الجزائر- نورالدين رحماني
كشف رئيس خلية المساعدة القضائية المكلف بتطبيق ميثاق السلم والمصالحة في الجزائر عزي مروان عن أن عدد المسلحين، الذين تم القضاء عليهم منذ بداية 2013، حتى نهاية تموز/يوليو الماضي بلغ 130 إرهابي.وأضاف عزي، في تصريحات صحافية، الاثنين، أن "هذا يعود إلى استراتجية الجيش الوطني الشعبي، التي اتخذها في مكافحة الإرهاب
، منذ عرفت الجزائر انطلاق نشاط الجماعات الإرهابية بداية التسعينات".وفي الشأن الأمني، أوضح عزي أن "عدد التائبين، الذين سلموا أنفسهم، واستفادوا من ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، خلال العام 2013، وصل عددهم إلى 25 تائب"، مؤكدًا أن "الأبواب مفتوحة لجميع المسلحين، من أجل تسليم أنفسهم، والاستفادة من هذا الميثاق".وبيَّن رئيس خلية المساعدة القضائية لتطبيق ميثاق السلم والمصالحة أن "الميثاق المذكور هو عبارة عن قانون، وليس بالإمكان تحميله فوق الإمكان، لأن هذا الإجراء جاء لمعالجة ترسبات وتعقيدات المأساة الوطنية، وما تحمله من تداعيات لازلنا نعاني منها حتى الآن، لكن المؤكد هو أن المصالحة الوطنية قد حققت نتائج جد مرضية، تمثلت أساسًا في انحصار كبير للعمليات الإرهابية، التي بقيت محصورة في نطاق جغرافي ضيق، وأدت بأكثر من 9000 إرهابي إلى تسليم أنفسهم طواعية، لاقتناعهم بأن هذا الإجراء يصب في مصلحتهم"، مشيرًا إلى أنه "على الرغم من هذه النتائج المشجعة، إلا أن بعض الملفات لا تزال عالقة ومطروحة على مكتب رئيس الجمهورية، على رأسها ملف المعتقلين والنساء المغتصبات، وكذلك ملف الأطفال المولودين في الجبال، التي وجب معالجتها في الوقت الراهن"، لافتًا إلى أن "الأشخاص الذين استفادوا من ميثاق السلم والمصالحة الوطنية قد بلغ أكثر من 15 ألف إرهابي وضع السلاح، فضلاً عن استفادة 6 آلاف شخص من التعويض، كما تمكنت مصالح الأمن الوطني من القضاء على أكثر من 1950 إرهابيًا، خلال 7 أعوام، من 2006 إلى 2012".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر