افتتاح أشغال الملتقى الثامن للمؤسسة العربية للاتصالات الفضائية في مراكش
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

المعطيات التقنية تشهد فوضى تعيد صياغة المجال السمعي البصري

افتتاح أشغال الملتقى الثامن للمؤسسة العربية للاتصالات الفضائية في مراكش

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - افتتاح أشغال الملتقى الثامن للمؤسسة العربية للاتصالات الفضائية في مراكش

وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفي
الرباط - عمار شيخي

أكد وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفي، في افتتاح أشغال الملتقى الثامن للمؤسسة العربية للاتصالات الفضائية "عرب سات"، صباح الثلاثاء في مراكش، أنه قبل حوالي عشرة أعوام في المغرب، "لم يكن يتعدى عدد الأسر التي تتوفر على صحن هوائي لاقط للفضائيات 34 في المائة، بينما اليوم تقارب 84 في المائة".

وأضاف الخلفي "بمعنى أن المصدر الأساسي لاستهلاك المنتوج السمعي البصري لم يعد هو البث الأرضي بل أصبح البث الفضائي، قبل 10 أعوام كنا في حدود ثلث الأسر مصدرها الأساسي للمعلومة يرتبط بالبث الأرضي الصادر عن الدول ويخضع لتقنين وتنظيم، بينما هو اليوم مؤطر ببث فضائي محكوم بمنطق جديد، منطق يقوم بالدرجة الأولى على التداخل القائم بين الأقمار الاصطناعية".

وأشار إلى أن "البث الفضائي أصبح مؤطرا أيضا بمنطق ثان هو منطق ثورة تقنيات الاتصال المرتبطة بالهاتف النقال"، وقال "ذلك أننا في المغرب، وعلى سبيل المثال، قبل حوالي خمسة أعوام كان عدد مشتركي الهاتف النقال والانترنت لا يتجاوز الثلاثة ملايين ونصف، وهو اليوم تجاوز أحد عشر مليون وثلاث مئة ألف مشترك، تسعين في المائة منهم مشتركون في الانترنت بتقنية الجيل الثالث".

وخاطب المشاركين في أشغال الملتقى الثامن للمؤسسة العربية للاتصالات الفضائية "عرب سات"، وقال "أنتم مجتمعون اليوم في ظل ما نشهده من حالة فوضى أو انفجار على هذا مستوى المعطيات التقنية التي تعيد صياغة المجال السمعي البصري بشكل جذري، نحن مدعوون أولا إلى التفكير في مدى صلاحية التشريعات القائمة، القواعد التنظيمية، الأطر المؤسساتية، برامج التكوين والتأهيل والتدريب المعتمدة لأننا إزاء عهد ومرحلة جديدة لازالت تتشكل وتتكون، ودون تفكير عميق سنُتجاوز".
ودعا المسؤول الحكومي المغربي، "إلى جانب مراجعة التشريعات والقواعد التنظيمية والأطر المؤسساتية والبرامج التكوينية"، إلى "تعزيز التعاون الدولي"، وقال، "ليس هنالك من خيار، وليس فقط بالنسبة إلينا على مستوى المنطقة العربية بل أيضا في المناطق الأخرى، وهذا المشكل مطروح على مستوى الاتحاد الأوربي الذي أصبحت بعض الشركات تبث من دول أخرى حتى تفر من قواعد التعددية والتنوع وغيرها من القواعد، وهذا المشكل طرح عندما أجرى الاتحاد الأوربي قبل سنتين استشارة موسعة واشتكت دول من هروب الشركات من الخضوع للقواعد التي تنظم التعددية السياسية والتعددية اللغوية والتعددية الثقافية".
وعبر الخلفي عن التطلع إلى "مواكبة الانتظارات على مستوى جودة المضمون"، وقال "لهذا قدم المغرب تجربة رائدة هي التجربة الوحيدة في المنطقة العربية التي عملت على فتح مجال الإنتاج الخارجي للقنوات العمومية إلى المنافسة الحرة والشفافة والمفتوحة لشركات الإنتاج، مما أدى إلى نمو نسيج مقاولاتي وطني يفوق المائة شركة إنتاج مستقلة تعمل على التنافس"، يضيف المتحدث، "من أجل تقديم عرض سمعي بصري في القنوات العمومية، وهي تجربة ظهرت قبل سنوات في بعض الدول كالولايات المتحدة الأميركية وحاليا تمكنا في المغرب من التقدم نحو إرسائها"، مشدد على أنها "عناصر نجاح أولية تضاف إلى النجاح المرتبط بالانتقال نحو التلفزة الرقمية وهي عناصر نجاح نتطلع إلى تعزيزها وإلى مشاركة الخبرة الناتجة عنها معكم في إطار هذا الملتقى والذي نتمنى لأشغاله النجاح".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

افتتاح أشغال الملتقى الثامن للمؤسسة العربية للاتصالات الفضائية في مراكش افتتاح أشغال الملتقى الثامن للمؤسسة العربية للاتصالات الفضائية في مراكش



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 07:49 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

المفاوضات السورية وآفاق السلام

GMT 13:47 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

"حشومة"

GMT 23:40 2015 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فوائد الذرة الصحية

GMT 04:27 2016 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

زيت الزيتون لعلاج خشونة الركبة

GMT 15:47 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

"الوداد المغربي" يرفض التخلي عن أشرف بنشرقي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya