الكاتب مهند العاقوص يثني على تجربته مع قناة براعم
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

أعلن لـ "المغرب اليوم" أنه يتمنى تحقيق نموذج عربي مميز

الكاتب مهند العاقوص يثني على تجربته مع قناة "براعم"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الكاتب مهند العاقوص يثني على تجربته مع قناة

الكاتب مهند العاقوص
دمشق - المغرب اليوم

استطاع الكاتب مهند العاقوص، أن يشق طريقة بقوة في عالم أدب الأطفال، فأصبح أسمًا لا يمكن إلا الوقوف عنده، واستطاع حصد العديد من الجوائز المحلية والعربية، والعبور بقدم واثقة من عالم القصة، إلى الإعلام المرئي عبر أغانيه التي أصبحت تبث على قناة "براعم"، في برامج "تيلا تولا وفافا".

وأضاف العاقوص في تصريحات خاصة إلى "المغرب اليوم"، "كان أدب الطفل رافد أساسي لعملية التربية والتعليم، منذ نشأته، وهذا يفسر أن معظم أدباء الطفل هم من سلك التربية والتعليم، وتشكل التسلية هدفًا ثانويًا من الأهداف الكثيرة، التي يطمح إليها أدب الطفل، ولا تتحول إلى هدف رئيسي، إلا حين يكون الأدب فارغًا يهدف إلى تسطيح عقل الطفل، و"أما بالنسبة لي فإني أدين لعملي في التربية والتعليم، الذي قادني إلى أن أكتب للطفل، وكنت أكتب القصص لطلابي، وأضمنها الأهداف التربوية والتعليمية التي تنطوي عليها الدروس، فأستخدم أدب الطفل كوسيلة تعليمية، يستسيغها الطفل فيتقبل المعلومة بحب وبدون عناء".

وتابع "كان لي تجربة أسميتها العلاج بالقصة، حيث أنني كنت أحصل على الملف السلوكي للطفل من غرفة الإرشاد النفسي وأصيغ قصصًا تهدف إلى تعديل أي سلوك خاطئ للطفل"، مبينًا أن هذه التجارب كلها تحولت إلى كتب انتشرت في الوطن العربي فيما بعد، وظلت المادة التربوية التعليمية مادة خصبة استقي منها مواضيع جديدة للأطفال دائمًا.

وأشار العاقوص إلى أنه في تجارب البلدان المتقدمة، أصبح أدب الطفل جزءًا لا يتجزأ، من المنهج المدرسي، ونسمع عن تجارب مثل التعلم بالاستمتاع والتعلم باللعب، ونأمل أن تنتقل العدوى إلى بلداننا فيكون أدب الطفل، وسيلة تعليمية نعتمد عليها في مختلف مراحل التعليم. ويعتبر العاقوص أن الصدق هو الوسيلة الأسرع، للوصول إلى قلب الطفل، مبينًا أن هناك من يعتقد أن إضحاك الطفل هي الوسيلة الأنجح لامتلاك قلبه، لكنه يرى أن النص الذي يحترم عقله ويخاطبه كشخص واعي بغض النظر عن مضمون هذا النص، هو الذي سيدوم في فكره أكثر.

ويبين العاقوص أن البعض يدعو إلى تبسيط اللغة والفكرة، لكنه لا يرى في ذلك صوابًا، بل أن تجربته، التي كتب خلالها الكثير من النصوص، تقوده للجزم أن الطفل يتعلق بالنص، كلما زاد عمقًا، وكلما تزين بالعبارات الجميلة التي تغني لغته. ويؤكد ان إذا محاكات أحاسيس الطفل، واحترام العقل الواعي والباطن للطفل والخيال الخصب المنطقي والأفكار الجديدة، هي أدوات الكاتب في رحلة بحثه عن قلب وعقل طفل، يتعرض للكثير من المغريات في عصرنا الراهن.

وعن تجربته في قناة "براعم"، تحدث العاقوص مبينًا أن تجربته بدأت مع برنامج نام القمر، وهو برنامج يبث في الفترة المسائية، ويقوم الراوي بقص حكاية هادئة تجهز الطفل لفترة النوم، وكانت تجربة رائعة كتب فيها العديد من القصص. وكتب الأناشيد لبرنامج تيلا تولا حيث يتم التعريف بمهنة أو حيوان في كل حلقة، وكانت مهمته أن يكتب الأناشيد عن المهن والحيوانات بما يتناسب مع الفئة العمرية الصغيرة.

وكتب كافة الأناشيد لبرنامج فافا وكانت هي التجربة الأمتع، وتدور أحداث العمل في جزيرة خيالية، أبطالها أطفال يقعون في مشكلة في كل حلقة، فيأتي فافا ليقدم حلًا تربويًا هادفًا لهذه المشاكل، ويستمع الأطفال في كل حلقة لأغنية البداية، وأغنية دخول فافا، وأغنية موضوع الحلقة، وأغنية الختام، فيقضي الطفل مع فافا وقتًا ممتعًا ومفيدًا، فيه لغة جميلة وأفكار جديدة وحوار ممتع وموسيقى راقية.

ويعتبر العاقوص نفسه محظوظا في العمل مع براعم، فهي قناة يشاهدها الجميع، وتتيح لمن يعمل فيها أن يصل إلى قلوب كل الاطفال في الوطن العربي الكبير، هذا ما يعجز عنه الكتاب أو المجلة أحيانا، نحن الآن في عصر الصورة وعصر السرعة، وأنا سعيد جدا أن أكون جزءًا من هذا التطور على أن يبقى الكتاب هو بيتي الأول والأخير.

ويرى العاقوص أن الجوائز وسيلة لإكمال الطريق، وليست غاية بحد ذاتها، لكنها سلاح ذو حدين في وقتنا الجاري، فأحيانًا تنصف من تعب واجتهد وبذل الغالي والرخيص، في سبيل قلم يؤمن به، وأحيانًا تستخدم في سبيل تعويم فكر لا يرقى إلى مستوى الطفل العربي، وإلى مستوى الجوائز، مشيرًا أنه نال العديد من الجوائز في المسرح والقصة، وكل جائزة غالية على قلبه كثيرًا، لكن أغلاها هي الجائزة التي فاز بها في سورية، فليس هناك أجمل من أن يشعر الأديب بالتقدير في وطنه. وأكد العاقوص أن في كل نظرة حب من طفل، وكل كلمة طيبة من فمه وكل غرسه نزرعها في روحه ووجدانه وعقله وقلبه، هي جائزة يسعى إليها في رحلته نحو الوصول إلى كل أطفال الأرض.

وعن تقييمه لتطور أدب الطفل في الوطن العربي، تحدث العاقوص مبينًا أنه تطور تطورًا ملحوظًا في الأعوام القليلة الماضية، وازدادت دور النشر كما ازداد عدد الكتب التي تطبع في كل عام، ورافق هذا الازدياد الكمي تطور نوعي على مستوى الكلمة والفكرة والصورة والتصميم والإخراج الفني. ولقد بدأنا نلمس تبلورًا لهوية واضحة لأدب الطفل العربي، وأنا أرى أن وضع أدب الطفل بخير، وهو أفضل حالًا من أدب الكبار الذي قل تأثيره على المجتمع بشكل كبير على حساب الدراما.

وواصل "أما وضع أدب الطفل في سورية، فهو متجمد حسب العاقوص، ولا زال يعيش على أمجاد الماضي، بالرغم من أن الأدباء والرسامين السوريين المعاصرين هم من ضمن النخبة على مساحة الوطن العربي، وما نحتاجه هو إيمان فعلي بأهمية التوجه للطفل، وأن محاربة الأفكار الظلامية الهدامة تبدأ بأدب يبني جيلًا سوًيا، وبالتالي نصل إلى الإيمان بضرورة الصرف بسخاء على مشاريع تنمية الطفولة".

وأكد العاقوص أن عقدة النقص الشرقية تجاه الغرب، لا تعني أبدا أنهم يقدمون أدبًا أفضل من أدبنا، بل الفرق أنهم يمتلكون الثقة بأنفسهم ويؤمنون بأن أدب الطفل سفير نقي للحضارات، في حين أننا لا نثق بأنفسنا ونعمل غالبا بارتجالية وعشوائية دون تخطيط مستقبلي يجعل الرائي يظن أن الأدب الغربي أفضل من أدبنا، وبهذه المناسبة أنوه أن بعض كتبنا الهامة نقلت إلى اللغات الأخرى، ولاقت ترحيبا وإعجابا، كما تمكنت بعض الدور من فرض نفسها على الساحة العالمية وقدمت نموذجا نفتخر به جميعا كعرب.

وأشار العاقوص إلى أنه يعمل حاليا على إعداد بعض البرامج التلفزيونية، كما إنه يواصل الكتابة في القصة والمسرح والرواية والشعر والسيناريو. ويختم "بالتأكيد على أن ما يريد أن يصل إليه يومًا هو أن يقدم نموذجًا عربيًا ينافس عظماء من مروا في أدب الطفل العالمي".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكاتب مهند العاقوص يثني على تجربته مع قناة براعم الكاتب مهند العاقوص يثني على تجربته مع قناة براعم



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 18:22 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

عامل يُعاقب رجل سلطة ركن سيارته بمكان ممنوع في انزكان

GMT 17:54 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

الجمباز يرد على وزارة الرياضة في شكوى ولي أمر اللاعبة سالي

GMT 23:25 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أسعار "الهواتف المحمولة"في مصر الأربعاء

GMT 19:55 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الصين تنير شوارعها بضوء قمر حقيقي وأخر اصطناعي

GMT 22:43 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"غولدمان" تتوقع أن تبدأ أسعار الآيفون الجديد من 849 دولار

GMT 08:53 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

"كشف محاولات "MBC مصر" لاستعادة بريق الدراما في رمضان 2019

GMT 02:45 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تألقي بلمسة ساحرة بعطور كالفن كلاين

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 05:59 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مجوهرات "ديور" تشع بالحياة بألوانها وأشكالها المميزة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya