دمشق - رياض أحمد
أجرى الوفد الحكومي السوري محادثات مغلقة في وزارة الخارجية الروسية لم ترشح اية معلومات عنها، الا أن المصادر المطلعة أكدت ان موسكو أبلغت الوفد استمرار دعمها للنظام السوري و العمل على معالجة سياسية للازمة السورية،مشيرة الى ان البحث تطرق الى فكرة عقد لقاء لطرفي النزاع في سوريا تستضيفه موسكو قبل مؤتمر جنيف2 الذي لم يحدد موعده بعد.
وكانت الوكالات الروسية للأنباء اعلنت عن وصول المستشارة الاعلامية للرئيس السوري بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ومسؤول الشؤون الاوروبية في وزارة الخارجية السورية احمد
عرنوس الى موسكو. وقالت انهم اجروا محادثات في مقر وزارة الخارجية الروسية مع نائبي وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف وميخائيل بوغدانوف، وانهم غادروا مقر الوزارة من دون الادلاء باي تعليق. وأوردت وكالة "انترفاكس" الروسية المستقلة ان المحادثات استغرقت نحو ساعة ونصف ساعة.
وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في حديث نشر في الموقع الالكتروني لصحيفة "روسيسكايا غازيتا": "يجب ان يشارك الجميع في المؤتمر (جنيف2) وأولهم السوريون أنفسهم من دون أدنى شرط مسبق".
واستناداً الى مصادر المعارضة السورية، دعت روسيا زعيم "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" احمد الجربا لزيارة موسكو بين 18 تشرين الاول و21 منه. وعلى رغم ان الاخير أبدى اهتماماً بهذه الدعوة، فإنه رفض تلبيتها مطالبا بتحديد موعد جديد لئلا تتزامن زيارته مع وجود مسؤولين حكوميين سوريين في العاصمة الروسية.
لكن لافروف أبقى أمس العرض الروسي، قائلاً: "اذا كان اقتراحنا عقد لقاء في موسكو لا يزال قائما فسنحافظ عليه... انطلقنا من مبدأ دعوة كل المعارضين لمساعدتهم على تشكيل وفد مشترك"، لافتاً الى ان مساعده ميخائيل بوغدانوف التقى قبل ايام ممثلين للائتلاف في اسطنبول.
وفي نيويورك اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون انه يتوقع ان يفتتح "منتصف كانون الاول " مؤتمر جنيف2. وقال: "لا استطيع ان اعلن موعداً في هذه اللحظة، لكن هدفنا هو منتصف كانون الاول". واوضح ان الابرهيمي سيحاول تحديد هذا الموعد خلال لقاء وممثلين اميركيين وروساً في 25 تشرين الثاني.
وفي بروكسيل، حضَّ وزراء الخارجية لدول الاتحاد الاوروبي جميع الأطراف المعنيين بالأزمة السورية على وقف دعمهم للمجموعات المسلّحة الناشطة في الداخل السوري "بسبب خطورتها على الاستقرار الإقليمي".
وشدّدوا على أن "آثار النزاع السوري على المنطقة يجعل الأمر أكثر إلحاحاً لإنهاء كل العنف في سوريا وإيجاد حل سياسي يلبّي طموحات الشعب السوري"، مبرزاً "أهمية عقد مؤتمر جنيف - 2 بسرعة لتحقيق هذا الهدف".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر