ريما كركي تقطع صوت الميكروفون عن ضيفها هاني السباعي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

لم تتوقع أن يحدث هذا الفيديو ضجة كبيرة

ريما كركي تقطع صوت الميكروفون عن ضيفها هاني السباعي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ريما كركي تقطع صوت الميكروفون عن ضيفها هاني السباعي

الإعلامية اللبنانية ريما كركي
لندن ـ كاتيا حداد

صرّحت الإعلامية اللبنانية ريما كركي، بشأن ما فعلته عندما قطعت الصوت عن ميكروفون ضيفها هاني السباعي وهو داعية إسلامي، بعد أن أمرها أن "تسكت"، أن ما فعلته هو احترام للذات.

وأشاد متابعيها على الإنترنت بوقوفها من أجل حقوق المرأة ضد "المؤسسة الدينية الأبوية" التي تسعى إلى إخضاعهن.

وأضافت في مقابلة مع صحيفة بريطانية، "لو لم أكن قد أجبت بهذه الطريقة، لكنت قد كرهت نفسي، وأنا لا أريد أن أكره نفسي"، مضيفة أنه "عندما قال لي اخرسي، لم يعد ممكنًا أن أصمت لأنني سأكون قد أهنت نفسي وسأخسر كل شيء."

وارتدت كركي الحجاب، خلال المقابلة التليفزيونية، بناءًا على طلب السباعي، وطلبت من ضيفها الإجابة على سؤال حول كيف تمكّن "داعش" من جذب المسيحيين إلى صفوفه، بعد ظهور تقارير تفيد بأن اثنين من المسيحيين قد انضما إلى الجماعة المسلحة، فأجاب السباعي على السؤال بـ"مونولوج تاريخي" لم يكن مناسبًا كإجابة.

وطلبت منه المذيعة كركي، أن يركز على العصر الحالي حتى لا يضيع الوقت.

وأضافت أن جملتها "تسببت في إغضابه بشدة إذ كان يعتقد أنني كنت أقاطعه، وحاولت تهدئته وقلت له لا تغضب، وأنني أريد الحصول على أقصى استفادة من وجودكم في البرنامج. ثم قلت له والأمر متروك لك".

وذكرت كركي، أن السباعي بالرغم من كل محاولاتها تهدئته استشاط غضبًا، وقال لمضيفته إنه سيقول ما يريد، ثم قال لها "اخرسي". 

وأردفت "سألته كيف يمكن لـ"شيخ محترم أن يقول اخرسي" ثم أضافت أنا مسؤولة عن البرنامج"، فقال السباعي "إنه محترم بغض النظر عن رأيها، وأنه يعتبر من المخجل إجراءه مقابلات معهم على برنامجها".

وأوقفت كركي، المقابلة بعد ثلاثة دقائق، قائلة: "ثانية واحدة فقط، إما هناك احترام متبادل أو ننهي الحوار"، ثم أعلنت أنها "قطعت الصوت عن ميكروفونه".

وأوضحت المذيعة لصحيفة الغارديان، أن "الاستوديو مثل قاعة المحكمة، شخص محايد يدير المحادثة، مضيفة أن "الفرق الوحيد هو أنه ليس في جوهر مهنتي الحكم على الناس ". 

وذكرت أنها استضافت السباعي في البرنامج لأنها اعتقدت إمكانية إجراء حوار بنّاء بغض النظر عن الخلفية الدينية للشخص.

وتابعت "لكن وظيفتي كمحايدة تدير الحوار، شعرت أنه من حقي أن أقول إنني مسؤولة، أنا من أقرر ما هو الموضوع، وأنه لا يمكن أن تستمر المقابلة على هذا النحو"، بينما هو قرر أن "يتكلم بطريقة مسيئة فاضطررت إلى قطع المقابلة".

وتوجد نسخة من جزء الحوار نشر مع الترجمة إلى الإنجليزية، قبل أيام قليلة من اليوم العالمي للمرأة، إذ حظي بأكثر من 5 مليون مشاهدة.

ووفقًا لموقع ويكيليكس عام 2009، فإن منسق مكافحة التطرف في مصر أشرف محسن ذكر أن السباعي غادر مصر إلى المملكة المتحدة قبل عام 1999، عندما أدين غيابيًا بتهمة "جرائم تتعلق بالإرهاب".

وتشير خطب السباعي في الآونة الأخيرة إلى نقد "داعش"، ولكن في تعليقه الأخير على شريط فيديو لقطع رؤوس مسيحيين مصريين، قال إنه يعتقد أن "الفيديو مختلق من قبل وكالات الاستخبارات".

وقالت ريما كركي إنها لا تريد إلقاء اللوم على سلوك السباعي المتحيز جنسيًا، لكنها قالت إنها لا يمكن أن تستشف نيته، وأن تصرفه نابع من عدم احترام لها.

وتابعت "لا أستطيع أن أدخل في نية الشخص الداخلية، ولكن ما أعرفه هو أن لهجته كانت استبدادية للغاية، ولكن ربما هذه هي طريقة كلامه، وكان رد فعله مبالغ فيه لا يمكن تفسيره".

وأردفت "أنا لا أعرف ما إذا كان رد فعله سيتغير إذا كنت رجلًا، هل كان سيقول له أن يخرس، ولكني أخذتها بأن هذا التصرف يدل على عدم احترام، سواء أكان مع امرأة أو شيخ أو أي شخص كانت خلفيته". 

واستطردت "بالنسبة لي لا علاقة لما حدث بالدين، أو الخط السياسي، فما حدث مرتبط بالأخلاق، إذ شعرت أنه واجب عليّ الدفاع عن نفسي".

وتابعت في حوارها للصحيفة، أنها "لم تتوقع أن فيديو الوقوف في وجه السباعي قد يسبب ضجة، لكنه فعل، وبذلك واجهت سيلًا من الدعم عبر الإنترنت والصحافة المحلية". 

وقالت إنها تعتقد أن تأثيره كان إيجابيًا، وخاصة في المجتمعات الأبوية، فالعديد من الصحافيات واجهن التحديات أكثر من زملائهن الرجال.

وبينت "بعض الناس يعتقدون أن الرجل لديه حق مكتسب لبسط سيطرته على النساء، ولكن هناك الكثير من النساء الآن اللواتي كسرن هذه الصورة والكثير من الرجال الذين يدعمون هذا"، كما قالت "أنا لا أشعر وكأني بطلة، أشعر مثل أي رجل أو امرأة احترمت ذاتها".

وأوضحت "أنا لا أعتقد أن أي رجل يقبل أن تهان زوجته ولا تنفعل، أو تهان والدته ولا ترد تلك الإهانة أوابنته، كما لا يجب أن يرد نيابة عنها أيضًا، فهي يمكن أن تفعل ذلك، إذا قرر الخروج عن الآداب، فإنه سيتفاجأ أنها يمكن أن تدافع عن نفسها".

وصرّحت كركي، أن رد الفعل الإيجابي على الفيديو منحها الأمل في أن هذه الاتجاهات الأبوية يمكن السيطرة عليها، وأن المرأة في وسائل الإعلام على وجه الخصوص يمكن أن تلعب دورًا قويًا في تغيير المجتمع.

وأضافت أن "وسائل الإعلام في بلداننا تركز على المظهر، وخاصة بالنسبة للنساء، يمكن للرجال مواصلة العمل في العالم العربي إلى الأبد، ولكن في معظم الوقت النساء يتم الحكم عليهم من خلال مظهرهن".

وزادت "أنا لا أريد أن أقول أني شعرت وكأنه دفاع، ولكنه ربما أعطى صورة جيدة، أن المرأة قادرة، و أن دولنا ملأى بالنساء القادرات، وأنا على الأقل من بينهن، ولكن الفرق الوحيد هو أني محظوظة لأظهر على منبر وشاشة، الكرامة النسائية لدينا عالية، وكل الأوقات الصعبة التي مرت ستعطيكِ هذه القوة".

وقالت إنها تخص ولا سيما أمهات الجنود اللبنانيين، اللواتي على مدى السنوات القليلة الماضية تحملن وعانين من فقدان "رجالهن" في القتال ضد التطرف، "نساء عظيمات هن اللواتي يربين رجالًا عظماء".

وانتقدت كركي ما وصفته بـ "نفاق" بعض الضيوف المتدينين اللذين يطالبون المذيعات بلبس الحجاب في المقابلات، ولكن يتحدث إلى الصحافيين المكشوفات خارج الأستوديو، مضيفة أن عملها كصحافية تعتبر هذه القصة أولوية.

وأكدّت "أعترض احترامًا للحجاب، لأن الحجاب ليس لعبة نضعه أو نخلعه وفقًا لأهواء بعض رجال الدين، إرادة الله هي الأكثر أهمية، وليس لديهم الحق في إعطاء أنفسهم هذه السلطة".

وذكرت كركي أنها ستثير قريبًا قضية تعرض الصحافيات لضغوط لارتداء الحجاب في المقابلات، مضيفة "لكنني أحترم الحجاب، فيؤلمني هذا.. فوضعته للقائهم في منتصف الطريق".

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ريما كركي تقطع صوت الميكروفون عن ضيفها هاني السباعي ريما كركي تقطع صوت الميكروفون عن ضيفها هاني السباعي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya