الاستخبارات العسكرية في العراق تكشف عن خطتها التي أوقعت بزعيم تنظيم داعش
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ظلت تتعقبه لسنوات قبل أن تحين الفرصة المناسبة والحاسمة لمحاصرته

"الاستخبارات العسكرية" في العراق تكشف عن خطتها التي أوقعت بزعيم تنظيم "داعش"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي
بغداد ـ نهال قباني

أكد وكلاء الااستخبارات عراقية، أنهم بقوا يتعقبون زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، لسنوات قبل ان تحين الفرصة المناسبة والحاسمة لمحاصرته، مشيرين إلى أن الفرصة الحاسمة كانت في القاء القبض على أحد اقربائه وهو عديله محمد علي ساجت الزوبعي، الذي التحق بداعش في عام 2015 واصبح احد مرافقي البغدادي الموثوق بهم. مدير الاستخبارات العسكرية العراقية اللواء سعد العلاق، قال في مقابلة مع محطة CNN الاميركية ان العملية كانت تمثل قمة التكتيك الاستخباري العراقي في تعقب البغدادي بالبحث عن أشخاص مقربين منه.واضاف العلاق بقوله "كنا نراقب تحركات البغدادي بشكل غير مباشر من خلال عائلته، وباستخدام هذا الاسلوب نوفر جانبا من الكتمان ونعطي البغدادي انطباعا بانه غير ملاحق". وكان الزوبعي قد ساعد البغدادي في تحاشي السلطات عند تنقلاته. وقال ضباط مخابرات عراقيون لمحطة CNN إنه بعد ان تم القاء القبض عليه من قبل العراقيين عند ضواحي بغداد في أيار عام 2019 قدم الزوبعي معلومات جوهرية مهمة.

قد أرشد قوات أمنية الى نفق في الصحراء القريبة من مدينة القائم المتاخمة للحدود السورية حيث اكتشفوا هناك حاجيات شخصية للبغدادي بالاضافة الى خرائط وملاحظات عن مواقع مكتوبة بخط اليد. وقال وكلاء امنيون أن الزوبعي قد خمن بان زعيم التنظيم قد يكون متواجدا في ادلب بسوريا، مشيرين الى تمكن القوات الامنية العراقية فيما بعد من اختراق شبكة تهريب تابعة للبغدادي في سوريا التي ساعدت بدورها في تعقب حركته.وكجزء من لقاءاتهم الدورية التي يتم خلالها إيجاز المعلومات قام العراق بمشاركة التحالف الدولي ضد داعش بالمعلومات التي حصل عليها، ومن ثم تولت وكالة المخابرات المركزية الـ CIA ووحدات امنية أميركية اخرى مهمة القبض على البغدادي وذلك بالتنسيق مع القوات الديمقراطية السورية الكردية بشكل رئيس. وكان البغدادي قد قتل برفقة طفلين جلبهما معه خلال غارة أميركية نفذت في شهر تشرين الاول عند ضواحي قرية باريشا قرب أدلب في سوريا. وبدت الاخبار التي اشارت الى تواجد البغدادي في ادلب غريبة نوعا ما بالنسبة لكثير من المحللين. حيث ان ادلب تقع تحت سيطرة قوات حياة تحرير الشام وهم مجموعة مسلحين لهم ارتباطات بالقاعدة، وان داعش كان في صراع دائم مع جماعات القاعدة في سوريا، ولم يكن ذلك مكانا محتملا لاختباء البغدادي خصوصا في قرية تبعد ثلاثة اميال فقط عن الحدود التركية.

وقال مدير الاستخبارات العسكرية العلاق، ان اغلب قيادات داعش هربت الى شمالي سوريا ليكونون قريبين من مصادر التمويل. واضاف بان وجود عمليات عسكرية مستمرة حول حوض نهر الفرات عند النقطة الحدودية العراقية السورية أثار خوف البغدادي. ومضى العلاق بقوله "لقد انتقل الى الجانب الغربي ليكون بعيدا عن العمليات العسكرية وساحات القتال". العراق كان يلاحق زعيم التنظيم المراوغ منذ ان اعلن عن نفسه خليفة لدولته المزعومة من على منبر جامع النوري في الموصل في تموز عام 2014. تم ارسال مخبرين الى المدينة وفي مرة واحدة على الاقل تمكن العراقيون من تطويق منطقة كانوا يعتقدون انهم سيوقعون به. ويقول العلاق انه في ذلك الوقت كان البغدادي يغير موقعه اكثر من عشر مرات باليوم. تفاصيل مهمة ملاحقة البغدادي التي اطلق عليها اسم عملية عين الصقر، تم تقييمها مع ضباط استخبارات عراقيين تحدثوا لمحطة CNN. وقالوا ان البغدادي كان في العراق خلال مرحلة ذروة قوة التنظيم قبل ان تبدأ عمليات الجيش العراقي داخل وحول الموصل لتحرير المدينة من المسلحين.

هرب البغدادي الى سوريا عبر المنطقة التي يسيطر عليها داعش وذلك في آب عام 2017. وقال مسؤولون ان وكلاء أمن عراقيين استمروا بتعقبه وهو يشق طريقه نحو الشمال، سالكين الطريق المؤدية لحوض الفرات باتجاه دير الزور، حيث كان يتواجد هناك في شباط عام 2018. في شباط عام 2018 قال العراق انه احرز تقدما آخر مع القاء القبض على محمد الدليمي، المعروف بكنية أبو ابراهيم. كان أبن مساعد سابق للبغدادي يستخدمه كمراسل. وقال العلاق ان عملية القبض هذه ولدت معلومات استخبارية اكثر عن الزوبعي مرافق البغدادي وكانت خطوة مهمة ادت الى القاء القبض عليه. وقال مسؤولون ان البغدادي ترك مخبأه في دير الزور بعد اعتقال الدليمي. وشارك العراق هذه المعلومات مع قوات التحالف الدولي والقوات الديمقراطية السورية، في تقدم جديد نحو تعقب زعيم التنظيم والايقاع به.وقال اللواء العلاق إن البغدادي استمر عندها بالتنقل في الصحراء السورية بين منطقة تدمر وحمص لحد شهر آذار من هذا العام قبل ان يتوجه شمالا حيث تمت محاصرته هناك الشهر الماضي وقتل نفسه.

وقد يهمك أيضا" :

الكشف عن حيلة أبو بكر البغدادي للهروب من القتل في أيامه الأخيرة

أخت البغدادي وزوجها في قبضة السلطات التركية

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستخبارات العسكرية في العراق تكشف عن خطتها التي أوقعت بزعيم تنظيم داعش الاستخبارات العسكرية في العراق تكشف عن خطتها التي أوقعت بزعيم تنظيم داعش



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya