبير عمومًا"، مطالبًا الشباب العراقي والمنظمات المدنية بـ"ممارسة دور أكبر في الحفاظ على الحرية، التي تبذل الشعوب الغالي والنفيس من أجل نيلها".
وشهدت البلاد تطورات ملحوظة على مستوى حرية الصحافة، منذ بداية نيسان/أبريل 2013، حيث أعلن صحافيون يعملون في ثلاث صحف عراقية، في الأول من نيسان، تعرض مقار مؤسسات صحف "البرلمان"، و"الدستور"، و"الناس"، إلى هجوم من قبل جماعة دينية متشددة، قامت بتكسير مكاتب وأجهزة المؤسسات، والاعتداء على زملائهم الموجودين فيها بالضرب المبرح، وتعرض بعضهم لإصابات شديدة.
وقررت هيئة الإعلام والاتصالات العراقية، في الـ28 من نيسان/أبريل 2013، تعليق عمل ثماني قنوات فضائية لـ"تبنيها خطابًا طائفيًا رافق أحداث الحويجة"، مؤكدة أن "تلك القنوات عملت على تمزيق نسيج العراق الاجتماعي، من خلال التحريض على العنف والكراهية الدينية، والدعوة إلى ممارسة أنشطة إجرامية انتقامية"، مشددة على "ضرورة إدراك أن حرية التعبير عن الرأي ليست حقًا مطلقًا"، والقنوات على وجه التحديد (بغداد، والشرقية، والشرقية نيوز، والبابلية، وصلاح الدين، والأنوار2، والتغيير، والفلوجة)، مبينة أنه "بدى واضحًا اعتمادها نهجًا تصعيديًا، أقرب إلى التضليل والتهويل والمبالغة، منه إلى الموضوعية، يهدد وحدة البلد، ويعمل على تمزيق نسيجه الاجتماعي".
ويأتي تحذير هيئة الإعلام والاتصالات لبعض وسائل الإعلام، في كيفية طريقتها بالتعامل مع أحداث الحويجة، بعد انتقاد النقابة الوطنية للصحافيين، في 25 نيسان/أبريل 2013، بعض وسائل الإعلام، لقيامها بـ"الترويج لمنظمات إرهابية"، من خلال تغطيتها لأحداث الحويجة، وشددت على ضرورة أن لا تكون وسائل الإعلام منفذًا لخطابات تحريضية، فيما طالبت الأطراف الحكومية والإعلامية كافة بـ"التعامل بشفافية ومهنية، وتحت مظلة القانون".
وأعلنت أسرة تحرير جريدة "العالم"، الجمعة، الثالث من آيار/مايو 2013، عن إغلاق الجريدة رسميًا، وفيما عدت الإغلاق بأنه "يشكل ضربة جديدة للإعلام المستقل في العراق، بالتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة"، متهمة "وزارات عراقية، أبرزها الثقافة والدفاع، بالسعي لكسر هيبة الجريدة، والحكومة بارتكاب جريمة في حق الصحافة"، مطالبة بحزمة إجراءات، من شأنها الحفاظ على الصحافة المستقلة في البلاد.
من جانبها، أعلنت لجنة حماية الصحافيين الدولية "CPJ"، الجمعة، عن أن العراق احتل المرتبة الأولى، من بين 12 دولة، خلال العقد الماضي، في مؤشر "هروب مرتكبي جرائم قتل الصحافيين"، مشيرة إلى أن "ضحايا العمل الصحافي في العراق، خلال العقد الماضي، بلغ 93 شخصًا".
ويُعنى مؤشر العام 2013، بجرائم قتل الصحافيين التي حدثت ما بين الأول من كانون الثاني/يناير 2003، إلى 31 من كانون الأول/ديسمبر 2012، ولم يُكشف عن مرتكبيها حتى الآن، ولا يشمل هذا المؤشر الصحافيين الذين قتلوا أثناء تغطيتهم، في مواقع قتالية، أو المكلفين بمهام خطرة، كتغطيته لأحداث شغب وعنف في الشوارع.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المتحدة تدعو العراق لإنهاء العنف ضد الإعلام وتحذير من الشباب المتحدة تدعو العراق لإنهاء العنف ضد الإعلام وتحذير من الشباب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya