منى المري تؤكد نحتاج استراتيجية مستقبلية للإعلام واضحة وفاعلة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ضمن محاضرتها في جناح مؤسسة "بحر الثقافة"

منى المري تؤكد نحتاج استراتيجية مستقبلية للإعلام واضحة وفاعلة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - منى المري تؤكد نحتاج استراتيجية مستقبلية للإعلام واضحة وفاعلة

منى غانم المرّي، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي
دبي ـ المغرب اليوم

أكدت منى غانم المرّي، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، أن الافتقار إلى استراتيجية إعلامية واضحة للمرحلة المستقبلية هو أبرز التحديات التي يواجهها قطاع الإعلام في دولة الإمارات العربية المتحدة.

 وقالت منى المري، خلال حديثها في محاضرة بعنوان «الإعلام 2030» ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب، مساء يوم الجمعة الماضي، في جناح مؤسسة بحر الثقافة: «لا توجد لدينا استراتيجية إعلامية واضحة للإعلام في المستقبل بدولة الإمارات. وهذا أكبر تحدٍّ لنا». وتابعت: «أقول هذا من منطلق وجودي بهذا القطاع، الذي يعد إعلاماً محلياً 100%، ولا يزال يخاطب نفسه»، مشيرة إلى أن اختيارها عنوان محاضرتها جاء من منطلق تحدي الذات، ووضع نفسها في مواجهة التحديات.

وتناولت منى المري في المحاضرة، التي حاورتها فيها السعد المنهالي رئيسة تحرير مجلة «ناشونال جيوغرافيك» العربية، جملة الإشكاليات والتحديات الراهنة التي تواجه قطاع الإعلام، وسبل الوصول لحلول تدعم المسيرة الإعلامية، بما يُمكِّن الإعلام من مواكبة القفزات الكبيرة التي تحققها حكومة الإمارات في مختلف المجالات.

تحديات
وقالت منى المري: «تحكمنا التكنولوجيا، التي غيرت الكثير من الخطوط في مجال عملنا، ولكن مستقبل الإعلام مرتبط بقطاعات كثيرة». ولفتت إلى أن الإعلام مرتبط بغيره من القطاعات: «مرتبط بالاقتصاد، والسياسة، والمجتمع. وهو ليس بالقطاع الذي تتحدد كينونته وملامحه بذاته، على نحو مستقل عن غيره». وتابعت: «إذا نظرنا للقطاع الاقتصادي، سنجد أن حجم اقتصاد المنطقة العربية بلغ 2.5 تريليون دولار، ومن المتوقع أن يصل خلال العشر سنوات القادمة إلى 3 تريليونات دولار في حال تم استثمار التكنولوجيا في هذا القطاع». وأشارت إلى أن هذا يعني بالمقابل أنه من المتوقع أن يكون هناك، خلال عقد من الزمن، 60 مليون طلب للحصول على وظيفة، وأنه ينبغي توفير هذه الوظائف لجيل من الشباب العرب، حتى لا يكونوا فريسة لقوى التطرف والإرهاب.

خطة واضحة
وتساءلت المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، وبالنظر إلى هذا الواقع، وإلى التحولات السياسية بالمنطقة العربية «إن كان لدينا تكنولوجيا هل سيكون لدينا عقول عربية نستثمر فيها؟ وهل توجد لدينا خطة واضحة وكوادر واستثمار؟». وأوضحت أنه «حين تم الإعلان عن مئوية الإمارات، وضعت الدولة استراتيجيات مختلفة، مثل استراتيجية شرطة أبوظبي لعام 2057 وهناك 50 مشروعاً للأمن من خلال استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وكذلك الأمر بالنسبة للأمن المائي بوزارة التغير المناخي والبيئة، إذ تم وضع استراتيجية لكيفية الحفاظ على أمن الماء». واستطردت متسائلة: «هل لدينا استراتيجية إعلامية؟ نحن نواجه العديد من التحديات في منطقتنا العربية، وإذا لم يكن لدينا إعلام قوي يساعدنا كحكومة، ويساند رؤيتنا، فإننا لن نصل إلى أي مكان».

انتقاد
وقالت منى المري: «لدى قيادتنا طموح عالٍ وصورة واضحة حول ما تريد تحقيقه، ولكن إعلامنا متأخر جداً. علينا عدم مقارنة أنفسنا اليوم بالإعلام الموجود بالمنطقة، لأنها منطقة تمر بأزمات». وأضافت: «تبقى دول الخليج العربية هي الوحيدة التي ما زالت اليوم تمتلك قوة اقتصادية واستقراراً سياسياً، واجتماعياً». لكن «إعلامنا يخاطب نفسه، لا العالم. وانتقادي ليس موجهاً للإعلاميين، بل هو موجه بداية إليّ أنا ذاتي، لأني مكون رئيس في هذه المنظومة». وأضافت: «رسالتنا تخاطبنا نحن، لأن إعلامنا محلي، ولم نفكر في الاستثمار فيه».

وقالت المري: «كلما تكلمنا عن الاستثمار التكنولوجي في المنطقة، نواجه صعوبات وتحديات من مواقف لا ترى هذا المستقبل على مستوى المنظومة». وأوضحت: «توجهت القيادة الإماراتية للاستثمار في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وهناك وزارة خاصة بالذكاء الاصطناعي، ووزارة خاصة بالعلوم التطبيقية، فمشاريع الحكومة اليوم تفوق كافة المشاريع التي تتكلم عن التكنولوجيا على مستوى العالم». ولكن «للأسف، عندما نأتي إلى هذا القطاع المهم، باعتباره صوت الحكومة، نجد الإعلام يخاطبنا نحن». وبينت أنه بالرغم من أن وسائل التواصل الاجتماعي غيرت كل شيء في العالم، إلا أن «مؤسساتنا الإعلامية تغيرت في حدود بسيطة، وما زلنا نخاطب أنفسنا، وما زال كلامنا مع بعضنا البعض، ولم نضع منظومة تخاطب العالم، وهذه هي المشكلة الرئيسة».

دور الإعلام
ولفتت منى المري إلى ما يحدث في عوالم وسائل التواصل الاجتماعي، وقالت إن أول ما يحدث على هذه المواقع هو «الأخبار المزيفة». وأضافت: «ما قد يحدث بمنصات التواصل، يمثل تحدياً لنا، مثل الشائعات والفتن»، فقد «أظهرت دراسة في العام الماضي لتويتر، أنه من بين 10 ملايين تغريدة، هناك 700 ألف تغريدة عبارة عن شائعات تروجها بعض المؤسسات».

وانطلاقاً من هنا صاغت المري جملة من التساؤلات الحيوية: «ما دور الإعلام؟ وهل نعد المصدر الموثوق لنقل الخبر؟ هناك الكثير من التحديات التي تواجهنا في هذا القطاع. فهل نحن مستعدون لبناء خطة استراتيجية؟.. لدينا وضوح برؤية القيادة، ولدينا الكفاءات، ونستطيع وضع سياسات وخطة عمل توافق هذا الطموح الذي نراه في استراتيجية الإمارات. وهذا في نظري من أهم التحديات التي تواجهنا». وقالت: «عند وضع استراتيجية عامة خاصة بالإعلام، يجب أن تكون مصنوعة بجهد الجميع، بمن فيهم الشباب وذوو الخبرة، ومن يعملون بهذا القطاع».

خطط بديلة
وأشارت منى المري في المحاضرة إلى توجه الجيل الجديد إلى «يوتيوب» وابتعاده عن مشاهدة التلفزيون، وقالت: «هل تم أخذ هذا بعين الاعتبار؟ لا، ما زلنا نضع ميزانيات للتلفزيونات». وأضافت: «هذا الحال ينطبق كذلك على الصحف»، في وقت يتجه فيه الجيل الشاب إلى استخدام شاشة التلفزيون كشاشة تواصل اجتماعي فيشاهد عليها «يوتيوب»، بينما يختارون ما يريدونه للقراءة من أخبار عبر وسائل التواصل.

وشددت المري أن هذا الواقع له أسبابه الموضوعية، وليس نوعاً من السطحية في اهتمامات الجيل الجديد.

وقالت: «يجب أن تكون لدينا خطط بديلة. ورغم أنني من متابعي الصحف، إلا أنني أرى أن علينا أن نسأل أين نحن سائرون؟ هل نحن على الطريق الصحيح؟ فالمستقبل للقطاع الرقمي، ونسبة الشباب في المجتمع تصل إلى 60%، ولكننا ما زلنا نفكر بأنفسنا»، في حين «علينا إدخال الشباب في منظومتنا الإعلامية، فهناك كفاءات شابة موجودة للعمل على وسائل التواصل الاجتماعي»، قادرون على تحقيق هدف الانتشار وتوصيل الرسالة للجميع، بأسلوب مختصر، يختزلون ما يراد قوله بسطرين.

اقرأ أيضًا:

حليمة بولند تكشف عن أهم شيء في حقيبتها وحقيقة خلعها الحجاب

ورأت المري أن الإعلام يعيش مرحلة انتقالية، يجب أن توضع لها خطة بآليات تنفيذ واضحة، فيما شددت في حديثها أن الإمارات تمثل دولة الأمل بالنسبة للمنطقة. وقالت: «من المهم أن نكون أنموذجاً، وأن يكون لدينا منصة اجتماعية بالإنجليزية لمخاطبة العالم بلغتهم، لتصل إليهم الرسالة واضحة».

هامش الحرية
وتناولت منى المري في حديثها، هامش الحريات الممنوحة للإعلام. وقالت: لدينا في دبي 4 آلاف مؤسسة إعلامية، لها حرية التصرف، وهناك مؤسسات عالمية قد تنتقدنا وهي في بلادنا، فهل سرنا وأغلقنا مؤسساتهم؟ وتابعت: إن كان هناك خلل فلنعالجه، والخبر السلبي، ينبهنا إلى مكامن الضعف والخطأ. لكن مؤسساتنا الإعلامية هي من وضعت الخط الأحمر. وأوضحت المري: «بعض كتاب الأعمدة يثيرون مواضيع عدة، ولم يقل لهم أحد لماذا تكتب؟ هذه خطوط حمراء».

قد يهمك أيضًا:

الإعلامي شريف مدكور يعلن إصابته بسرطان القولون

جدل بين المنظمات الإخبارية والدفاع والمدّعين بشأن علنية مُحاكمة واينشتاين

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منى المري تؤكد نحتاج استراتيجية مستقبلية للإعلام واضحة وفاعلة منى المري تؤكد نحتاج استراتيجية مستقبلية للإعلام واضحة وفاعلة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:46 2020 الإثنين ,23 آذار/ مارس

وظائف تزيين وتجميل في المغرب

GMT 08:15 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

تكناتين تنظم دوري الجمعيات لكرة القدم المصغرة

GMT 14:27 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

حريق هائل يلتهم 3 بواخر صينية في ميناء أغادير

GMT 02:51 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

تعرف على مواصفات لاب توب Dell Precision 5530 الجديد

GMT 20:32 2018 الإثنين ,19 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات إعداد علب تخزين الإكسسوارات

GMT 21:37 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

انتقاد شديد لشعار المغرب لحملة استضافة مونديال 2026

GMT 19:22 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

ماسك الصبار يساعد على تطويل الشعر والقضاء على القشرة

GMT 18:56 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

الأهلي يخطف كأس السوبر بعد الانتصار على المصري بهدف نظيف

GMT 15:21 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

بانون وبنشرقي يُبدّدان مخاوف مدرّب المنتخب المغربي

GMT 05:02 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

نصائح من أجل معالجة الهالات السوداء بعد مكياج رأس السنة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya