البرلمان التُّونسي يتعثر في مناقشة الدُّستور ومخاوف من فشل الانتهاء قبل 14 كانون الثاني
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

اتهامات لـ"النَّهضة" بتمرير مضامين إخوانية والانقلاب على مدنيَّة الدَّولة

البرلمان التُّونسي يتعثر في مناقشة الدُّستور ومخاوف من فشل الانتهاء قبل 14 كانون الثاني

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - البرلمان التُّونسي يتعثر في مناقشة الدُّستور ومخاوف من فشل الانتهاء قبل 14 كانون الثاني

رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر يدير الجلسات
تونس - أزهار الجربوعي

شهد اليوم الثاني من مناقشة الدستور التونسي، حالة من الفوضى، والخلافات الحادة، بين النواب، أدت إلى انسحاب الكثير منهم، عقب المصادقة على الفصل الأول من الدستور، في ما اتهم النائب عن "الجبهة الشعبية"، المنجي الرحوي، حركة "النهضة الإسلامية" صاحبة الأغلبية الحاكمة بمحاولة الانقلاب على التوافق، وتمرير مضامين إخوانية دينية، تتناقض مع مبادئ الدولة المدنية، التي تم التنصيص عليها في لجنة "التوافقات" بشأن الدستور، وأثارت الخلافات والانقسامات الحادة بين النواب مخاوفًا بشأن فشل "التأسيسي" في الوفاء بوعده، والمصادقة على الدستور قبل تاريخ 14 كانون الثاني/يناير المقبل المتزامن مع الذكرى الثالثة للثورة التونسية.
وصادق نواب المجلس الوطني التاسيسي (البرلمان)، خلال جلسة عامة السبت، على 5 فصول من الدستور الجديد للدولة التونسية، حيث استأنف نواب المجلس الوطني التأسيسي السبت أعمال الجلسة العامة الثانية لمناقشة الدستور، بعد أن تم رفعها  من قِبل رئيس المجلس، مصطفى بن جعفر، الذي طلب اجتماعًا استثنائيًّا لمكتب المجلس، لاتخاذ قرار فيما يخص تصرف النائب عن حزب "الوطنيين الديمقراطيين" منجي الرحوي، واحتجاجه الذي أحدث اضطرابًا وفوضى داخل الجلسة العامة، بعد أن عبر الرحوي عن رفضه القطعي للفصل الأول من الدستور.
وأشار الرحوي إلى أنه "لن يقبل بتمرير مقترح يعتبر الدين الإسلامي، دين الدولة، وليس دين الشعب"، واصفًا إياه بـ"المؤامرة من طرف حركة النهضة"، ومضيفًا أن "هذا المقترح تآمر على مدنية الدولة التونسية والتوافقات، وذلك بعد أن صادق نواب التأسيسي على الفصل الأول، والباب الأول من الدستور، بأغلبية 146 صوتًا، وتحفَّظ 2، في ما صوّت نائب واحد ضد الفصل".
وينص الفصل الأول من مشروع الدستور الجديد، الذي تم الإبقاء عليه من الدستور القديم، والذي تم وضعه خلال فترة حكم الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، على أنّ "تونس دولة حرة مستقلة، ذات سيادة، والإسلام دينها، والعربية لغتها، والجمهورية نظامها، ولا يجوز تعديل هذا الفصل"، وتجدر الإشارة إلى إضافة عبارة "لا يجوز تعديل هذا الفصل" التزامًا بما توافقت عليه الأحزاب السياسية داخل لجنة التوافقات بشأن الدستور.
وقرّر رئيس المجلس التأسيسي، مصطفى بن جعفر، عقد اجتماع استثنائي، ودعوة النواب المعترضين، والذين تسببوا في إيقاف جلسات التصويت على الدستور  للنقاش والاتفاق معهم بشأن آلية تضمن تدخلهم في النقاش لإبداء مواقفهم، دون عرقلة سير الجلسات.
وتعقيبًا على اتهامها بالانقلاب على التوافقات، ومحاولة "أخونة الدستور"، أكَّدت حركة "النهضة الإسلامية"، الحاكمة، تمسكها بالتوافقات الحاصلة بين الأحزاب بشأن الفصل الأول من الدستور المتعلق بدين ومدنية الدولة التونسية"، متهمة "النائب المنجي الرحوي بتعطيل الجلسة وخرق النظام الداخلي".
وأثارت حالة الفوضى والتعثر غير المتوقعة خلال جلسات مناقشة الدستور التونسي انتقادات واسعة من خارج قبة المجلس التأسيسي (البرلمان)، لاسيما بعد أن توقع مراقبون أن تكون لجنة التوافقات، حسمت في الانقسامات بشأن الدستور، وهو ما جعل الرأي العام يخشى فشل التأسيسي في الوفاء بوعده والالتزام بخارطة طريق الحوار الوطني، والمصادقة على الدستور قبل تاريخ 14 كانون الثاني/يناير المقبل، وهو ما يمكن أن يدخل البلاد في أزمة سياسية جديدة.
من جهة أخرى، يعقد المجلس الوطني التأسيسي جلسة عامة، مساء الأحد، لانتخاب الأعضاء التسعة لمجلس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، حيث من المنتظر أن تجتمع  لجنة الفرز السبت؛ لتحديد طريقة التصويت على الـ358 مرشّحًا.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان التُّونسي يتعثر في مناقشة الدُّستور ومخاوف من فشل الانتهاء قبل 14 كانون الثاني البرلمان التُّونسي يتعثر في مناقشة الدُّستور ومخاوف من فشل الانتهاء قبل 14 كانون الثاني



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya