الروبوت الصحافي أحدث أشكال الاعتماد على الذكاء الاصطناعي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

آلي يقود أوركسترا حفلة أندريا بوتشلي الإيطالي

الروبوت الصحافي أحدث أشكال الاعتماد على الذكاء الاصطناعي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الروبوت الصحافي أحدث أشكال الاعتماد على الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي
روما ـ المغرب اليوم

نشرت الصحف والمواقع، الأربعاء، خبر قيام روبوت بقيادة أوركسترا في إيطاليا خلال حفلة للمغني العالمي أندريا بوتشلي، وهو ما يعني زيادة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في المهام والوظائف التي احتكرها الإنسان، ولكن هل يمكن للروبوت من حل مكان الإنسان تماما؟ في الواقع ليس تمامًا، ففي المثال السابق من حفلة الموسيقى كان الروبوت يعتمد على تلقين المدربين من البشر ولم يمكنه الارتجال، وربما يكون الوضع كذلك في باقي المجالات إلى حين.

وفي عالم الصحافة دخل الروبوت كمحرر صحافي بقوة خلال الأعوام القليلة الماضية في أكثر من مطبوعة عالمية، فصحيفة “واشنطن بوست”، على سبيل المثال، استخدمت نظام الذكاء الاصطناعي “هليوغراف” لتنتج 850 موضوعًا في العام الماضي، وبالمثل تستخدم وكالة “أسوشييتد برس” برنامجًا آخر للتحرير وكتابة المواضيع القصيرة، أما صحيفة “لوس أنغلوس تايمز” فقد لجأت لنظام ذكاء اصطناعي باسم “كواكبوت” لمتابعة زلزال في لوس أنجليس في عام 2014، وبالفعل أنجز “كواكبوت” المهمة في خلال ثلاث دقائق ولكن في العام التالي حاولت الصحيفة استخدامه لتغطية زلزال آخر في كاليفورنيا، ولكن “كواكبوت” اعتمد على معطيات من زلزال آخر كان قد وقع في ألاسكا، وتم نشر الموضوع بسرعة ولم يخضع للتدقيق من جهاز التحرير، وبالتالي كان الموضوع خاليًا من العمق والجودة.

وبالمثل في الصين، حيث طُوِّر نظام “زياو نان” طُبِع أول موضوع من تحرير الروبوت في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، وكان الأول من نوعه في الصين، قام “زياو نان” بكتابة 300 كلمة حول “زحمة” السفر بمناسبة مهرجان الربيع وطبع الموضوع في صحيفة “ساوثرن متروبوليس ديلي”، وحسب ما ذكر موقع “ديسرابشن هاب” الروبوت، قال بروفسور وان زياوجون من جامعة أن الروبوت بإمكانه “كتابة أخبار قصيرة أو مواضيع طويلة”، وهناك أيضًا نظام ثالث بعنوان “وردسميث”، وهو منتج من شركة “أوتوميتد إنسايتس”، التي تستعين بها وكالة “أسوشييتد برس” منذ عام 2006 لكتابة التقارير الرياضية، ويعمل “وردسميث” الذي صدر في عام 2015 بالتعاون مع المحرر الإنسان الذي يلقنه البيانات اللازمة، ويقوم البرنامج بـ”مسارات متفرعة” لإضافة الكلمات والجمل، ويستطيع “وردسميث” كتابة تقارير لوصف بضائع معينة أو ملخصات مالية.

وتبدو صحيفة “واشنطن بوست” إحدى أهم وسائل الإعلام التي اعتمدت بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي، منذ أن اشتراها جيف بيزوس رجل الأعمال الشهير في 2013، وبدا خلال الأعوام التي تلت ذلك أن الصحيفة تتجه بقوة نحو توظيف الذكاء الاصطناعي في عمليات التحرير وإصدار المحتوى، بشكل أكثر تطورًا مما كان نظام “أوتوميتد إنسايتس”، الذي اعتمدته وكالة “أسوشييتد برس” في كتابة المواضيع الصحافية الخاصة بنتائج المباريات، وأيضًا في كتابة تقارير الأسهم التي تعتمد على البيانات الرقمية.

وفي نفس السياق، بدأت “واشنطن بوست” في الاستعداد لتطوير روبوت صحافي أكثر كفاءة يمكنه تحضير مواضيع متطورة بها بعض العمق والتفاصيل التوضيحية، وبالفعل أطلقت نظام “هليوغراف”، العام الماضي، وبدأت انطلاقته في تغطيات أولمبياد ريو، ثم استخدمت نسخة مطورة منه في تغطية الانتخابات الأميركية، وكانت الخطوات تبدأ بتغذية الروبوت عبر المحررين بالصحيفة بقوالب سردية للمواضيع تشمل جملًا أساسية يمكنه استخدامها بأكثر من شكل مثل “سيطرة الجمهوريين الكونغرس”، ثم يتم ربط البرنامج مع مصدر للبيانات الخاصة بالانتخابات ونتائجها، حيث يقوم “هليوغراف” بعد ذلك بتحديد المعلومات المناسبة ويتم ربطها بالقوالب (المعدة مسبقًا) المتسقة معها، ومن ثم يقوم بالنشر تلقائيًّا.

في حديث لموقع “تيك كرانش”، قال باري بدلام نائب مدير قسم الرياضة بوكالة “أسوشييتد برس” إن تجربة استخدام الروبوت الصحافي أو برنامج الذكاء الاصطناعي استغرقت عامًا، وقام المحررون بالقسم بتجربة البرنامج على مدى أشهر للتأكد من أن تقارير نتائج المباريات التي يصدرها الروبوت ستكون مفهومة لدى القراء، وأشار بدلام إلى أن الوقت الطويل الذي أخذته التجربة كان بسبب نقص الكوادر البشرية من المحررين اللازمين للتحقق من تقارير الروبوت ونقدها.

الروبوت الصحافي قد لا يكون بديلًا كاملًا للإنسان، ولكنه أثبت أهميته في أكثر من جانب، أولها السرعة؛ فنظام “زياومان” الصيني يستطيع كتابة 300 كلمة في ثانية واحدة وهو ما يعد مثاليًا لنشر الأخبار العاجلة، في أولمبياد ريو قام روبوت صحافي “زياومينغبوت” الصيني بنشر 450 موضوعًا في 15 يومًا، تتراوح كلمات كل موضوع ما بين 100 إلى 800 كلمة، وجهز الروبوت المواضيع لموقع أخبار صيني في وقت قياسي؛ نحو دقيقتين بعد انتهاء كل فعالية رياضية، وفي 2016 قام “هليوغراف” بتغطية الانتخابات المحلية في ولاية آيوا عبر تحليل البيانات الموجودة على موقع الانتخابات الرئيسي، كما حدد البرنامج الاتجاهات التي يتخذها التصويت.

الجانب الآخر للروبوت الصحافي الذي يجعله مهمًا لوسائل الإعلام هو الوصول لكل الفئات وكل فئات الجمهور بمختلف اهتماماته، فصحيفة “واشنطن بوست” حددت أن من أهدافها زيادة جمهورها بدلًا من التوجه لجمهور بعينه عبر عدد محدود من المحررين البشريين مكلفون بإعداد تقارير تستغرق وقتا وجهدا كبيرين، ويقوم “هليوغراف” في هذه الحالة بإعداد مواضيع مختلفة في شتى المجالات لمخاطبة فئات أكثر، وفي كل الحالات يشير المختصون إلى أن فائدة الروبوت الصحافي تكمن في السرعة وغزارة الإنتاج والمعلومات، ولكن ما ينقصه هو اللغة العميقة (لغة الروبوت لا تزال جامدة ومباشرة) والجودة والدقة، وهو ما دعا صحيفة لوس أنجليس تايمز لتذييل المواضيع المعدة من قبل الروبوت الصحافي بجملة “هذا الموضوع تمت كتابته بواسطة (ألغوريثم) كتبها المحرر”، ففائدة الروبوت تتجلى في الغوص في البيانات والأرقام ولكنهم لا يملكون القدرات البشرية للمحرر، مثل إجراء المقابلات الصحافية وطرح الأسئلة والعمق في التناول والوصول لمنطلق جديد للأخبار، ويبدو أن الحل المثالي هو التعاون ما بين الصحافي والروبوت لإنتاج مواضيع دقيقة وغزيرة وتحمل الحس الإنساني.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الروبوت الصحافي أحدث أشكال الاعتماد على الذكاء الاصطناعي الروبوت الصحافي أحدث أشكال الاعتماد على الذكاء الاصطناعي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة

GMT 05:29 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق سبع نجوم بتكلفة 515 مليون دولار

GMT 10:07 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

ســاق علــى ســـاق

GMT 05:02 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

مرسيدس تكشف عن سيارتها الجديدة GLB 2020
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya