الجزائر ـ نور الدين رحماني
قرَّرَت مديرية الشؤون الدينية لولاية سوق أهراس شرق الجزائر إحالة 3 أئمة ولاية على لجنة الانضباط، من أجل اتخاذ إجراءات بناءً على تصرفاتهم تجاه النشيد الجزائري حسبما صرح به، الأربعاء، مسؤول القطاع في الولاية، ويأتي قرار المديرية على خلفية انسحاب عدد من الأئمة من قاعة "ميلود طاهري" التي احتضنت، الأسبوع الماضي، ملتقى حول ‘الزكاة ‘‘ ، حيث أن المعنيين غادروا القاعة إثر بدء بث النشيد الجزائري
.وحسب المصدر نفسه، فإن 3 أئمة على الأقل، وعاملاً في قطاع الشؤون الدينية، سيمثلون أمام لجنة الانضباط لمساءلتهم عن سبب امتناعهم عن سماع النشيد الجزائري.ورجَّحت بعض المصادر ان تكون القضية لها علاقة برفض الأئمة السلفيين في الجزائر سماع النشيد الجزائري باعتباره عزفًا موسيقيًا محرمًا شرعًا.القضية المشابهة لما حدث شهر تموز/ يوليو 2010 في دار الامام في الجزائر العاصمة بعد رفض 5 أئمة مساجد محسوبين على التيار السلفي، في اجتماع رسمي مع وزير الشؤون الدينية الجزائرية عبد الله غلام الله ، الوقوف تحية للنشيد الجزائري ، حيث رفض الأئمة ، النهوض من مقاعدهم أثناء سماع النشيد الوطني خلافًا لغالبية الحاضرين في القاعة، وفهم ذلك على أنهم يعتبرون الوقوف للنشيد نوعًا من "التقديس" الذي تنهى عنه الشريعة الإسلامية.وانتقد الوزير غلام الله بشدة عدم وقوف الأئمة لتحية النشيد وقتها، وقال هل إذا قمت من مكاني لتحية النشيد يعني أنني أقدسه؟ هل معنى ذلك أن عقيدتي فاسدة؟ إن التقديس في مثل هذه الحالات لا يعني العقيدة في شيء، بل هو احترام للشهداء الذين سقطوا من اجل استقلال الجزائر".ويقوم بعدها- الوزير غلام الله -، بإصدار قرار لكل الأئمة من خلال تعليمة "تلزمهم بالوقوف للنشيد الوطني عند الحاجة، أي أثناء حضروهم لأي مناسبة يتم فيها الاستماع للنشيد الوطني”، وأن أي "عصيانهم لمثل هذا القرار سيكلفهم الفصل من المنصب".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر