بغداد - نجلاء الطائي
أعلن رئيس مؤتمر "صحوة العراق"، أحمد أبوريشة، الأربعاء، أن "أبناء العشائر والشرطة العراقية يسيطرون على 90% من مدينة الرمادي".
وأضاف أبوريشة في بيان حصل "المغرب اليوم "، على نسخة منه، أن "العشائر هي من اختارت عدم تدخل الجيش العراقي في المعارك ضد "داعش"، مبينًا أن
"تنظيم "داعش" أصبح محاصرًا في الرمادي، وأن القوات الأمنية وأبناء العشائر قاموا بقطع خط الإمداد عليهم".
وفي السياق ذاته، أكَّد رئيس "التحالف الوطني" العراقي، إبراهيم الجعفري، أن "العراق يحتاج إلى دعم دولي وأممي لمساعدته للقضاء على مواجهة الإرهاب ومحاربته من خلال تزويده بالأسلحة المتطورة". جاء ذلك خلال لقائه في مكتبه في بغداد، بالسفير الياباني في العراق، ماساتو تاكاوكا، لمُناسَبة انتهاء مهامِّ عمله.
وأضاف الجعفري، في بيان له تلقى "المغرب اليوم" نسخة منه، أن "العراق يواجه الإرهاب ويحاربه، لذلك يحتاج إلى دعم وتعاون دولي وأممي في مُساعَدته للقضاء على التنظيمات الإرهابية من خلال تزويده بالأسلحة المُتطوِّرة، والمعلومات الاستخبارية، والتضييق على الدول التي تدعم، وتُموِّل، وتهيِّئ مراكز التدريب، وتُسخِّر وسائل إعلامها للترويج للجماعات الإرهابية".
وأوضح أنه "جرى خلال اللقاء التأكيد على ضرورة استمرار التواصل بين البلدين، وتطوير العلاقات "العراقية-اليابانية" على المستوى السياسي، والاقتصادي، والأمني، والتجاري، والثقافي، كما جرى استعراض الوضع الأمني والسياسي في العراق".
وشكر الجعفري السفير الياباني، على "جهوده المبذولة في تعزيز العلاقات بين البلدين، ومساعيه الرامية إلى استثمار الشركات اليابانية في العراق".
من جانبه، أشاد السفير الياباني، بـ"جهود الدكتور الجعفري في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين، والحفاظ على وحدة الصفِّ الوطني"، مُؤكدًا على أنَّ "حكومته تدعم استقرار العراق، وتقف معه في مكافحة الإرهاب".
وفي سياق متصل، حذَّر محافظ نينوى، أثيل النجيفي، الأربعاء، من "تكرار ما حدث في محافظة الأنبار من مواجهات عسكرية، خلال المطالبة بالحقوق"، لافتًا إلى "ضرورة تبني المطالب المشروعة وتطبيق القانون".
وشدَّد النجيفي، على "عدم أعطاء فرصة للخصوم لخلط المطالب بالإرهاب"، مطالبًا عددًا من شيوخ عشائر في المحافظة بـ"إطلاق سراح الموقوفين".
وأضاف النجيفي، في بيان، وجَّهه إلى شيوخ العشائر في المحافظة تلقى "المغرب اليوم" نسخة منه، إن "المرحلة التي يمر بها العراق هي مرحلة عصيبة، وهناك احتمالات عديدة في العمل السياسي"، مشيرًا إلى أن "المطالبة بالحقوق يجب أن يتبع فيها عدم الاصطدام بالأجهزة الأمنية، أو تصعيد الموقف وتكرار ما حدث في الأنبار".
ولفت النجيفي إلى "أهمية تبني المطالب المشروعة، وأن يكون هناك حرص على تطبيق القانون، وألا يكون هناك أي تجاوز عليه"، مؤكدًا "أننا نعيش اليوم كماشتين، كماشة من ضغط وظلم بعض الأجهزة وتجاوزها على القانون، وكماشة تُعرِّض المواطن إلى الأذى والتهديد".
وتابع البيان، نقلًا عن شيوخ عشائر نينوى مطالبتهم بـ"السعي المتواصل لتنصيب قضاة من رئاسة محكمة استئناف نينوى؛ لحسم قضايا الموقوفين على ذمة التحقيق مع إطلاق سراح الموقوفين الذين أفرج عنهم سابقًا، ومراعاة حقوق الإنسان للسجناء، والحد من المداهمات العشوائية".
وأعلن رئيس قسم العلاقات في العتبة الحسينية المقدسة، جمال الشهرستاني، الأربعاء، "استقبال مدن الزائرين الثلاث التابعة للعتبة المقدسة لأكثر من 240 شخصًا نازحًا من محافظة الأنبار؛ بسبب العمليات العسكرية وتهديدات "داعش".
وأضاف الشهرستاني في حديث صحافي اطلع "المغرب اليوم" عليه، أن "أعداد الذين تم استقبالهم من مدن؛ الرمادي والفلوجة، بلغ أكثر من 240 شخصًا"، مؤكدًا أن "العوائل مازالت تتوافد على مدن الزائرين الثلاثة التابعة للعتبة الحسينية المقدسة".
وأوضح أن "العتبة الحسينية وبإشراف مباشر من قِبل الأمين العام، الشيخ عبدالمهدي الكربلائي، قدمت المساعدات اللوجستية كافة لتلك العوائل"، مبينًا أن"الأمين العام للعتبة المقدسة دعا إلى تسخير كل الطاقات لخدمتهم، طالما هم في ضيافة مدينة الإمام الحسين عليه السلام".
وأشار الشهرستاني إلى أن "أصحاب المواكب الحسينية التي قدمت خدماتها لزوار الأربعين في كربلاء فتحت سرادقها وتهيأت لتوفير الخدمات لعوائل الأنبار والفلوجة".
في الوقت ذاته، أطلق رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، عمار الحكيم، الأربعاء، في كلمة له، في الملتقى الثقافي في مكتبه في بغداد، "مبادرة "أنبارنا الصامدة" المتضمنة إقرار مشروع إعمار خاص في محافظة الأنبار بقيمة 4 مليارات دولار على 4 سنوات لبناء المحافظة"، داعيًا من خلالها القيادات العراقية إلى "التشاور وتدارس التطورات الحساسة التي تشهدها البلاد عمومًا، والأنبار خصوصًا، والاتفاق على الصيغة النهائية للحل الشامل".
من جانبه، تعهد رئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، الأربعاء، بـ"عدم إشراك قوات الجيش في استعادة أمن مدينة الفلوجة، لوجود عشائر وقوات أمنية تتولى المهمة".
وكشف مجلس الفلوجة المحلي المُؤقَّت، عن "ترشيح 4 ضباط من شرطة المدينة لمنصب مدير الشرطة، بعد موافقة وزارة الداخلية"، لافتًا إلى "تشكيل لجنة تفاوضية مع حكومتي؛ الأنبار، وبغداد؛ لسحب قوات الجيش، وإيقاف القصف العشوائي".
وأكدت لجنة "الأمن والدفاع" النيابية، الأربعاء، على "دعم دول كبرى مهمة للحكومة العراقية في محاربة المتشددين، والتصدي لتنظيم "القاعدة" و"داعش"، من خلال تجهيزها بالأسلحة".
وأوضحت اللجنة، أن "الحكومة الأميركية ستجهز العراق بطائرات من دون طيار، وصواريخ موجهة عن بعد، فضلًا عن تجهيز روسيا للعراق بأسلحة متطورة"، مؤكدة على "دعم إيران الكامل للعراق، وتجهيزه بالأسلحة لمكافحة "القاعدة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر