المغرب يُحيي الذكرى الثالثة لرحيل مليكة ملاك أيقونة الإعلام المعاصر
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

اشتهرت بتقديم البرامج السياسية الحوارية

المغرب يُحيي الذكرى الثالثة لرحيل مليكة ملاك أيقونة الإعلام المعاصر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المغرب يُحيي الذكرى الثالثة لرحيل مليكة ملاك أيقونة الإعلام المعاصر

الإعلامية المغربية الراحلة مليكة ملاك
الدار البيضاء – رضى عبد المجيد

تحل الذكرى الثالثة لرحيل الإعلامية الشهيرة مليكة ملاك، الخميس7 مارس/ آذار، التي وافتها المنية قبيل حلول الثامن من مارس من سنة 2016، الذي يصادف الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، حيث غادرت مليكة ملاك الحياة بعد معاناة مع مرض السرطان، تاركة خلفها تاريخًا مهنيًا مشرقًا، بخاصة خلال الفترة التي قضتها داخل القناة الثانية.

وحصلت مليكة ملاك على الإجازة في العلوم القانونية من جامعة محمد  الخامس في الرباط، إضافة إلى ماجستير في العلوم السياسية من جامعة كيبيك في مونتريال الكندية، وقدَّمت في بداية مشوارها المهني البرنامج السياسي الحواري "وجه وحدث" على القناة الثانية بين سنتي 1993 و 1996، وأبانت عن حنكة ودراية وإلمام واسع بالحقل السياسي في المغرب والمناخ الذي كان يسود في تلك المرحلة الحساسة من تاريخ المملكة، بعد ذلك غابت مليكة ملاك لسنتين عن الشاشة، قبل أن تعود لمتابعيها على نفس القناة في برنامج "في الواجهة" بين 1998 و 2004، حيث استضافت العديد من الوجوه السياسية المعروفة من وزراء وزعماء أحزاب سياسية ونقابات عمالية وكتاب ومفكرين، قبل أن تنفصل عن القناة الثانية لتقرر خوض تجرية جديدة من خلال قناة "الحرة" الأميركية، الموجهة للشعوب العربية. 

وكانت لمليكة ملاك إطلالة أسبوعية على مشاهديها من خلال برنامج "البعد الآخر"، انطلاقًا من شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2004، وهناك استضافت مليكة ملاك أسماء سياسية مغربية وعربية في برنامجها الذي كان يدوم زهاء 55 دقيقة، وأبانت عن حنكة وتجربة في إجراء الحوارات وفي إدارتها، مع الحفاظ على الخطوط الحمراء التي كانت ترسمها القناة الأميركية الموجهة إلى المشاهدين العرب، والتي تخص بالأساس توجهات الولايات المتحدة الأميركية في السياسة الدولية.

وغادرت الراحلة قناة "الحرة" بين من يرى أنها كانت تجربة موفقة ومن يعتقد بأن نجاحها كان أقوى من خلال القناة الثانية. توارت مليكة ملاك عن الأنظار لسنوات وغابت عن المشهد الإعلامي لفترة طويلة، إلى أن انتشر خبر إصابتها بمرض السرطان سنة 2014، حيث تكفل الملك محمد السادس بعلاجها في المستشفى العسكري بالرباط بعد عودة من رحلة علاجية قادتها إلى فرنسا، كما انتشر تدهور وضعها الصحي بسيب خطأ طبي، بعد نسيان ضمادتين طبيتين داخل جسد الراحلة خلال إجراء عملية جراحية، وهو ما استدعى إجراء عملية ثانية لإزالة الضمادتين.

وكانت مليكة ملاك بمثابة أيقونة للإعلام المغربي المعاصر، كما تميزت بجرأتها في طرح مواضيع سياسية حساسة في سنوات التسعينات، في وقت كانت فيه الراحل إدريس البصري وزيرا للداخلية. كما حاورت مليكة على القناة الثانية مجموعة من الشخصيات الكبيرة في عالم الفكر والسياسة والثقافة، منها المؤرخ عبد الله العروي والمفكر الراحل محمد عابد الجابري، وتعد الإعلامية الأولى  التي استضافت معتقلين سياسيين مثل مختطفي المعتقل السري تازمامارت.

وعملت الإعلامية الراحلة على جمع تجربتها المتميزة في كتاب حمل عنوان "الحوارات السياسية" بتشجيع من الكاتب الراحل ووزير الاتصال السابق، الأستاذ محمد العربي المساري الذي كتب تقديما له يؤكد فيه أن نجاح برنامج مليكة يرجع الفضل فيه إلى أنها استوعبت المناخ السياسي الذي كان سائدا في تلك الفترة، بل وساهمت في بنائه بشكل أساسي، حيث كان البث المباشر حينها إيذانا بإلغاء هاجس الرقابة، وكان الفضل فيه للمهنية العالية التي كانت تجسدها الراحلة في تجربتها الإعلامية.

قد يهمك أيضاً :

تقرير "ماروك متري" يكشف عن كدب تصريحات الدوزي حول نسب مشاهدة "رشيد شو"

ماروك متري مستمرة في احتساب نسب المشاهدة في المغرب

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يُحيي الذكرى الثالثة لرحيل مليكة ملاك أيقونة الإعلام المعاصر المغرب يُحيي الذكرى الثالثة لرحيل مليكة ملاك أيقونة الإعلام المعاصر



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya