موجة اعتراضات وانتقادات شديدة ضد قائد عمليات البصرة في العراق
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعد تهديده باعتقال صحافيين في حال تغطية المظاهرات

موجة اعتراضات وانتقادات شديدة ضد قائد عمليات البصرة في العراق

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - موجة اعتراضات وانتقادات شديدة ضد قائد عمليات البصرة في العراق

موجة اعتراضات وانتقادات شديدة ضد قائد عمليات البصرة في العراق
بغداد ـ نهال قباني

أثارت تصريحات أدلى بها قائد عمليات البصرة الفريق الركن قاسم نزال، هدد فيها بمعاقبة الصحافيين الذين يقومون بتغطية المظاهرات، موجة اعتراضات وانتقادات شديدة من فعاليات حقوقية ومدنية ونقابية عديدة، فضلاً عن جهات عسكرية وأمنية.
وأصدرت وزارة الدفاع على خلفية التصريحات، الخميس، تعليمات حددت بموجبها مسألة التعاطي مع وسائل الإعلام والجهة المخولة بالتصريح.
وشددت تعليمات وزارة الدفاع على إلغاء كافة الصفحات الإلكترونية في مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لمنتسبيها، ومنعت الجميع بمن فيهم القادة، من الإدلاء بأي تصريحات صحافية، وحصرت ذلك بالمتحدث الرسمي باسمها فقط.

إقرأ أيضا:

أهم وأبرز إهتمامات الصحف العراقية الصادرة الخميس
وأصدرت خلية الإعلام الأمني التابعة لقيادة العمليات المشتركة الخميس، بياناً مقتضباً، قالت فيه إنها: "تكن كل الاحترام والتقدير للإعلاميين والمؤسسات التي يعملون بها وفق الصلاحيات الدستورية والقانونية وتوصي جميع القادة العسكريين بالابتعاد عن التصريحات الإعلامية المتسرعة وتقديم الدعم لوسائل الإعلام". 
ودعت الإعلاميين إلى التنسيق معها حصرياً في تغطياتهم الإخبارية، لأنها «الجهة الوحيدة المخولة بالتنسيق مع وسائل الإعلام".
وكان الفريق قاسم نزال قائد عمليات البصرة، قال في تصريحات صحافية أول الأربعاء: "لا توجد مظاهرات عفوية ويجب أن تلتزم بأخذ الموافقات الأمنية من قبل محافظ البصرة ويحدد زمانها ومكانها". 
وأضاف أن "الإعلامي الذي نمسكه بمظاهرة غير مرخصة سنضعه في التوقيف".
وشهدت محافظة البصرة الجنوبية الغنية بالنفط في الأسابيع الأخيرة، موجة جديدة من المظاهرات الاحتجاجية المطالبة بتحسين الخدمات ومحاربة الفساد وتوفير فرص عمل للعاطلين.
ورفضت :نقابة الصحافيين" العراقيين و"مرصد الحريات الصحافية" و"جمعية الدفاع عن الصحافيين" تصريحات قائد العمليات. 
واعتبر مسؤول فرع نقابة الصحافيين في البصرة عباس الفياض، أن "قائد عمليات البصرة قد أخطأ بشكل كبير في تقدير عمل الصحافي المهني الذي يؤديه رواد هذا الميدان رغم خطورته".
وقدّم المحافظ أسعد العيداني، بوصفه رئيساً للجنة الأمن العليا في البصرة، اعتذاره إلى كافة الصحافيين. 
وقال العيداني خلال لقائه الإعلاميين والصحافيين أمس، إن التصريحات (قائد العمليات) ذات طابع عسكري ولا يقصد بها الإساءة، لأن العسكري عادة ما يكون شديداً. 
ودعا الجميع إلى تخطي التصريحات والرجوع إلى أساسها ووعد بعدم تكرارها مرة أخرى. 
وفي وقت لاحق من يوم أمس، أبدى قائد عمليات البصرة الفريق الركن قاسم نزال استعداده للقاء بالصحافيين والإعلاميين في المحافظة من أجل إيضاح حقيقة التصريح الذي أدلى به مؤخراً بشأن التهديد بالاعتقال، مشيراً إلى أن "الصحافيين إخوة شاركوا في جبهات القتال للتغطية الإعلامية".
وقال نزال، إن التصريح باعتقال من يغطي المظاهرات غير المرخصة لم يكن رسمياً وإنما صدر من أجل (التلاطف) مع الصحافيين والمجاملة، ولم يكن وراء القصد منه الاعتقال الحقيقي.
من جهته، اعتبر عضو مفوضية حقوق الإنسان علي البياتي أنه لا يحق لأي جهة منع أو عزل وسائل الإعلام وحرمانها من تغطية المظاهرات المطلبية المحقة.
 وقال البياتي، إن العراق بلد ديمقراطي والحقوق مكفولة فيه حسب الدستور والمواثيق الدولية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وحرية التعبير والتظاهر والإعلام مكفولة بضوء تلك اللوائح.
وأشار إلى أن مهمة القوات الأمنية عدم السماح بالتجاوز على المال العام، وتوفير الحماية للمتظاهرين ووسائل الإعلام بنقل الأحداث والمظاهرات المحقة، وليس إعاقة حركة تلك الوسائل ومحاسبتها. 
ودعا "مرصد الحريات الصحافية"، القائد العام للقوات المسلحة إلى تبيان موقفه من تصريحات قائد عمليات البصرة. 
وعد المرصد في بيان الخميس، أن التصريحات مخالفة واضحة لبنود الدستور العراقي والمادة (38)، التي تكفل الدولة بموجبها، حرية التعبير عن الرأي بكل الوسائل، وحرية الصحافة، بالإضافة إلى حرية الاجتماع والتظاهر السلمي.
ونقل المرصد عن الإعلامي والأكاديمي نبيل وداي، قوله إن قائد العمليات لم يشر إلى مادة قانونية تسمح له باعتقال الإعلامي، ورجل أمن بهذا المنصب الرفيع ينبغي أن تكون عباراته قانونية دقيقة وواضحة.
وأضاف وداي متسائلاً: "هل يعتقد قائد عمليات البصرة أنه قادر فعلاً على منع تغطية المظاهرات إعلامياً؟ كل متظاهر يحمل كاميرته الخاصة وبعض قنوات اليوتيوب أكثر انتشارا من العديد من القنوات الفضائية". 
كذلك أكد نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية نايف الشمري، الخميس، أن حرية التعبير عن الرأي حق كفله الدستور، وأي محاولات لتكميم الأفواه هو تجاوز وخرق للدستور. 
وقال الشمري: "في الوقت الذي نؤكد فيه رفضنا للتصريحات التي نسبت لقائد عمليات البصرة في تهديده للصحافيين بالاعتقال، فإننا نشدد على أن محاولات تحجيم دور الإعلام الوطني في نقل الحقيقة وصوت الشارع، هو تجاوز على حق دستوري لن نسمح به".

قد يهمك أيضا:

مؤشر البورصة العراقية يغلق على انخفاض بنسبة 0.90 %

العراق تشهد حراكًا سياسيًا لإيقاف "حزام بغداد" وسط تحذيرات من تغيير ديموغرافي

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موجة اعتراضات وانتقادات شديدة ضد قائد عمليات البصرة في العراق موجة اعتراضات وانتقادات شديدة ضد قائد عمليات البصرة في العراق



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة

GMT 05:29 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق سبع نجوم بتكلفة 515 مليون دولار
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya