الملكة اليزابيث في مقدمة مستقبلي الشيخ خليفة والإمارات توقع تفاقات تعاون عدة

لندن – عبدالرحيم جرار بدأ رئيس دولة الأمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ، الثلاثاء زيارة رسمية للمملكة المتحدة تستمر يومين، تلبية لدعوة من الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا هي الاولى منذ 24 عاما . وكان في مقدمة مستقبلي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لدى وصوله قصر قلعة وندسور التاريخي المخصص لكبار ضيوف المملكة المتحدة الملكة إليزابيث الثانية وزوجها الامير فيليب دوق أدنبرة وأعضاء الاسرة الملكية الحاكمة في بريطانيا .
وعُزف السلام الوطنى الاماراتي والملكي البريطاني لدى وصول رئيس دولة الأمارات العربية المتحدة ،الى قصر وندسور الذي يعتبر اكبر قلعة ماهولة فى العالم ويعود تاريخها الى فترة وليام الفاتح اول ملك يتولى عرش بريطانيا عام 1028 ميلادية .  
وتُعد زيارة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الرسمية لبريطانيا هي الأولى منذ زيارة الشيخ الراحل زايد بن سلطان آل نهيان ، في عام 1989.
ويرافق الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في هذه الزيارة التي تستغرق يومين وفد رفيع المستوى يضم من بين أعضائه الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وعدد من كبار المسؤولين الامارتيين ووفد إعلامي .
ومن المقرر أن تقيم الملكة إليزابيث الثانية في وقت لاحق اليوم حفل إستقبال على شرف الشيخ خليفة والوفد المرافق يحضره كبار رجالات الدولة البريطانية كما يجري الشيخ خليفة في مقر رئاسة الوزراء البريطانية في 10 داوننغ ستريت محادثات مع رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون وكبار المسؤولين البريطانيين تتناول عددا من القضايا الاقليمية والدولية والعلاقات بين الإمارات والمملكة المتحدة والجهود المتواصلة لتعزيز سبل التعاون الثنائي خاصة على صعيد التجارة والإقتصاد والإستثمار .
وكانت الملكة إليزابيث الثانية وزوجها دوق أدنبرة قد قاما بزيارتين رسميتين لدولة الإمارات الأولى في العام 1979 والثانية في العام 2010 .
وقالت مصادر إماراتية رسمية إن الإمارات تعد أكبر سوق مستورد للبضائع البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وقد إرتفعت الصادرات البريطانية إلى الإمارات في العام الماضي بنسبة 9 في المئة، وهناك نحو 170 رحلة طيران أسبوعياً بين البلدين.
كما تُعد الإمارات من المستثمرين الكبار في الاقتصاد البريطاني، حيث تعمل على ضخ رؤوس الأموال وتوفير فرص العمل والمساهمة في النمو الاقتصادي على المدى البعيد، إذ تبلغ قيمة استثمارات الإمارات في بريطانيا أكثر من 5 مليارات جنيه إسترليني .
وتَتضمن هذه الإستثمارات مشاريع شركة أبوظبي الوطنية للطاقة “طاقة” في بحر الشمال ومشاريع موانئ دبي العالمية مثل ميناء “لندن غيت واي” عميق المياه، الذي يعد أكبر مشروع فردي في بريطانيا من حيث توفير فرص العمل حيث يوفر نحو 35 ألف فرصة عمل ، ومحطة حاويات موانئ دبي العالمية - ساوثامبتون ثاني أكبر محطة من نوعها في بريطانيا، وهي تعمل كمشروع مشترك بين موانئ دبي العالمية و”أسوشيتد بريتيش بورتس” بالإضافة إلى استثمارات شركة “مصدر” الرائدة في مجال الطاقة النظيفة في المشاركة بإنشاء “لندن آراي” وهي أكبر مزرعة رياح بحرية في العالم، وكذلك هناك إقبال كبير للشركات الإماراتية على الاستثمارات الرياضية في بريطانيا مثل المجمع الأولمبي و إكسل لندن .
ومن المنتظر أن يشارك أعضاء الوفد المرافق لرئيس دولة الامارات خلال هذه الزيارة بلقاءات مع نظرائهم البريطانيين إلى جانب حضور عدد من المناسبات الرسمية.
وفي نفس السياق قال الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الاماراتي " إن دولة الإمارات العربية المتحدة ستوقع عدة إتفاقات للتعاون الاقتصادي مع بريطانيا خلال زيارة رئيس الدولة " .
وأضاف في تصريحات للوفد الإعلامي المرافق للشيخ خليفة بن زايد أن الإمارات ستوقع اتفاقات عدة مع الجانب البريطاني خلال الزيارة أحدها حول تبادل الرأي والتشاور حول القيم والمبادئ العالمية كالاتفاق على تعريف الإرهاب وغيره من المصطلحات السياسية المتعارف عليها والمستجدة .
كما عزا قرقاش أسباب الإنتقادات والحملات الإعلامية السلبية ضد الإمارات التي تشنها بشكل شبه متواصل وسائل الإعلام البريطانية إلى وجود من يغذي هذه الوسائل بمواد وتقارير سلبية عن الدولة بشكل شبه يومي ومتواصل ومركز،موضحا أن وسائل الإعلام عادة ما تبحث عن مادة تنشرها ووجود أشخاص ومنظمات موجهة يساعدها على الحصول على هذه المواد التي لا تجعلها تتردد في النشر بغض النظر عن صدقية المحتوى .