خبراء يُؤكّدون أنَّ وقف برنامج باسم يوسف يُهدّد المنظومة الإعلاميَّة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ساهم في تعبئة الجماهير ضد حُكم جماعة "الإخوان"

خبراء يُؤكّدون أنَّ وقف برنامج باسم يوسف يُهدّد المنظومة الإعلاميَّة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خبراء يُؤكّدون أنَّ وقف برنامج باسم يوسف يُهدّد المنظومة الإعلاميَّة

برنامج "البرنامج"
القاهرة - محمد إمام /هشام شاهين

أثار إيقاف برنامج "البرنامج" للإعلامي الساخر باسم يوسف, جدلا واسعًا وصل إلى الصحف العالمية, حيث ذكرت صحيفة "هارتز" الإسرائيلية نقلا عن وكالة "رويترز", أن رفاق باسم يوسف أكدوا أن السبب الرئيسي وراء وقف برنامجه هو مضمون الحلقة التي كان من المقرر أن يعود بها على قناة "MBC مصر" في 30 آيار/ مايو.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن الحلقة كانت تسخر من نسبة التصويت الضعيفة في الانتخابات الرئاسية لعام 2014، والتي جرت في 26 و27و28 آيار/ مايو، ومن النفاق الإعلامي للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، وكذلك من رقص المؤيدات له في مقار اللجان الانتخابية.
وأضافت أن هذا الموقف سبق وأن تعرض له برنامج باسم يوسف خلال حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، بعد سخريته منه، وهو ما أدى إلى وقف برنامجه على شاشة "سي بي سي".
ولفتت إلى أن أزمة برنامج "البرنامج" ستدفع الناس إلى التساؤل بشأن مستقبل حرية الرأي في مصر، في عهد عبد الفتاح السيسي بعد توليه رئاسة مصر، والتي وصفتها الصحيفة بأنها "أكثر دولة عربية ذات كثافة سكانية".
وفسرت الصحيفة تصريح باسم يوسف خلال مؤتمره الصحافي أن وقف "البرنامج" جاء نتيجة تعرضه إلى ضغوطات عديدة، هو أن قناة "MBC" العارضة للبرنامج سعودية الجهة، وأن السعودية من أكبر الداعمين لعبد الفتاح السيسي.
واعتبرت الصحيفة الأميركية أن عبد الفتاح السيسي هو قائد الانقلاب العسكري الذي أطاح بنظام الرئيس السابق محمد مرسي، وأنه من حدد المصير النهائي للبرنامج, على حد وصفها.
وهاجم خبراء الإعلام في مصر إيقاف البرنامج بهذا الشكل دون إبداء أسباب، حيث أكد أستاذ الإعلام الدكتور محمود علم الدين، "أن إيقاف هذا البرنامج يدل على انعدام حرية الإعلام في مصر وأنه على الرغم من الحديث عن الحرية والديمقراطية إلا أننا لا نقبل تلك الحرية وننتقدها بشدة" .
وأضاف "أن هذا البرنامج هو نسخة من برنامج عالمي للإعلامي الساخر جون ستيورت، إلا أننا في مصر لا نريد أن نصل إلى العالمية بل نسير على نمط واحد ولا يمكن تغييره فإما أن تمتدحني وإما أن تذهب إلى الجحيم". وأوضح انه يجب أن يكون هناك حرية في الرأي والتعبير خصوصًا في الإعلام الذي يعد منبرًا للحرية.
من جانبه، اعتبر الخبير الإعلامي الدكتور محمود خليل، إيقاف البرنامج دليل على الجهل والقمع، موضحًا "نحن لا نريد أي تقدم، فعلى الرغم من أن هذا البرنامج كان ساخرًا إلا أننا علينا أن نتقبل تلك السخرية لأنها كانت تهدف إلي تعديل الأخطاء والتعلم منها" .
وأضاف: "نحن نعكس صورة سيئة في الخارج ومهما كانت الجهة التي أوقفت البرنامج، فنحن تقبلنا ذلك دون أن نعترض".
ويؤكد الخبير الإعلامي ياسر عبد العزيز، أن إيقاف البرنامج مؤشر سلبي لحالة الحريات الإعلامية في مصر، في مرحلة ما بعد 30 حزيران/ يونيو، خصوصًا وأن العوامل السياسية حسمت إيقاف البرنامج إضافة إلى عوامل إعلامية وجماهيرية.
واستكمل عبد العزيز "البطل الأول في البرنامج لم يكن باسم يوسف لكن كان مزيجاً من خطر (الإخوان) وأخطائهم المفزعة وتضامن معظم المؤسسات ضدهم، ومعارضة القطاعات الغالبة لحكمهم "الظلامي" إضافة إلى براعة باسم، وخفة ظله، والآن لم يتبق لدينا من هذه العوامل إلا "براعة باسم وخفة ظله"، وهي عوامل لا تكفي لاستمرار البرنامج.
كما أكد عبد العزيز أن حالة التلاقي في مصر ليست ناضجة بما يكفي لقبول السخرية السياسية اللاذعة كما أن قطاعاً كبيراً من الذين يحاولون تقديم هذا النوع من العمل لا يفرقون بين المغزي الإعلامي والموقف السياسي.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يُؤكّدون أنَّ وقف برنامج باسم يوسف يُهدّد المنظومة الإعلاميَّة خبراء يُؤكّدون أنَّ وقف برنامج باسم يوسف يُهدّد المنظومة الإعلاميَّة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya