الصحافة البريطانية تبرز أخطاء ديفيد كاميرون السياسية الفادحة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

في ظل تناقضات حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

الصحافة البريطانية تبرز أخطاء ديفيد كاميرون السياسية الفادحة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الصحافة البريطانية تبرز أخطاء ديفيد كاميرون السياسية الفادحة

الصحافة البريطانية تعتبر "الاستقالة" ضمن أخطاء كاميرون السياسية
لندن - سليم كرم

يظل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يذكر بخطأين سياسيين كبيرين، الأول هو الموافقة على استفتاء الاتحاد الأوروبي، والثاني هو فشله في تمرير استفتاء على بقاء بريطانيا ضمن الاتحاد. وبالتالي من المنطقي أن تعتبر الصحافة أن استقالته من منصبه هو خطأ سياسي آخر.

واستقبل جميع رؤساء الصحف الوطنية من جميع الأطياف السياسية قرار التنحي بالسخرية وخاصة رئيس تحرير الديلي ميل بول داكر. وجهت الصحيفة طعنات نافذة لكاميرون عن طريق عناوينها الرئيسية. وعلى سبيل المثال "سحق ديفيد كاميرون" "ديف على استعداد لاشعال النار في الملايين" " من بطل الانتخابات الي النسيان في 16 شهر" " هو غاضب وميال للانتقام ومكسور بعض فقدانه للقوة" . ولكن الرد الأكثر وحشية جاء من بيتر اوبورن قال فيه "إنه أمر مأسوي أنه أثناء محاولته للنهوض أثبت ديف مرة أخرى أنه وريث بلير".

وتأتي الافتتاحية التي تشيد به مع اللعنات حيث وصفته بالسياسي الماهر والقائد القوي الذي راي بريطانيا في فترة ما بعد الدمار ..و المدير  "الحكيم" للمالية العامة. وأضاف "أنه من مجهة نظرنا  فكرة كاميرون عن المحافظة التقدمية في كثير من الاحيان بدت خالية من قناعات قوية .. وقد عرض بريطانيا لمساعدات خارجية متهورة ستكلفها 0.7% من الناتج المحلي".

وتقتنع صحيفة الديلي ميل اقتناع كامل أن الخروج من الاتحاد الأوروبي خطوة ناجحة، ولكن اليس هذا يلطخ تاريخه حيث إنه كان ضد هذه الخطوة قلبًا وقالبًا؟"، أما جريدة التايمز فتري أن كاميرون أخطأ في حساباته لاتجاهات الرأي العام في محاولته للتصويت على البقاء . "أيًا كان الأمر سيكون كاميرون هو الذي أخرج بريطانيا خارج أوروبا. هذا هو إرثه مهما حاول المؤرخون تلطيف هذه الحقيقة". أما بالنسبة لما يسمى بالمجتمع الكبير، فهذا لم يسفر عن شيء. كما انتقدت الصحيفة تغيير رأيه حول البقاء في الاتحاد الأوروبي أمام البرلمان. كما حذرته الصحيفة من سعيه لكسب المال وطالبته بالاستفادة من درس توني بليز فيما بعد رئاسة الوزراء كحالة تستحق الدراسة في الفساد.

 
وأشادت صحيفة الديلي إكسبريس بكاميرون عندما وصف الدعوة للاستفتاء "بالعمل النبيل" ولكن تلى ذلك خطأ فادح في الحكم على اتجاهات الرأي العام وقلل من أهمية رغبة الناس في التخلص من أغلال الاتحاد الأوروبي..وقد فشلت خططه لتخويف الناس من آثار الخروج من الاتحاد الأوروبي. أما الديلي تلجراف فقد رأت أن استقالة كاميرون كانت مخيبة للآمال ولكن يمكن تفهمها.

وسخرت جريدة الصن من التفاف كاميرون وعودته للصفوف الخلفية وقالت إنه لن يمكنه تحمل أن يجلس على المقاعد الخلفية للبرلمان ويرى سياساته تمزقها وزيرة داخليته السابقة تريزا ماي. وأضافت الصن ساخرة "إنه لم يكن رئيس وزراء سيئ في كل الأحوال فقد أصلح الاقتصاد وخلق عددًا هائلًا من فرص العمل وقام بإصلاحات هامة في مجال التعليم ، وفي النهاية جاءنا بالخروج من الاتحاد الأوروبي.. ماذا حقق غير هذا؟ للأسف ليس الكثير".

ووصفت الجارديان قرار كاميرون بالاستقالة بأنه واحد من أكثر القرارات سرعة وأيضًا أكثرها فشلًا في السياسة البريطانية الحديثة. وقالت: "لقد جمر نفسه بنفسه، لقد دمر كل شيء بيديه بدعوته للاستفتاء على الاتحاد الأوروبي..وسيذكره التاريخ كرئيس الوزراء الذي دمرته أوروبا.. وهو يستحق هذا. وعلي الرغم من أن كاميرون سيترك السياسة كرجل فاشل إلا أن آثار قرارته على حزبه سيشكره عليه حزب المحافظين لعقود. كما قست صحيفة ذا ديلي ميرور على كاميرون في مقالها الافتتاحي ووصفته بالفاشل فشلًا ذريعًا وأنه رئيس الوزراء الذي فقد أوروبا وعاد يجر أذيال الخيبة خارجًا من داوننج ستريت على إثر الاستفتاء الذي دمر قيادته.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحافة البريطانية تبرز أخطاء ديفيد كاميرون السياسية الفادحة الصحافة البريطانية تبرز أخطاء ديفيد كاميرون السياسية الفادحة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya