دمشق ـ جورج الشامي
دمشق ـ جورج الشامي
استطاعت لجان التنسيق المحلية في سورية، مع انتهاء الثلاثاء، توثيق خمسة وتسعين قتيلاً بينهم أحد عشر طفلاً، أربع سيدات، وسبعة تحت التعذيب، فيما قتل "الجيش الحر" العشرات من جنود النظام وقوات "حزب الله" اللبناني في حرستا أثناء محاولتهم التسلل إلى أحد الحواجز على الأوتوستراد الدولي، وقتل سبعة عناصر
من قوات النظام و"حزب الله" في اشتباكات.
وسجلت اللجان المحلية مقتل ثلاثة وعشرين في دمشق ريفها، ثمانية عشر في درعا، ستة عشر في حلب، عشرة في حمص، عشرة في القنيطرة، ثمانية في دير الزور، سبعة في إدلب، اثنان في حماه، وواحد في اللاذقية.
وأحصت اللجان 401 نقطة للقصف: غارات الطيران الحربي سجلت في 29 نقطة كان أعنفها الزبداني والغوطة الشرقية في ريف دمشق، والقصير في حمص، البراميل المتفجرة قصف في الحراك في درعا، ثلاث صواريخ أرض أرض سقطت على القصير بحمص، أما القصف الصاروخي فقد سجل في 124 نقطة، القصف بقذائف المدفعي في 131 نقطة، والقصف بقذائف الهاون في 113 نقطة على مناطق مختلفة من سورية.
فيما اشتبك "الجيش الحر" مع قوات النظام في 132 نقطة قام من خلالها في دمشق وريفها، استهدف تجمعًا لـ "الشبيحة" حول ثكنة جمال مشارقة بقذائف عدة وحقق إصابات مباشرة، وفي برزة قام "الحر" باستهداف حاجز طيارة تابع لقوات النظام بالقرب من مطعم "على كيفك" على شارع المساكن الرئيسي، وأوقع عددًا من الجنود بين قتيل وجريح، وفي حرستا قتل العشرات من جنود النظام وقوات "حزب الله" اللبناني أثناء محاولتهم التسلل إلى أحد الحواجز على الأوتوستراد الدولي، وقتل سبعة عناصر من قوات النظام و"حزب الله" في اشتباكات، وصد محاولات عدة بالتسلل إلى برو من جهة الجنبلي، في درعا حرر حاجز البرنس في النعيمة، وقام بتمشيط المنطقة بشكل كامل، في حماه فجر سيارة تابعة لقوات النظام أثناء خروجها من مقر الحكماء في قريه شيحا، وفي حلب صد محاولات عدة لقوات النظام باقتحام بلدة كفر حمرة، ودمر آليات ومدرعات عدة في مدن وبلدات من سورية.
وفي درعا أفاد المركز الإعلامي السوري أن "الجيش الحر" اقتحم حاجز السنتر في بلدة النعيمة في ريف درعا، وأشار إلى سقوط ستة قتلى وعشرات الجرحى جراء قصف طيران قوات النظام للنعيمة اليوم.
وفي محافظة حلب، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 26 شخصًا قتلوا إثر قصف من صاروخ أرض أرض، استهدف بلدة كفر حمرة، منتصف ليلة الأحد، مؤكدًا أن من بين الضحايا ثمانية أطفال دون الـ18، إضافة إلى ست نساء.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام تحاول السيطرة على القرية الواقعة شمال غرب مدينة حلب، سعيًا لفك حصار مقاتلي المعارضة عن قريتي نبل والزهراء الشيعيتين في ريف حلب.
وأفادت شبكة "شام" بأن "الجيش الحر" قتل أكثر من عشرة جنود باشتباكات قرب مدينة السفيرة.
يأتي ذلك في حين دخلت المعارك العنيفة بين قوات النظام المدعومة من "حزب الله" من جهة و"الجيش الحر" في ريف حمص حول مدينة القصير الإستراتيجية أسبوعها الثالث على التوالي. وأفادت شبكة "شام" بأن عشرات الأشخاص جُرحوا جراء قصف نفذته قوات النظام على بلدة البويضة في ريف حمص.
وقال الناطق باسم الهيئة العامة للثورة هادي العبد الله إن المعارك في القصير أدت لسقوط خمسة قتلى من عناصر "حزب الله" خلال هجمات متتابعة حدثت، الإثنين، وصدتها قوات الثوار وفق تعبيره.
وقال العبد الله للجزيرة إن "حزب الله" قصف القصير من مدينة الهرمل اللبنانية.
ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الطيران الحربي قصف مدينة القصير أكثر من مرة، بعد ليلة من المعارك العنيفة عند أطرافها الشمالية، وفي قرية الضبعة الواقعة شمالها، والتي لا يزال الثوار يسيطرون على أجزاء منها.
ويدور القتال داخل القصير وفي القرى المحيطة بها التي تسيطر قوات النظام على معظمها في وقت عززت فيه هذه القوات المواقع التي تقدمت إليها شمالي المدينة، وبينها مطار الضبعة العسكري والجوادية والبساتين في المنطقة.
واتهمت مصادر المعارضة قوات النظام و"حزب الله" بتعطيل تدفق المياه إلى محافظة حماة بعد السيطرة على محطات تصفيتها في حمص.
أما وكالة "سانا" الحكومية للأنباء فقالت "إن نقص كميات مياه الشرب في حماة يعود إلى الأوضاع الراهنة في منطقة القصير".
ووجه رئيس الائتلاف الوطني السوري بالوكالة نداءً إلى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري للتدخل فورًا لإجلاء جرحى القصير، وقال جورج صبرة إن المدنيين يموتون ببطء بسبب الحصار والقصف الذي يقوم به "حزب الله" في المدينة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر