تقرير لليونسكو يكشف عن وجود فجوة بائنة بين الإعلام الفلسطيني والشباب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

المسؤولون بنوا افتراضات تفيد بأنهم لا يهتمون إلا بالموضوعات الترفيهية

تقرير لليونسكو يكشف عن وجود فجوة بائنة بين الإعلام الفلسطيني والشباب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تقرير لليونسكو يكشف عن وجود فجوة بائنة بين الإعلام الفلسطيني والشباب

الإعلام الفلسطيني
لندن ـ سليم كرم

أظهر التقرير البحثي الصادر عن شبكات الشباب المتوسطي NetMedYouth الذي تنفذه اليونيسكو بتمويل من الاتحاد الأوروبي جلياً مقدار الفشل الكامل في تعاطي الفضائيات الفلسطينية مع أكبر فئة اجتماعية ألا وهي الشباب.


وكشف تقرير الرصد عبر احتفال جماهيري في جامعة بيت لحم جنوب الضفة الغربية اختص بثلاث قنوات فضائية وهي: «معاً» (مستقلة) و «الأقصى» و «فلسطين» (حزبيتان)، غياب تأثير مئات الورش والدورات والتوصيات التي طالبت منذ سنوات بالعمل الجاد على إيلاء الشباب وقضاياهم في وسائل الإعلام المختلفة وبالأساس منها الفضائيات، الاهتمام. إلا أن هذه التوصيات والاقتراحات ذهبت أدراج الرياح وفق ما تظهر النتائج.


جولة في أبرز محاور التقرير تكشف الفجوة البائنة بين الإعلام والشباب، فالشباب غائبون حتى لو استخدم التقرير صيغة «ممثلون تمثيلاً ناقصاً في محتوى وسائل الإعلام الجماهيرية»، فالحضور الأكبر على الشاشات هو للفئات العمرية من 36 فما فوق، والأرقام تقول أن الشاشات الثلاث تركز على الشباب في موادها المعروضة بنسبة 4 في المئة فقط.


هذه النسبة الصادمة تحضر في مجتمع نسبة الشباب فيه تقارب الـ35 في المئة من نسبة السكان. غير أن المفارقة كانت في أن الشباب حاضرون بقوة في المهن الإعلامية لكنهم، كما يبدو، لا يؤثرون في شكل ملحوظ في ما تنتجه وسائل الإعلام أو تبثه، إذ أشارت الأرقام إلى أن 42 في المئة هي نسبة العاملين الشباب في القنوات التلفزيونية من إجمالي العاملين، وهي نسبة إن قمنا بردها إلى طبيعة المحتوى المنتج وبعده عن قضايا الشباب نكتشف أن حضورهم في الفضائيات ما هو إلا واجهة فقط.


ومما كشفه التقرير أن الفضائيات الثلاث لا تنظر للشباب على أنهم مصدر موثوق للمعلومات، إذ يحضر الشباب (19 – 35 سنة) في البرامج بنسبة 7 في المئة فقط. وجاء في تحليل الدراسة أن المسؤولين عن المحتوى في الفضائيات الثلاث يبنون افتراضات تفيد بأن الشباب لا يهتمون إلا بالموضوعات الترفيهية فقط (فن ورياضة)، إذ يسجل أضعف حضور لهم في الموضوعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.


وأمام هذه الأرقام الصادمة ليس غريباً إطلاقاً أن يبتعد أكثر من مليون شاب فلسطيني عن المحتوى الذي تقدمه الفضائيات، حيث يصولون ويجولون في شبكات التواصل الاجتماعي، وهذا حقهم، فليس من المنطقي أن تطالب فئة بمتابعة فضائيات لا تراها ولا تهتم بتمثيلها. إن التمثيل الناقص أو الحضور النادر للشباب في الفضائيات المدروسة وعموم وسائل الإعلام الفلسطينية وحتى العربية ينطوي على حالة من العمى، واللاعتراف بهم، وهذا شكل من أشكال متعددة من الإقصاء، وهو عكس الدور الجوهري الذي يفترض أن تقوم به وسائل الإعلام، فتمثيل الشباب وحضورهم في وسائل الإعلام مرتبط بالحوار المجتمعي العام، وبمدى تمكن كل فرد من إسماع صوته والمشاركة في بناء نموذج التمثيل المشترك داخل المجتمع، ومن هنا يفترض أن يمنح الشباب المساحة الكافية للتعبير عن أنفسهم كوسيلة للانخراط في الحياة العامة، ووسائل الإعلام تعتبر منبراً مهماً لذلك.


تتعالى تلك الحقيقة في ضوء إدراكنا آثار وسائل الإعلام على المجتمع، فما يعرض فيها يُرى وما لا يعرض غالباً لا يُرى. ولكن، وبعد كل ذلك، هل هناك متسع لسؤال بعلامة تعجب: ومن قال أن الفضائيات ودوراتها البرامجية في فلسطين تبنى على الجمهور واحتياجاته وتحديداً من فئة الشباب؟

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير لليونسكو يكشف عن وجود فجوة بائنة بين الإعلام الفلسطيني والشباب تقرير لليونسكو يكشف عن وجود فجوة بائنة بين الإعلام الفلسطيني والشباب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya