الدار البيضاء - أسماء عمري
قدَّمت المذيعة المصرية، أماني الخيَّاط، الخميس، عبر برنامجها الذي يبثّ على قناة "أون تي في"، اعتذارها للملك محمد السادس، ولجميع المغاربة فردًا فردًا، وذلك بعدما وصفت في حلقة الأربعاء من برنامجها، المغرب بالبلد الذي يقوم اقتصاده على الدّعارة وانتقدت دوره في القضية الفلسطينية، وهو ما أثار موجة من الغضب وسط المغاربة.
وذكرت المذيعة المصرية، في برنامجها على قناة "أون تي في" "أنها لا تجد أي خجل في الاعتذار للملك وللشعب المغربي ولكل مواطن عربي لم يوافقها في الاعتراض على المتاجرين بالدين أثناء تعليقيها على تصريحات خالد مشعل، وأضافت أن غزّة قبلت هدنة إنسانية من الأمم المتحدة وتطاولت سياسيًّا على ما قدمته مصر من تفاهمات".
وأوضحت الإعلامية المصرية أن العبارات خانتها والحماسة أخذتها من شدة التأثر من مشهد الدم الفلسطيني، بينما يدعو مشعل المغاربة لتحرير فلسطين، معتبرة ذلك "متاجرة بالدين".
وكانت الإعلامية أماني الخياط قد أثارت حالة من الغضب بين المغاربة، بعدما انتقدت دور المغرب في القضية الفلسطينية، وذكرت أن أهم دعائم اقتصاد المملكة هو من "الدّعارة"، وأن البلاد لديها ترتيب متقدِّم بين الدول المصابة بمرض الإيدز، وتهكمت بأن ذلك يتم تحت حكم "الإسلاميين" وذلك من أجل تسفيه دعوة خالد مشعل، القيادي في حركة "حماس"، بدعوته المغاربة لتحرير فلسطين، بالرغم من أن التسجيل الذي كان يتحدث فيه مشعل كان قديمًا.
وأكدت الخياط أن دور المغرب بشأن الحراك العربي الذي شهدته المنطقة «ملتبس»، وأن الملك الشاب هناك دخل بشكل مباشر في صفقة مع الإسلاميين، حيث لم ينتظر إلى أن يشتعل الشارع من تحت رجليه، وطلب منهم المشاركة في الحكم وشكلوا حكومة.
وخلقت تصرحات الخياط جدلًا وسخطًا واسع وسط المغاربة الذين طالبوا باعتذار رسمي من الحكومة المصرية كما قام عدد منهم بمراسلة سفير مصر في الرباط وذلك لتنبيهه بأن مثل هذه التصريحات تضرب عمق العلاقات التي تجمع بين الشعبين المغربي والمصري كما وجهت رسائل احتجاجية لمدير قناة "أون تي في" الفضائية حيث تمت مطالبته بتقديم اعتذار رسمي للمغاربة.هذا وقد أعرب مصريون عبر مواقع التواصل الاجتماعيّ عن رفضهم لتصريحات المذيعة المصرية مؤكدين أنها لا تمثل الشعب المصريّ.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر