الجزائر - نورالدين رحماني
أفادت مصادر أمنية مطلعة في الجزائر الخميس بأن ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 38 و 42 عاماً ينحدرون من مناطق بئر العاتر 90 كلم جنوب مدينة تبسة في شرق الجزائر قتلوا إثر انفجار لغم تقليدي الصنع مزروع في الطريق الجبلي في المنطقة من طرف الجماعات المسلحة المتحصنة في الجبال، وذلك أثناء مرور سيارة الضحايا رباعية الدفع فوق اللغم، حيث تناثرت أشلاؤهم بعد أن كانوا في رحلة صيد في المنطقة واشتعلت النيران
في السيارة.
وتعتمد الجماعات المسلحة تعتمد على زرع الألغام والقنابل التقلدية لإيقاف زحف وحدات الجيش الجزائري التي تقوم بتمشيط المنطقة من حين إلى آخر للقضاء عليها.
وكشف مصدر أمني لـ"المغرب اليوم" عما أسماه المحاولات اليائسة للجماعات المسلحة في شرق الجزائر والتي تقوم بها مؤخرا، بغرض تجنيد الشباب المعزول في قرى الولايات الشرقية للجزائر، على غرار تبسة، جيجل وسكيكدة، بهدف لفت الانتباه وإعادة بعث النشاط المسلح في الجزائر، ومؤكدا ارتباط تلك الجماعات بتلك الموجودة في تونس وبالأخص في منطقة جبل الشعانبي في إطار ما تسميه "الجهاد".
يشار إلى أن قوات الأمن الجزائرية والتونسية تنسقان عملياتهما على جهتي الحدود لمنع تسلل المسلحين منذ شهر أيار/مايو الماضي، والذين يلاحقهم الجيش التونسي في جبل الشعانبي منذ حادث اغتيال 8 جنود تونسيين.
وذكرت صحف جزائرية أن الجيش الجزائري دفع بأكثر من 6500 جندي إلى منطقة الحدود، بما في ذلك وحدات للقوات الخاصة للتصدي لتنامي خطر الجماعات المسلحة خصوصا بعد استفحال نشاطها على الجبهة التونسية مؤخرا.
وتتواصل عملية التغيير في مصلحة أمن الجيش "المخابرات" من طرف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، والتي بدأها منذ شهر، حيث ذكر موقع "كل شيء عن الجزائر الخميس، أنه قام بإنهاء مهام 7 عقداء في المصلحة، دون ذكر الأسباب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر