استنفار أوروبي تحسبًا لأي محاولة روسية للتلاعب الرقمي في الانتخابات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

وسط تخوف كبير من حملات التضليل الإعلامي

استنفار أوروبي تحسبًا لأي محاولة روسية للتلاعب الرقمي في الانتخابات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - استنفار أوروبي تحسبًا لأي محاولة روسية للتلاعب الرقمي في الانتخابات

400 مليون أوروبي بأصواتهم بالانتخابات المقبلة
لندن- المغرب اليوم

يدلي 400 مليون أوروبي بأصواتهم بالانتخابات المقبلة أواخر أيار/مايو. ويسود الاستنفار لمواجهة أي محاولة روسية للتلاعب الرقمي، كما "حدث" بالانتخابات الأمريكية. فهل هناك حالة من التهويل؟ وما هو وضع فيسبوك وتويتر وشركائهما؟، فهناك تخوف كبير داخل دول الاتحاد الأوروبي من أن تضرب حملات التضليل الإعلامي الانتخابات الأوروبية. ولهذه المخاوف ما يبررها، خاصة وأن فيسبوك تعرض لنقد هائل بعد الكشف عن حملة دعائية كبيرة من روسيا في سياق انتخابات الرئاسة الأمريكية. كما حاول صناع رأي غربيون، التأثير وبشكل غير قانوني من خارج بريطانيا على عمليات التصويت داخلها خلال الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

تلقى زيمون هيغليش، الأستاذ بكلية العلوم السياسية في جامعة ميونخ الألمانية، اتصالاً، سأله الطرف الآخر على الهاتف عن الوضع الحالي للتضليل الإعلامي في الإنترنت، فأجاب أستاذ علم العلوم السياسية ملخصاً هذا الوضع: "نعم، هناك مثل هذه الحملات، بل وأكثر مما كنا نظن، ولكن هناك تهويلاً في تأثير هذه الحملات".

أوضح هيغليش أنه ومن ناحية الحجم، فإن هناك الكثير من الأخبار المضللة المتداولة على الإنترنت، خاصة عن موضوعات الهجرة والخوف المزمن من المثلية الجنسية أو الدين، ولكن وجود مثل هذه الأخبار لا يعني، وفقاً للأستاذ الألماني وجود تأثير لها، "فعندما أقارن هذا بالجهد الذي بذلته الأحزاب البريطانية خلال استفتاء الخروج أو الجهد الذي بذله ترامب خلال حملته الانتخابية، فإن تأثير هذه الأخبار يعتبر ضئيلاً جداً، من غير المحتمل أن يكون ذلك حاسماً".

وفي الوقت ذاته حذر الباحث الألماني من التأثيرات غير المباشرة للحملة التي تهدف لإثارة البلبلة وسوء الظن، وقال: "إذا تحدث الجميع عن مدى سوء مثل هذه الحملات وعن مدى الخوف الذي يجب أن يتملكنا جراء هذه الحملة، فإنها ستصبح ناجحة جراء ذلك، حتى وإن لم تكن سيئة لهذا الحد".

استنفار أوروبي

من الواضح أن الاتحاد الأوروبي في حالة استنفار، حيث قدمت المفوضية الأوروبية خطة عمل ضد الحملات الدعائية في الإنترنت، وضاعفت المفوضية الميزانية التي خصصتها عام 2015 لفريق العمل المخصص لمواجهة التأثير الروسي على الانتخابات، وطرحت فكرة إنشاء نظام للتحذير السريع الذي يساعد على تسجيل أي محاولات ممكنة للتلاعب في الانتخابات.

كان هناك أيضاً رد فعل من جانب مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد تزايد الضغط عليها، حيث أصبح موقع تويتر يوفر بالتزامن مع الانتخابات الأوروبية خدمة جديدة يستطيع مستخدمو الموقع من خلالها الإبلاغ عن أي معلومات مضللة ذات صلة بالانتخابات، وذلك بعد وصلت مثل هذه المحاولات للإنترنت بشكل متكرر في الماضي، فعلى سبيل المثال انتشر أثناء الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة خبر مفاده أنه من الممكن التصويت لهيلاري كلينتون، مرشحة الحزب الديمقراطي أمام مرشح الجمهوريين، دونالد ترامب، عبر الرسائل القصيرة بالهاتف.

وأصبح موقع فيسبوك يحظر الإعلانات السياسية التي يتم تمويلها من الخارج، وبذلك لا يمكن على سبيل المثال الترويج لمرشح سياسي من الدنمارك من خلال إعلانات انتخابية في إيطاليا أو روسيا أو الولايات المتحدة. وأعلن مدير فيسبوك، ريتشارد ألين، أواخر آذار/مارس الماضي، عزم فيسبوك زيادة الشفافية فيما يتعلق بجميع أشكال الدعاية الانتخابية، وهو ما يعني بالتحديد أن على كل من يريد الدعاية لقضايا سياسية أن يفصح عن هويته ويحدد موقعه. كما أكد ألين ضرورة أن يكون الشخص الذي يدفع لإعلان ما واضحاً.

اقرأ أيضًا:

منافسة قوية بين برامج المقالب خلال شهر رمضان المبارك

وقال رئيس فيسبوك في أوروبا، مارتن أوت، مؤخرا خلال مناقشة في البرلمان الألماني: "أصبح لموضوع الانتخابات بالطبع، وخاصة قبل الانتخابات الأوروبية، أولوية مطلقة". وأشار أوت إلى أن عدد الموظفين الذين أوكلت إليهم مهمة السلامة والأمان في الموقع ارتفع من 10 آلاف لأكثر من 30 ألف موظف.

التغطية الإعلامية "في خدمة" اليمين المتطرف

يجيب ألكسندر زينغرلاوب، من مؤسسة "نويه فرأنتفورتونغ" الألمانية قائلاً: "التضليل الإعلامي في الطريق، هذا أمر واضح، ولكن السؤال هو عن مدى تأثيره ومدى النفوذ الذي يمارسه على الانتخابات". وتابع زينغرلاوب: "على أية حال، فإننا في ألمانيا، وهذا نبأ سار، قد أصبحنا أكثر مرونة بعض الشيء من دول أخرى"، مفسراً ذلك بالثقة التي لا تزال مرتفعة كثيرا بالإعلام التقليدي. ورغم ذلك، فإن شعبويين يحاولون، وفقا لزينغرلاوب، نشر المعلومات المضللة "لنسف نقاشات ديمقراطية أو استنفار الأنصار".

ويرى كل من زينغرلاوب وهيغليش أن المسؤولية هنا تقع على عاتق وسائل الإعلام التقليدية "حيث إن الأحزاب اليمينية الشعبوية ومرشحيها، على سبيل المثال مرشحي حزب البديل من أجل ألمانيا، تستفيد دائماً من التغطية الإعلامية، سواء كانت إيجابية أو سلبية" حسب هيغليش، الذي يتابع: "لذلك فإن على وسائل الإعلام أن تتساءل بالفعل عما إذا كانت التغطية الإعلامية تتناسب مع أهمية هذه الأحزاب". كما حذر زينغرلاوب هو الآخر من أن "الشعبويين يمسكون بالهراوات آملين أن تقفز وسائل الإعلام فوقها".

لا يريد أي باحث سياسي ولا يستطيع أن يدلي بتصريح محدد بشأن مدى خطورة حملات التضليل الإعلامي في الإنترنت، مبررين ذلك بعدم توفر البيانات اللازمة لتقديم تحليل بهذا الشأن، "حيث يقبل الباحثون على الانتخابات الأوروبية بعيون مغمضة"، حسب زينغرلاوب، حيث يصر باحثون وصحفيون منذ فترة طويلة بالفعل على أن فيسبوك وتوتير وشركائهما يتحملان مسؤولية أكبر، حيث يؤكد مارتن ايمر، من معهد "فايتسن-باوم للمجتمع المتشابك"، أن الباحثين يحتاجون مزيداً من البيانات من هذه الشركات للتعرف، على سبيل المثال، على أي عمليات تلاعب محتملة. وقال زينغرلاوب هو الآخر: "هذه المواقع تجمع بيانات عنا منذ سنوات، وقد آن الأوان لأن نسترد شيئا من ذلك".

قد يهمك أيضًا:

"لندن إفيننغ ستاندرد" تستعد لدمج فرق نسختها المطبوعة والإلكترونية

جلسة متخصصة عن سبل نشر الوعي الرقمي بين مختلف فئات المجتمع في الإمارات

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استنفار أوروبي تحسبًا لأي محاولة روسية للتلاعب الرقمي في الانتخابات استنفار أوروبي تحسبًا لأي محاولة روسية للتلاعب الرقمي في الانتخابات



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:46 2020 الإثنين ,23 آذار/ مارس

وظائف تزيين وتجميل في المغرب

GMT 08:15 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

تكناتين تنظم دوري الجمعيات لكرة القدم المصغرة

GMT 14:27 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

حريق هائل يلتهم 3 بواخر صينية في ميناء أغادير

GMT 02:51 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

تعرف على مواصفات لاب توب Dell Precision 5530 الجديد

GMT 20:32 2018 الإثنين ,19 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات إعداد علب تخزين الإكسسوارات

GMT 21:37 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

انتقاد شديد لشعار المغرب لحملة استضافة مونديال 2026

GMT 19:22 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

ماسك الصبار يساعد على تطويل الشعر والقضاء على القشرة

GMT 18:56 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

الأهلي يخطف كأس السوبر بعد الانتصار على المصري بهدف نظيف

GMT 15:21 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

بانون وبنشرقي يُبدّدان مخاوف مدرّب المنتخب المغربي

GMT 05:02 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

نصائح من أجل معالجة الهالات السوداء بعد مكياج رأس السنة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya