الحرب على داعش في الموصل تُعرض مباشرة على الهواء
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بهدف كسب قلوب وعقول السكان المحليين وطمأنتهم

الحرب على "داعش" في الموصل تُعرض مباشرة على الهواء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحرب على

الحرب على "داعش" في الموصل تُعرض مباشرة على الهواء
لندن - كاتيا حداد

قبل نحو 34 عامًا، قامت وزارة الدفاع البريطانية عن طريق الصدفة ، بحل المشكلة المزعجة التي أدت إلى هزيمة الجيش الأميركي في فيتنام. فماذا تعتقد بشأن الصحفيين الذي ينقلون الأحداث في مواقع الحروب؟ هل تتغافل عنهم جانباً، كقارب بطيء يسير في الجانب الآخر من العالم. لذا فأنت... المهم.. لابد أن تتحكم في ما يجري من حولك.

وهكذا، من غرينادا إلى بنما الى حرب العراق الأولى، تم تهريب الصحفيين في صناديق صغيرة للابتعاد بهم قدر الإمكان عن الإحداث قبل أن تشتمل حرب العراق الثانية على وحدات منهم يعتمدون عليها للحفاظ على سلامتهم. فلا يوجد هنا رحلات حرة. ولا يتم طرح الأسئلة غير المرغوب فيها. ولا تزال السيطرة موضوع كل يوم قتال.

فما الذي نفهمه من بث عمليات الموصل على الـ"فيسبوك" مباشرة من قناة "الجزيرة" أو من قناة الرابعة الإخبارية أو وكالة كردستان في الوقت الذي يتقدم فيه الأكراد والعراقيين إلى المدينة على مدار الأربع والعشرين؟ فهل نريد الحصول على الرموز التعبيرية في كل انفجار أو دمار؟ إعجاب.. وإعجاب.. وإعجاب.. هل هذا نوع من ألعاب الرعب؟

لكنَّ هناك شأنًا أكثر عمقًا، واستمرارًا هنا من مجرد بث هذا التقدم. فكما يقول ديفيد بتريكراكوس، المتخصص في استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية في الحرب، والذي ينشر لصالح شبكة CNN: "هذه المعركة هي أكثر بكثير من مجرد هزيمة عسكرية لـ"داعش"، إن الأمر أيضا يتعلق بكسب قلوب وعقول السكان المحليين، إنها ليست فقط حربًا عسكرية، ولكن أيضا حرب للسرد، حيث يعتبر السرد ونقل الأخبار أكثر أهمية".

فالأكراد بحاجة إلى إن يروا "داعش" وهو يتقهقر وينهزم. وبغداد بحاجة لرؤية جيشها يتقدم إلى الأمام. والشرق الأوسط كذلك بحاجة ليشهد انحسار التطرف الدموي. والأميركيون يريدون إن يعرفوا قيمة أصواتهم، فهم بحاجة إلى إن يروا استراتيجيات البيت الأبيض كيف تعمل.

فعرض القصة الكاملة، من البداية وحتى النهاية، في بث مباشر على الـ"فيسبوك" -كانتصار مؤكد - يخدم غرضًا سياسيًا دقيقًا، تماما كما تفعل أشرطة الفيديو التي يعرضها "داعش" لعملية ذبح أحد ضحاياه. فمشاهدة القوات المختلفة تقوم بتطبيق القانون وكذلك النظام الهش يقوم بهزيمة وكلاء الفوضى. يدعوك في النهاية لمعرفة إن هناك شيئًا يمكن القيام به.

وهكذا، فمن الجذور، لابد من استخدام موكب الدبابات التي تحرث الأرض، وهبات الدخان المتصاعدة وكذلك الغبار الذي يلوح في الأفق هو دعاية، وكذلك شكل من أشكال الواقع.

فلا أحد يعرف كيف سيكون تعاملهم مع هذا الوضع إذا استمر القتال في الموصل لأشهر. لا أحد يعرف ماذا سيحدث إذا نظرنا إلى الحرب بكل مساوئها من نظرة قريبة (من خلال وعود القناة الرابعة بأن تكون "على حذر ويقظة بأن تكون المواد مناسبة في جميع الأوقات، كما أنها اتخذت الإجراءات اللازمة لوقف البث عند الضرورة"). ولا أحد يعرف ما إذا كان البث سيتم إيقافه أو التحكم في محتواه إذا تحول الانتصار إلى هزيمة.

لذا عليك تولي التحكم، وباختصار، فلن تكون بعيدا عن مواكبة الإحداث، ولن يكون هناك ضباب للحرب. فلن ننسى ابدأ أحد قواعد الدعاية الأساسية. أنت الآن تراه، أنت الآن لا تفعل ذلك.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب على داعش في الموصل تُعرض مباشرة على الهواء الحرب على داعش في الموصل تُعرض مباشرة على الهواء



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya