السلطات القطرية تغلق مركز الدوحة لحرية التعبير
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

لم يحقق الغاية المرجوّة منه رغم تجنيد الصحافيين

السلطات القطرية تغلق مركز "الدوحة لحرية التعبير"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السلطات القطرية تغلق مركز

مركز الدوحة لحرية التعبير
الدوحة-المغرب اليوم

بعد عشر سنوات من افتتاحه، أخيراً، أغلقت السلطات القطرية مركزها "الدوحة لحرية التعبير"، الذي كان يتهم من العاملين فيه بأنه ممنوع من حرية التعبير، حيث أعلن المركز توقف جميع نشاطاته بصورة مفاجئة، وألغى روابطه وحساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، معلنا إغلاقه، دون إبداء الأسباب.

وكان المركز، قد أسسته الحكومة القطرية في عام 2008، وتعاقب على إدارته ثلاث شخصيات غربية، أيضا خرجوا نتيجة خلافات. أولهم الفرنسي روبير مينار، الذي تم تعيينه في يونيو 2009، وهو أيضاً مؤسس منظمة "مراسلون بلا حدود"، حيث أوضح عن خلافه مع الدوحة في بيان قال فيه، "لم تعد لنا الحرية ولا سبل العمل". واتهم المركز بأنه مجرد مكتب للدعاية الإعلامية القطرية ومهاجمة خصومها. تلاه يان كولن عُرف وطرد بعد توجيهه نقدا لاذعا للحكومة حيال منع الصحافة القطرية من نقد الموضوعات الداخلية، وكان الحكم على شاعر قطري بالسجن مدى الحياة بسبب قصيدة القشة التي دفعت بعدد منهم آنذاك للاستقالة أيضاً. وتم تكليف رئيس مجلس إدارة قناة الجزيرة بإدارة المركز الذي مر بخلافات داخلية نتيجة محاولات الحكومة تسييس نشاطاته ضد خصومها لصالح حلفائها الإخوان المسلمين وتركيا.

الغاية المرجوّة.. وتجنيد صحافيين

ويأتي إغلاق المركز بهذه الطريقة دون توضيح الأسباب من قبل مديره أو القائمين عليه في بيان رسمي كما هو متعارف عليه في مثل هذه الأوضاع، مناقضاً لأهمية المركز التي روجت لها السلطات القطرية منذ إطلاقه في أكتوبر (تشرين الأول) 2008، بأنه "المركز الدولي الأول من نوعه الذي يتأسس في دولة غير غربية، ويعمل لخدمة حرية الصحافة والتعبير في قطر والشرق الأوسط والعالم".

اقرأ أيضًا :

"ميديهويس" البلجيكية تستحوذ على مجموعة أخبار"الإندبندنت"

ويبدو أن المركز لم يحقق الغاية المرجوّة منه ولم يترك التأثير المطلوب، رغم تجنيد صحافيين للعمل فيه من دول عربية وأجنبية متعددة، فأضحى بالنسبة للسلطات مضيعة للمال والجهد والوقت، خصوصاً أنه بعد فترة قصيرة على تأسيسه بدأت المشكلات تتفاقم بين مؤسسيه والمسؤولين القطريين الذين "لم يقبلوا يوماً بمركز مستقل له الحرية في التعبير عن مواقفه بعيداً عن أي اعتبارات سياسية"، وفق ما ذكر المتطرف اليميني الفرنسي روبير مينار، أول مدير له.

وذكر مينار، وهو أيضاً مؤسس منظمة "مراسلون بلا حدود"، في بيان أصدره، أن "المركز يختنق، لم تعد لنا الحرية ولا سبل العمل"، مضيفاً أنه غادر المنظمة مع فريقه.

وكشف مينار بعد مغادرة المركز، سلوك المسؤولين القطريين المشرفين في الخفاء عليه، وفي مقدمتهم رئيس مجلس إدارة المركز، الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، قائلاً مينار: "هؤلاء الناس لم يقبلوا يوماً فكرة الاستقلالية وحرية الكلام، لم يتوقفوا عن وضع العراقيل أمامنا، وبذلك كانوا يخالفون الالتزامات المقطوعة".

وفي 2013 أنهت السلطات القطرية وبشكل مفاجئ أيضاً مهام مدير المركز الهولندي يان كولن، الذي خلف مينار في 2011، دون ذكر الأسباب، لكن كولن عُرف قبل طرده بتوجيه نقد لاذع للصحافة القطرية أغضبت العديدين في الدوحة، حيث يرى متابعون، أن الدوحة تريد اليوم التركيز على حرب واحدةٍ عبر قناة "الجزيرة" الواجهة الإعلامية الرئيسية، وتحتاج الدوحة اليوم إلى منع التشتت وتعمل على إعادة "الجزيرة" التي تكلفها الكثير مالياً ومعنوياً، إلى دائرة الضوء من جديد، بعد تراجع تأثيرها وأعداد متابعيها في الدول العربية.

قد يهمك أيضًا :

ترامب يتّهم وسائل الإعلام بالوقوف بقوّة وراء "جو الساذج"

إحصائية تكشف أن ترامب أدلى بأكثر من 10 آلاف تصريح "كاذب أو مضلل

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطات القطرية تغلق مركز الدوحة لحرية التعبير السلطات القطرية تغلق مركز الدوحة لحرية التعبير



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya