القاهرة – أكرم علي
القاهرة – أكرم علي
دانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربيّة بشدة إعلان الاحتلال الإسرائيلي المُصادقة على إقامة 558 وحدة استيطانيّة جديدة في القدس الشرقيّة، مؤكدة حقوق الشعب الفلسطيني الشرعية والثابتة وغير القابلة للتصرف في تقرير المصير وسيادته على أرضه الفلسطينيّة.
وطالبت الجامعة العربية مجلس الأمن تحمل مسؤولياته لإلزام إسرائيل
بتنفيذ قرارات الشرعيّة الدوليّة، ذات العلاقة بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينيّة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقيّة، ودعت اللجنة الدوليّة الرباعيّة تحمل مسؤولياتها لحماية عملية السلام بإلزام الاحتلال الإسرائيلي وقف هذه السياسات الخطيرة.
وأكدت الجامعة العربيّة، في بيان لها الاثنين، أنّ الإصرار الإسرائيلي على استمرار الاستيطان يشير مجدداً إلى أن مجمل السياسة الإسرائيلية المُتعنتة غير معنيّة بتحقيق السلام والاستقرار للمنطقة وترمي بخطواتها الخطيرة هذه إلى تسميم أجواء المفاوضات الحاليّة وعرقلتها للحيلولة دون التوصل إلى اتفاق سلام، وتوجه ضربة إلى الجهود الأميركيّة الراعيّة للمفاوضات، كما يكشف الهجوم الذي تعرض له وزير الخارجيّة الأميركي جون كيري من الساسة والأحزاب الإسرائيليّة، ووصفه بالهوس واتهامه بالـ"لاسامية" والتطاول عليه وعلى الرئيس الفلسطيني والتلويح بتهديد حياته أسوة بالرئيس الراحل ياسر عرفات عن مدى غطرسة وغرور الساسة الإسرائيليين التي وصلت إلى درجة بالغة من الخطورة على عملية السلام برمتها وتداعيات ذلك على استقرار المنطقة، الأمر الذي يتطلب موقفاً حازماً لحماية عملية السلام، يردع الاحتلال الإسرائيلي ويلزمه بالوقف الفوري للاستيطان ويطالبه توفير المناخ المناسب للمضي قدماً في تحقيق السلام في المنطقة.
وأشارت إلى أنّ دولة الاحتلال الإسرائيلي لا تزال مستمرة في تنفيذ سياساتها الاستيطانية التهويديّة للأراضي الفلسطينية المُحتلة في انتهاك متواصل للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعيّة الدوليّة ذات العلاقة بإنهاء الاحتلال، واستخفافاً بإرادة المجتمع الدولي لتحقيق ذلك، ومواصلة بناء جدار الفصل العنصري الذي يقطع أوصال الضفة الغربيّة المحتلة، وتشجع تزايد عدوان المستوطنين على أبناء الشعب الفلسطيني وأراضيه، وسن القوانين والقرارات العنصريّة لتهجيرهم قسراً، مع استهداف المجتمع البدوي والعمل على تهجيره واقتلاعه من مجتمعاته التي يعيشون فيها بالتقاليد والأعراف البدويّة منذ فجر التاريخ على هذه الأرض، وخصوصًا في محيط مدينة القدس المحتلة ومنطقة الأغوار، في تزامن مع إجراءات تهويد مدينة القدس المحتلة، وانتهاك مقدساتها واستباحة حرمة المسجد الأقصى المبارك فيها، باقتحامات يوميّة للمُتطرفين ومواصلتها حصار قطاع غزة وحرمانه من التواصل مع العالم الخارجي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر