منتدى الإعلام العربي يمد الجسور بين الثقافات في جلسة حوار الحضارات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ضمن فعاليات اليوم الثاني لمنتدى الإعلام العربي

منتدى الإعلام العربي يمد الجسور بين الثقافات في جلسة "حوار الحضارات"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - منتدى الإعلام العربي يمد الجسور بين الثقافات في جلسة

منتدى الإعلام العربي
أبو ظبي - المغرب اليوم

كشف المتحدثون خلال جلسة "حوار الحضارات" التي عقدت ضمن فعاليات اليوم الثاني لمنتدى الإعلام العربي في دورته الخامسة عشر، على أهمية الحوار بين الحضارات، بوصفه الطريق الأمثل لتحقيق التفاهم والتعايش السلمي بين الشعوب، وتجنُب الحروب والصراعات، ومواجهة التعصب، مشددين على أهمية دور الإعلام في نقل الحقائق وإزالة المفاهيم الخاطئة، وتعزيز فرص التعاون بين الثقافات المختلفة، ومد الجسور واحترام الهويات الثقافية الحضارية المتنوعة.

وتناولت الجلسة طريقة تعامل الإعلام الغربي مع قضايا وتحولات المنطقة العربية، ودوره في دفع الحوار بين الثقافة العربية والثقافات الأخرى، وتأثير بعض وسائل الإعلام الغربية بالسلب على هذا الحوار ووضع العراقيل أمام تقدمه، كما تناولت التأثير السلبي لمنصات التواصل الاجتماعي على المجتمعات من خلال بث معلومات غير صحيحة ومتحيزة في بعض الأحيان.

وأدار الجلسة رئيس تحرير صحيفة "ذي ناشيونال"محمد العتيبة، وتحدث فيها رئيسة مجموعة "هندوستان تايمز" الهنديةشوبانا بارتيا، وعضو المجموعة الدولية لتحالف الحضارات، والإعلامي السعودي عبد الرحمن الراشد، وفي بداية الجلسة أكدت ؤ العالم بعد أحداث 11 أيلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة مر بموجة عالية من العنصرية أظهرت هشاشة التعايش السلمي، ولكننا اليوم وبعد هذه السنوات مازلنا وبرغم التقدم الاقتصادي الذي شهدته بعض الدول مازلنا نرى بعض الحالات التي بحاجة إلى اندماج مثل بعض الأقليات في فرنسا وغيرها من الدول.

وحول التجربة الهندية في التعايش بين الديانات والثقافات المختلفة، أوضحت بارتيا أن التسامح في الهند يعود إلى الثقافة العلمانية التي اسستها بلدها من خلال الدستور والقانون، مشيرة إلى فترة ما بعد الحرب الهندية وترسيم الحدود مع باكستان، ووجود بعض المسلمين على أراضي الهند ما أستوجب تعايشهم وتعامل المجتمع الهندي معهم على انهم جزء من ثقافته وهويته، مضيفة إلى وجود ديانات أخرى مثل البوذية والهندوسية، واحتواء الهند لـ 20 لغة و400 لهجة.

وتناولت بارتيا أهمية دور الإعلام في نشر ثقافة التسامح وردم الهوة بين الثقافات والشعوب، كما أشارت إلى مساهمته بطريقة سلبية في تأجيج مشاعر العنف والكره بين افراد المجتمع، ضاربة المثل بقصة شاب مسلم اتهموه الهندوس بأكل لحوم البقر لاشتباههم بوجود عظام بجوار منزله، وبعد تداول الخبر على منصات التواصل الاجتماعي، توجهت الجموع إلى بيته فقتلوه وحرقوا منزله على الرغم من براءته التي اتضحت بعد ذلك، وهو ما يدلل على خطورة المنابر الإعلامية وقدرتها على توجيه الرأي العام، وتأجيج الصراعات ونشر الحقائق أو الأكاذيب.

وأعربت بارتيا عن اسفها لعدم لعب الإعلام الدور المنوط به تجاه تعزيز التسامح بين الشعوب، وعدم نيل وسائله على ثقة الجمهور، مما يدفعهم لمتابعة وسائل الواصل الاجتماعي واستقاء الأخبار منها على الرغم من خطورة ذلك على استقرار المجتمع، لاسيما مع غياب القوانين المنظمة لعمل الإعلام الجديد في معظم دول العالم.

وأكد عبد الرحمن الراشد، أن التعايش بين ثقافات العالم المختلفة من القضايا المهمة التي لا ينبغي ان تؤدي إلى صراع بين الحضارات، بل انها يجب أن تكون أساسًا للتحاور والتفاهم بين الشعوب، مشيرًا إلى تبني البعض لنعرات عنصرية للحصول على مكاسب مثل المرشح الجمهوري للانتخابات الأمريكية دونالد ترامب، واستخدامه للخطاب ضد المسلمين تارة وضد المكسيكيين تارة أخرى وذلك لتحقيق مكاسب انتخابية.

وأشار الراشد إلى تمتع بعض المجتمعات بنوع من التصالح والتسامح مع قضايا العرق والدين، واحترامها للأقليات وساق مثال بالعاصمة الإنجليزية لندن، التي انتخبت قبل أيام صادق خان عمدة لبلدية لندن لها، ما يدل على أنها تجاوزت فكرة الأصول العرقية للرجل ونظر مواطنوها له على انه مواطن إنجليزي يسعى لتحقيق مصالحهم واعطوه الأغلبية على الرغم من وجود مرشح أمامه من أصول يهودية.

وتناول الراشد قضية حرية التعبير من خلال الوسائل التقليدية والإعلام الجديد، مشددًا على أهمية ان هناك قوانين تضع حدودًا لما يعرف بحرية التعبير، خاصة مع التطور الحاصل في مجال الاتصال وانتشار وسائل ا لتواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى ان هناك فارق كبير بين التعبير الشخصي عن وجهة النظر وتصريحات الشخصيات العامة والمسؤولة، وهو ما يستدعي وضع اطر قانونية تنظم الفارق وتعلي المصلحة العامة للمجتمعات.

وأوضح الراشد ان الإعلام العربي يعاني إشكاليتين؛ اولهما المنافسة بين مؤسساته، والثانية انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدًا ان الإعلام التقليدي على الرغم من عيوبه ومشاكله المتعددة، إلا أنه يظل أفضل بكثير من الإعلام الجديد الذي يحوّل المواطن العادي إلى إعلامي تغيب عنه قواعد المهنية والحياد.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منتدى الإعلام العربي يمد الجسور بين الثقافات في جلسة حوار الحضارات منتدى الإعلام العربي يمد الجسور بين الثقافات في جلسة حوار الحضارات



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya