التحقيقات في تفجير  حارة حريك 2  ترجح فرضية الإنتحاري ردا على عرسال
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

موجة استنكار شاملة تواكب اعلان جبهة النصرة مسؤوليتها عن التفجير

التحقيقات في تفجير " حارة حريك 2" ترجح فرضية الإنتحاري ردا على عرسال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التحقيقات في تفجير

انفجار حارة حريك في الضاحية الجنوبية
بيروت - جورج شاهين

للمرة الرابعة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت  بتفجير إنتحاري  جديد استهدف الشارع العريض في حارة حريك والذي سبقه انفجار في الثاني من الشهر الجاري بسيارة مفخخة. وقبلها في بئر العبد والرويس وأوقع التفجير اليوم الثلاثاء عددًا من الضحايا بينهم 4 شهداء و27 جريحًا في حصيلة أولية.وبعد ظهر اليوم اعلنت "جبهة النصرة " مسؤوليتها عن الحادث واعتبرته ردا على القصف الذي استهدف بلدة عرسال البقاعية الأسبوع الماضي معتبرة انها استهدفت حزب الله والنظام الإيراني .وجاء في البيان:قال تعالى: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ}. فقد تم بفضل الله تعالى الرد على مجازر حزب إيران بحق أطفال سوريا وأطفال عرسال بعملية استشهاديّة أصابت عقر داره في الضاحية الجنوبية.
وانتهى البيان الى القول: اننا ندعو أهل السنّة في كل مناطق لبنان أن يرصّوا صفوفهم لمواجهة "حزب الشيطان". {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ}وفي تفاصيل التحقيقات التي يواكبها "العرب اليوم" ان السيارة المفخخة التي استخدمت في العملية الإنتحارية من نوع "كيا" بيضاء اللون، وتحمل الرقم 347527\ج، وقالت المعلومات لاحقاً  أن "الرقم الذي عثر عليه يعود إلى سيارة من نوع "تويوتا أفانزا" فضية اللون، موديل 2007 مسجلة بإسم "سامية وفيق بيازيد" والدتها إسمها ملكة من سكان بيروت - رأس النبع.وقالت التحقيقات ان السيارة التي انفجرت في حارة حريك رقمها الحقيقي 429514/ج تعود للمواطن كلاس يوسف كلاسي وسرقت في كفرحباب في تشرين الأول / ديسمبر الفائت.
وأشارت المعلومات إلى أن التفجير نفذه إنتحاري تناثرت أشلاؤه في مكان الإنفجار، ووقع على مقربة من مبنى المجلس السياسي في "حزب الله".وقرابة الظهر وصل مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر إلى موقع الإنفجار في حارة حريك وباشر معاينته للمنطقة بحضور ضباط الشرطة الجنائية والمباحث المركزية والمحققين وخبراء عسكريين رجحوا ان تكون العبوة بحوالى 15 كيلوغراما لا أكثر.وتزامنت الزيارة مع سماع اطلاق نار كثيف في الضاحية وحال من التوتر سادت المنطقة رفضا للتفجير وتعبيرا عن استياء الأهالي من موجة التفجير التي تستهدف المنطقة اسبوعيا.ونقلت بعد الإنفجار جثتان لضحيتان الى مستشفى "بهمن": وهما رجل في العقد الخامس من العمر هو احمد العبيدي وامراة ما دون الثلاثين من عمرها وهي الفتاة ماريا الجوهري 18 عاما و3 حالات حرجة من أصل 31 جريحًا اضافة الى ضحية في "الرسول الاعظم" وهي تعود لعلي ابرهيم بشير من بلدة بيت ليف في الجنوب اللبناني.
وأفادت المعلومات الأولية عن أسماء 26 جريحاً في انفجار حارة حريك، هم: احمد جشي، احمد العبيدي، أمين موسى اشمر، انور حسن عمار، حسن علي صالح، حسن الحسين، دانيا حمادة، رضا حجازي، زينب وهبي، سليمان شريدي، سامية شعيتو، صبحي الزغبي، عباس ترمس، علي حسن عطية، علي اكبر عواضة، علي صبرا، علي نجدة، عناية رضا حجازي، غسان عبد الكريم المقداد، فاطمة خزعل، فرح غندور، كمال عبد العال، لقمان حسين، محمود الجرشي، منير سليم، نورس منصور.واستنكر الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام الانفجار الذي وقع في حارة حريك ووصفه بانه "عمل أرهابي بغيض" داعيا الى الرد عليه بتمتين الجبهة الداخلية.وقال الرئيس سلام في تصريح له "مرة أخرى تمتد يد الارهاب لتضرب المدنيين في منطقة لبنانية عزيزة، في حلقة جديدة من حلقات مسلسل الفتنة الذي يهدف الى المساس بأمن اللبنانيين وبوحدتهم الوطنية وسلمهم الأهلي".
أضاف "إن اصرار القتلة على تكرار فعلتهم في المكان ذاته الذي وقع فيه التفجير الارهابي الأخير، يجب ان يقابل بأعلى درجات الوعي والحكمة  وبإصرار مقابل على تمتين الجبهة الداخلية وتحصينها  سياسيا وأمنيا".وتلاحقت بيانات الإستنكار على مختلف المستويات السياسية والحزبية من مختلف مناطق واحزاب لبنان وطوائفه.ودان رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط في تصريح له التفجير الذي وقع في الشارع العريض في منطقة حارة حريك، لافتا إلى ان "لبنان دخل في حلقة جنونية وهناك عناصر تكفيرية بدأت تستفحل إرهابا".
وتوقع جنبلاط المزيد من التفجيرات في البلاد، لافتا الى "أن التضامن الامني أهم من التضامن الحكومي"، داعيا "إلى سد الثغرات الأمنية والحدودية لأن الحدود مفتوحة مع سوريا والعناصر التي تأتينا تعبر هذه الحدود".وأضاف:"هناك مرض نفسي سياسي عقائدي بناه الذين يسمون أنفسهم "الدعاة" ويشوهون الإسلام تحت شعار الجهاد ضد النفس والآخر"، قائلا: "ليس هذا هو الجهاد، إنما ما يحصل مخالف للإسلام"، مشيرا إلى ان "التحليل لا ينفع، بل يجب إعادة النظر في أساس التربية والتوجيه الإسلامي في الجوامع والمدارس كي نحد من هذه الظاهرة، التي هي قديمة جديدة بدأت عندما غزت في الماضي ودمرت بلادا مثل باكستان وأفغانستان وإنتقلت إلى البلاد العربية اليوم".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التحقيقات في تفجير  حارة حريك 2  ترجح فرضية الإنتحاري ردا على عرسال التحقيقات في تفجير  حارة حريك 2  ترجح فرضية الإنتحاري ردا على عرسال



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya