القاهرة ـ الديب أبوعلي
طالب اتحاد المحامين العرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومجلس الأمن ورئيس مجلس حقوق الإنسان في جنيف، بأن يتحركوا سريعاً لوقف كل الإمدادات من أي جهة أتت وعلي أنواعها إلي سوريا ما عدا الإنسانية منها، والضغط لإنجاز الحل السياسي رحمة بالإنسان العربي السوري.ودعا الاتحاد في بيان له الأربعاء، كل نقابات المحامين العرب إلي الاتصال بكل المنظمات الحقوقية العالمية لتمارس الضغط علي كل الجهات المعنية، وذلك لوقف نزيف الدم في سوريا دون إنتظار جنيف 2، كما دعا المنظمات الحقوقية العالمية أيضاً للتحرك السريع لإنقاذ الإنسانية في سوريا.وقال الإتحاد، إن "ما آلت إليه الحرب الكونية علي سوريا التي تستهدف تاريخ سوريا وحاضرها ومستقبلها، أدت حتي تاريخه إلي استشهاد مئات الآلاف المواطنين السوريين من كل المناطق والطوائف والمذاهب والأعمار أطفالاً شباباً ونساءً وكهولاً، بالإضافة إلى الجرحي المعاقين الذين تجاوزوا عشرات الآلاف، والتهجير الداخلي والخارجي الذي تجاوز عدد المهجرين العشرة ملايين، والمجتمع الدولى يقف متفرجاً علي الداعمين مالاً وسلاحاً من الدول والأفراد حتى أتت هذه الحرب على الأخضر واليابس في سوريا، ولا توفر الكنائس والمساجد والمدارس والمستشفيات والمقابر، بحيث أصبح الخطر يهدد المنطقة برمتها، ويشكل تهديداً مباشراً للسلم العالمي، وهدمت كل الإنشاءات".وأضاف أن "الاشتباكات في سوريا بدأت تأخذ منحى طائفياً يتعرض خلالها السكان المسيحيون ورجال الدين لشتى جرائم الخطف والقتل وضرب أماكن العبادة فى معلولا وصدد ودير عطية، وتلك التي تخص أيضاً إخوانهم المسلمين من مذاهب مختلفة فى المناطق الأخرى، واليوم عادت الكرة ثانية إلى معلولا بهدف تدميرها وتدمير معابدها التاريخية وهى المدينة التى لا زالت تتكلم لغة المسيح عيسى بن مريم عليها السلام، مما يدفع إلى تفريغ الأرض ونزوح الشعب العربى السوري بما فى ذلك مكونات أساسية منه هى من صنّاع مجده وبُنات استقلاله، مشيرا إلى أن اتحاد المحامين العرب حذر منذ بدايات هذه الحرب من أنها سوف تصل إلى ما وصلت إليه من تدهور وجرائم إرهابية بما لا يقرّه دين أو عُرف أو أخلاق أو شرائع دولية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر