وزير الداخلية يؤكد أن الأحداث حظت بتمويل أجنبي وعدد المتظاهرين 300 شخصًا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

هدوء حذر يخيم على مدن الصحراء الغربية بعد أيام من المسيرات

وزير الداخلية يؤكد أن الأحداث حظت بتمويل أجنبي وعدد المتظاهرين 300 شخصًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وزير الداخلية يؤكد أن الأحداث حظت بتمويل أجنبي وعدد المتظاهرين 300 شخصًا

مواجهات بين عناصر جبهة "البوليساريو" وقوات حفظ الأمن
الرباط – رضوان مبشور

الرباط – رضوان مبشور عاد الهدوء إلى شوارع مدن العيون والسمارة وبوجدر في الصحراء الغربية الثلاثاء، بعد تصاعد المواجهات بين عناصر جبهة "البوليساريو" وقوات حفظ الأمن، التي تزامنت مع وصول وفد من الصحافيين الدوليين ومنظمات حقوقية دولية للوقوف على حقيقة الأوضاع بالمنطقة. وخرجت في تلك المدن مسيرات إحتجاجية منذ الأحد الماضي تدعو إلى إلانفصال عن المغرب، بعد أن سحبت واشنطن مقترحها المقدم لمجلس الأمن الدولي والقاضي بتوسيع مهام بعثة الأمم المتحدة لتنظيم إستفتاء في الصحراء الغربية "المينورسو " لتشمل أيضا مراقبة حقوق الإنسان، فيما وصف مراقبون مسيرات الأحد الماضي بالأكبر من نوعها في مدينة العيون في تاريخ نزاع الصحراء الممتد من سنة 1975.
وقال وزير الداخلية المغربي إمحند العنصر، في كلمة أمام البرلمان المغربي أن "عدد الأشخاص الذين يخرجون للتظاهر بمدينة العيون لا يتعدى عددهم 200 إلى 300 شخص من أصل 200 ألف نسمة بمدينة العيون وحدها.
وأضاف العنصر أن "الأحداث الأخيرة بمدينة العيون شهدت إصابة 150 عنصرا أمنيا ، نقلوا على إثرها إلى المستشفى العسكري بالعيون والرباط لتلقي العلاجات الضرورية".
 وأردف قائلا أن "أحداث العيون كان مخطط لها بشكل منهجي، وكان الغرض منها إستفزاز عناصر حفظ النظام والأمن العمومي ودفعها للتدخل لتصوير واستغلال ذلك إعلاميا".
وكشف وزير الداخلية المغربي عن تواجد بعض النشطاء الدوليين قبل أندلاع الأحداث بالعيون، مشيرا أن "هذه الأحداث تحظى بتمويل من جهات أجنبية عن طريق جبهة "البوليساريو".
وأضاف أن "وزارة الداخلية تتحفظ على وثائق تثبت ذلك بالإضافة إلى إحداث جمعيات من أجل هذا الغرض الاستفزازي"، حيث لا يعقل أن يكون ذلك بمحض الصدفة.
وأضاف العنصر أن وزارة الداخلية المغربية إعتمدت مقاربة أمنية لإفشال الاستفزازات التي يتعرض لها عناصر حفظ الأمن تمثلت في "تطبيق القانون وإحترام التظاهر السلمي، فضلا عن تعبئة الجمعيات الحقوقية والمدنية المغربية"، مؤكدا على الدور الكبير الذي يجب أن تلعبه  القوى السياسية والمدنية والإعلامية لكسب "معركة صون الوحدة الترابية".
وقالت مصادر ل "المغرب اليوم" من مدينة السمارة التي تعيش هي الأخرى على صفيح ساخن، أن الأجواء عادت إلى الهدوء اليوم الثلاثاء، بعدما عرفت شوارع المدينة في الثلاثة أيام الماضية مواجهات عنيفة، بعدما نجحت عناصر "بوليساريو الداخل" في تجنيد عشرات المراهقين والأطفال القاصرين في مسيرات بشوارع المدينة، صاحبها أعمال عنف وشغب.
وأشارت المصادر إلى إصابة 17 عنصرا أمنيا بمدينة السمارة بجروح متفاوتة الخطورة، بعد تدخلهم لتفريق المتجمهرين المحتلين للشارع العام، حيث أصيبوا بجروح غائرة في أنحاء مختلفة من أجسادهم، جراء تلقيهم طعنات بواسطة الأسلحة البيضاء من طرف عناصر "بوليساريو الداخل".
وأصدرت عمالة إقليم السمارة بلاغا للرأي العام قالت فيه أن "مجموعة من الأشخاص قاموا بالتجمهر مساء الاثنين على مستوى حي مولاي رشيد بمدينة السمارة مسخرين لذلك مجموعة من القاصرين، حيث قاموا بوضع حواجز وأحجار على الطريق محاولين بذلك إحتلال الشارع العام وعرقلة السير العادي وإحداث حالة من الفوضى".
وأضاف البلاغ "أنه على إثر عدم امتثالهم للإنذار القانوني إضطرت قوات حفظ الأمن إلى التدخل وفقا للضوابط القانونية الجاري العمل بها لتفريق المتجمهرين وتحرير الشارع العام، خاصة حين عمد هؤلاء الأشخاص إلى الرشق بالحجارة وبشكل كثيف وإستفزاز قوى حفظ الأمن بالشارع العام".
وإستنكر عدد من سكان العيون والسمارة وبوجدور ل "العرب اليوم" الأعمال الشنيعة التي تمس بالنظام العام وبالسلم الإجتماعي والإستقرار الذي تنعم به مدن الصحراء تحت السيادة المغربية.
وأكد أعضاء لخلية المتابعة باللجنة الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بمدينة العيون في تصريح ل "العرب اليوم" وهي الخلية التي تم تشكيلها منذ اندلاع أحداث الصحراء الأخيرة، أن أعضاء اللجنة واكبوا المسيرات التي شهدتها مدينة العيون ، وسجلت توافد حالتي إصابة على المستشفى الإقليمي بالمدينة لتلقي العلاج، ويتعلق الأمر بامرأة وشاب، أصيبا بجروح خفيفة، بعد إصابتهما بأحجار طائشة . وأضاف نفس المصدر أن "أغلب المصابين من الأنفصاليين الذين يرفضون التوجه إلى المستشفيات خوفا من الاعتقال"، كما أن "رقعة المواجهات كانت محصورة بين أحياء الوفاق والدويرات والأمل، وبشوارع السمارة ومكة وطانطان"، مشيرة إلى أن "المواجهات التي شهدتها مدينتا العيون والسمارة، تعد تصعيدا خطيرا من طرف الانفصاليين الذين لجؤوا إلى استعمال أسلحة بيضاء وزجاجات حارقة وقنينات الغاز في مواجهة القوات العمومية ".
وأظهر شريط فيديو تم تداوله على مستوى عالي على شبكة الانترنت، وجود متظاهرين ملثمين يهددون بتفجير حاويات الغاز في وجه القوات العمومية بإحدى شوارع مدينة بوجدور، كما أظهر نفس الشريط، أشخاصا يشهرون أسلحة بيضاء من الحجم الكبير ويضعون حواجز بالشارع العام، كما شوهدت بالفيديو سيارات رباعية الدفع تزود المتظاهرين بالحجارة وبعبوات الغاز وزجاجات "المولوتوف" الحارقة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الداخلية يؤكد أن الأحداث حظت بتمويل أجنبي وعدد المتظاهرين 300 شخصًا وزير الداخلية يؤكد أن الأحداث حظت بتمويل أجنبي وعدد المتظاهرين 300 شخصًا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya