رفع النائب الجمهوري بالكونغرس الأميركي عن ولاية كاليفورنيا، ديفين نونيز، دعوى قضائية ضد شبكة "سي إن إن" الإخبارية، يطالب فيها بتعويض مالي قدره نصف مليون دولار، وذلك بسبب تقرير عرضته الشبكة الشهر الماضي، يقول عنه نونيز إنه "كاذب بشكل واضح".
في التفاصيل، يقول التقرير إن زميلاً لمحامي الرئيس دونالد ترمب، رودي جولياني، كان على استعداد أن يشهد أن نونيز التقى مع المدعي العام الأوكراني في العام الماضي في فيينا بخصوص كشف خبايا فساد نائب الرئيس السابق جو بايدن، المرشح حالياً للرئاسة في السباق الديمقراطي، وذلك عن تعاملات مالية في أوكرانيا.
غرض خفي!
بدورها، أفادت شبكة فوكس نيوز بأن الدعوى المقدمة من 47 صفحة التي تم رفعها في محكمة الولايات المتحدة المحلية للمنطقة الشرقية من ولاية فرجينيا، تسعى للحصول على تعويضات على الأقل 435.300 ألف دولار.
وجاء في الدعوى القضائية "أن "سي ان ان مصدر للأخبار الكاذبة، وتعمل على تآكل النسيج الأميركي وزرع الريبة"، بحسب الوثائق التي حصلت عليها فوكس نيوز.
كما تشير إلى أن "الغرض الخفي" من مقال شبكة سي ان ان "هو المضي قدماً في تحقيق إقالة الرئيس الأميركي، وإثارة الشك في عقول الأميركيين، والتأثير على نتائج انتخابات 2020".
القصة الملفقة
يذكر أن الدعوى جاءت ردة فعل على تقرير القناة التلفزيونية الشهر الماضي، الذي ورد فيه "أن المحامي جوزيف بوندي وهو أميركي سوفيتي المولد، ويمثل ليف بارناس، عمل مع جولياني لدفع مزاعم الفساد الديمقراطي في أوكرانيا".
ويمضي تقرير "سي ان ان": "بارناس علم من المدعي العام الأوكراني السابق فيكتور شوكين أن نونيز التقى شوكين في فيينا في ديسمبر الماضي، وأن الأول أخبر الأخير بالحاجة الملحة لبدء تحقيقات فورية حول شركة بوريزما وجو وهانتر بايدن، بالإضافة إلى أي تدخل أوكراني مزعوم في انتخابات عام 2016".
كما ذكرت سي إن إن أن بوندي ادعى أن بارناس ونونيز قاما بالتواصل مع بعضهما في وقت قريب من رحلة فيينا، وأن بارناس عمل على ترتيب لقاء نونيز مع المسؤولين الحكوميين الأوكرانيين الذين يمكنهم البدء في البحث بشأن قضية بايدن.
نونيز يدحض القصة
بدوره، انتقد نونيز القصة برمتها بعد وقت قصير من نشرها الشهر الماضي، وأخبر موقع بريتبارت الإخباري المحافظ، أن "هذه القصص الكاذبة والفضائح التي نشرتها صحيفة ديلي بيست وشبكة سي إن إن هي مثال مثالي للتشهير والتجاهل المتهور للحقيقة".
كما أشار إلى أن "بعض الناشطين السياسيين عرضوا هذه القصص المزيفة الملفقة على خمس وسائل إعلام مختلفة على الأقل بغرض النشر، قبل العثور على شخص غير مسؤول بما يكفي لنشرها"، بحسب تعبيره.
وتابع: "إنني أتطلع إلى محاكمة مروجي هذه القضايا، بما في ذلك وسائل الإعلام التي نشرت الأكاذيب، وكذلك مصادر قصصهم المزيفة، بمحاكمة تصل إلى أقصى حد يسمح به القانون".
رد نونيز على سي إن إن
وأكد قائلاً: "إنني أنوي محاسبة ديلي بيست وسي إن إن على أعمالهما هذه، وسوف تجدان نفسيهما في المحكمة بعد وقت قصير عقب عيد الشكر".
وقالت "سي إن إن" الشهر الماضي، إنها بدأت في طرح أسئلة على نونيز حول رحلته إلى فيينا منتصف شهر نوفمبر، وأنه أجاب عن أسئلتهم بالقول: "أنا لن أتحدث إليكم طوال حياتي، أو في حياة ثانية.. أو أي وقت، ولن أجيب عن أي سؤال".
إلى ذلك أعادت سي ان ان تكرار رد نونيز بعد أن قامت بنشر القصة.
قد يهمك أيضا :
إطلاق مبادرة "مريم أمجون" للتشجيع على القراءة في المغرب
"اليونسكو" تنتقد جميع مشاريع الرباط الثقافية وتطالب السلطات بالوفاء بالتزاماتها
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر