دمشق، حلب – جورج الشامي، هوازن عبد السلام
دمشق، حلب – جورج الشامي، هوازن عبد السلام
أكدّ ناشطون أنّ تنظيم "داعش" تمكن من استعادة السيطرة بشكل شبه كامل على مدينة الرقة شمال البلاد، بعد هجوم معاكس شنه على المدينة، وفي إطار المعركة التي تدور بين "الجيش الحر" وبينه.
وأكدّ "الائتلاف الوطني السوري" المعارض عبد الله فراج عضو، وهو من أبناء الرقة، أنّ مقاتلي المعارضة تمكنوا من طرد الجماعة المرتبطة بـ"القاعدة"،
من أجزاء من محافظة حلب المجاورة للرقة، لكنه من الصعب فك قبضتها المُحكمة على مدينة الرقة.
وكشفت مصادر في المعارضة أن تنظيم "داعش" أعدم 100 مقاتلاً من "جبهة النصرة" و"لواء أحرار الشام"، في نقض لاتفاق تم بين الطرفين في الرقة، وأكدت المصادر أنّ المقاتلين أُعدموا ميدانياً بالقرب من مفرق الكنطري أثناء انسحابهم من المدينة، ودفنوا في مقبرة جماعيّة.
وتمكنت "داعش" كذلك من استعادة السيطرة على بلدة تل أبيض الواقعة إلى الشمال على الحدود التركيّة، ما دفع بالسلطات التركيّة إلى إغلاق المعبر الحدودي إلى أجل غير مسمى، بحسب تنسيقيات الثورة السوريّة.
وفي مدينة الطبقة، أكدّ ناشطون أنّ اتفاقاً بين "داعش" وكتائب من "الجبهة الإسلاميّة"، أنهى القتال بين الطرفين بعد تسليم كتائب الجبهة في المدينة لأسلحتها حقناً للدماء.
وقابل تقدم "الجيش الحر" في حلب وإدلب استعادة "داعش" لسيطرتها على الرقة والطبقة وتل أبيض، وهو ما يضع "الجيش الحر" أمام معركة حاسمة مع التنظيم في المدينة الوحيدة الخارجة عن سيطرة النظام السوري.
وأفاد مركز حلب الإعلامي، باكتشاف مقبرة جماعيّة في أحد مقرات تنظيم "الدولة الإسلاميّة في العراق والشام " سابقاً في حي البريج، بعد سيطرة الجبهة الإسلاميّة عليها.
وأكد المركز العثور داخل الحفرة القريبة من المقر على عشرات الجثث التي أعدمت معظمها بطلقات رصاص في الرأس، بينهم مدنيون وعسكريون كما عثر على جثة امرأة.
وأفاد بأن الجثث كانت مكبلة للخلف، وتنوعت المدد التي دفنت فيها، فمنهم من تشوهت معالمهم بالكامل لطول فترة الدفن، ومنهم المدفون حديثاً بحسب مختصين من فرق الدفاع المدني الذين تولوا مهمة استخراج الجثث.
وأخرج الدفاع المدني 11 جثة إلى الآن، بينما تستمر عمليات استخراج الجثث، ولم يُعثر على أيّ وثائق تدل على هويّة أصحابها، حيث تم تسليمها إلى مقر الطبابة الشرعيّة في حلب ليتم التعرف عليها.
وأكدّ "المرصد السوري لحقوق الإنسان في سوريّة، أنّ القوّات الحكوميّة في ريف دمشق، قصفت أطراف بلدة رنكوس وبساتين المناهل قرب مدينة الكسوة، دون أنباء عن إصابات، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مخيم خان الشيح، وأنباء عن قتيل وسقوط جرحى، كما نقل أنه فارق الحياة ثلاثة أطفال وأمهم جراء تناولهم أطعمة فاسدة في بلدة يلدا التي تحاصرها القوات الحكوميّة، ووردت معلومات عن مقتل وجرح عدد من عناصر القوات الحكوميّة إثر كمين للكتائب الإسلاميّة المقاتلة قرب بلدة شبعا.
ومحافظة الرقة، أكدّ المرصد، أنّ الاشتباكات لا تزال عنيفة ومستمرة بين مقاتلي "الدولة الإسلاميّة في العراق والشام" ومقاتلي لواء مبايع لـ"جبهة النصرة" في شارع المنصور وسط استخدام الرشاشات الثقيلة من قبل الطرفين، كما قصفت "الدولة الإسلاميّة في العراق والشام" منطقة الرميلة بالدبابات. وأكدت مصادر في محافظة الرقة لـ"لمرصد السوري لحقوق الإنسان" أنّ العشرات من حركة "أحرار الشام" الإسلاميّة قتلتهم "الدولة الإسلاميّة في العراق والشام"، بالقرب من منطقة الكنطري التي تقع على بعد 80 كم شمال مدينة الرقة، خلال توجه عناصر الحركة من محافظة الرقة إلى محافظة الحسكة.
وفي محافظة دمشق، تجدّد القصف من قبل القوات الحكوميّة على مناطق في حي القابون، ولم ترّد معلومات عن سقوط ضحايا. وفي حلب، تدور اشتباكات عنيفة بين القوات الحكوميّة ومقاتلي المعارضة في حي الشيخ مقصود، وأنباء عن خسائر بشريّة في صفوف القوات الحكوميّة، كما سيطرت "الدولة الإسلاميّة في العراق والشام" على مدينة الباب وبلدة بزاعة بشكل كامل بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي الكتائب المعارضة في المنطقة، وطالب مقاتلو "الدولة الإسلاميّة" عبر مكبرات المساجد في مدينة الباب بتسليم السلاح الموجود في المدينة إليهم، وأنهم جاؤوا لتطبيق الشريعة الإسلامية، ترافق مع تنفذيها حملة مداهمات واعتقالات في الباب وإغلاقها الطرق المحيطة بالمدينة بسواتر ترابية، ونشر قناصين على الطريق الفرعيّة، واعتقال العشرات من الكتائب الإسلامية في بلدة بزاعة، وعثر على جثمان رجل مذبوحًا أمام منزله، مساء الأحد، في الحي الجنوبي من مدينة الباب، ودارت اشتباكات بين مقاتلي المعارضة من جهة والقوات الحكوميّة واللجان الشعبية الموالية لها. وفي محيط بلدتي نبل والزهراء اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية، عثر على جثامين ثلاثة رجال مقتولين في جمعيّة المعري في منطقة بالة في ريف حلب الغربي، واتهم نشطاء مقاتلي "الدولة الإسلاميّة في العراق والشام بقتلهم".
وتعرضت مناطق في بلدة كفراع في حماة، لقصف من قبل القوات الحكوميّة دون أنباء عن إصابات. وفي إدلب، قصفت القوات الحكوميّة مناطق في بلدة حاس، كما سقطت قذيفتا "هاون"، أطلقتهما القوات الحكوميّة على بلدة دير الشرقي ولم ترد معلومات عن خسائر بشريّة.
وفي حمص، ارتفع عدد القتلى إلى 13، بينهم طفلتين، جراء سقوط قذائف "هاون" على حي الغوطة، الأحد، كما تتعرض مناطق في بلدة الدار الكبيرة لقصف من قبل القوات الحكومية. وفي دير الزور، قصفت القوات الحكوميّة مناطق في مدينة دير الزور دون أنباء عن إصابات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر