مهندس مغربي يصنع طائرات عسكرية للجيش الروسي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بدأ من الصفر وبلغ أعلى المراتب في موسكو

مهندس مغربي يصنع طائرات عسكرية للجيش الروسي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مهندس مغربي يصنع طائرات عسكرية للجيش الروسي

المهندس المغربي حمزة عدنان
الرباط - المغرب اليوم

من صناعةِ الأجْنحة الورقيّة زمنَ الشّغب المدْرسي في ثانويات الرّباط إلى التّحكمِ في المحرّكات النّفاثة للطّائرات الحربية في روسيا، هكذا حوّل المهندس المغربي حمزة عدنان (25 سنة) مشوارَ طالبٍ بدأ من الصّفر وبلغَ أعلى المراتبِ في بلادِ الرّوس، حيث يعكفُ الآن على مشروعهِ المتمثّل في صناعة طائرة نقل عسكرية يمكنها حمل 30 طنا، تطيرُ بعلو 4500 كلم وبسرعة 750 في السّاعة.

بدأ حمزة عدنان، ابنُ مدينة فاس، "مشوار الصّعود" من الصّفر، بعد سنوات الدّراسة في ثانويات الرّباط، حيث حصلَ على شهادة البكالوريا، ليقرّر دراسة الفيزياء في جامعة محمد الخامس بالعاصمة المغربية، وذلك بعد فشلهِ في الالتحاق بمدرسة الطّيران، نظراً لتكاليف الدّراسة المرتفعة ولنُقطهِ المتواضعة، باعتراف مهندس الطائرات الحربية في ورشة للطائرات المقاتلة في روسيا.

وخلال سنوات الدّراسة في الجامعة المغربية، يحكي حمزة عدنان في دردشة مع جريدة هسبريس الإلكترونية، "كانت كاطيح عليا بعض الأفكار، كيفاش نصنع مثلاً طائرة ذات إقلاع عمودي بمبدأ المنطاد، أيْ باستعمال الهيليوم والمحركات تكون كهربائية للدّفع"، ويضيفُ: "اختياري الطّيران كان بسببِ ولعي بهذا الميدان وتشْجيع والدي".

ويعودُ المهندس المغربي المقبل على مناقشة الماجستير في صناعة الطائرات بجامعة سمارا الرّوسية الشّهيرة إلى السنوات الجامعية وكيف كان الأساتذة المغاربة يستهزئون بمشاريعه الابتكارية في مجال الطّيران، موردا: "لمّا عرضتُ مشروع الطائرة ذات الإقلاع العمودي على الأساتذة كانوا يتهرّبون من مناقشتي بمبرّر أنّ الوقت يُزاحمهم، في حين كان والدي يساعدني كثيراً حتى لا أسقط في الإحباط".

وعن دراسته في روسيا، يستطردُ المهندس في تصريحه: "كان ذلك خلال شهر أبريل.. لمّا نشرت روسيا منحاً موجّهة إلى الطلبة المغاربة، قدّمت طلبي وتم انتقائي. درست سنة تحضيرية في مدينة فارونيج، ونجحت بامتياز..بعدها أرسلتني الحكومة إلى واحدة من أفضل الجامعات في روسيا، ومن أفضل الجامعات في العالم، وهي جامعة سمارا للطيران".

وحول هذه المحطة المهمة في مساره العلمي، يحكي حمزة عدنان: "هناك صدمت؛ بحيثُ كنتُ الطالب الأجنبي الوحيد الذي يدرسُ هذا التّخصص، وبعدها حكى لي بعض الأساتذة أنّهم لأوّل مرة يدرّسون طالباً إفريقياً وعربياً في حياتهم. هناك قدمت الرسومات الهندسية لبناء مشروع الطائرة، ولقي ترحيباً وتشجيعاً كبيرين".

يشتغلُ المهندس حمزة عدنان في سنته الأخيرة في مصنع طائرات "الامفيبيا"، ويتمحور مشروع تخرجه حول تحديث نظام fuel system لطائرة borey، ويضيف في هذا الصدد: "اشتغلت أيضا في شركة لدرونات؛ وهناك طوّرت معارفي وصنعت "درونات" ذات أهداف مدنية وعسكرية؛ تطيرُ لمدة تصل ما بين ساعتين و14 ساعة".ويعرضُ الطالب المغربي المتفوّق خبرته على زملائه في الجامعات الروسية لمساعدتهم على تحويل مشاريعهم النّظرية إلى تطبيقات صناعية. ويقول حمزة عدنان: "العودة إلى وطني أمرٌ حتمي.. أنا باغي نزيد بلادي القدام في هذا المجال"؛ كما أكّد أنه بصدد كتابة مؤلّف حول صناعة الطائرات سيكون موجهاً إلى الطلبة المغاربة، وزاد: "قمت أيضا بإقناع شركة لإنتاج درونات من أجل فتح فرع لها بالمغرب".

ويدعو المهندس إلى الاستفادة من الكفاءات المغربية المتواجدة في المهجر، موردا: "خاص ترجع العقول المغربية المتواجدة في الخارج إلى المغرب لوضع أساسيات هذه الصناعة. أنا الهدف ديالي هو وضع أسس هذه الصناعة ونقلها إلى الجامعات ومدارس الهندسة في البلاد.. علما أنّنا سنكون أول دولة إفريقية وعربية تمتلك هذا التخصص".

وبخصوص مشروعه الختامي قال المهندس المغربي: "أعمل على صناعة طائرة نقل عسكرية قادرة على حمل 30 طنا ودبابتين ومدرّعة واحدة، تطير لمسافة 4500 كلم، وبسرعة 750 كلم في السّاعة، مع إمكانية تزود بالوقود في السماء، بإمكانيات محلية مغربية، وباستعمال تقنيات ومواد (composite materials) جديدة، ما سيعطي الطائرة وزنا أخف".

حلم العودة

وعن رسائله الأخيرة، يقول المهندس المغربي: "أولاً أريد العودة إلى بلادي وأن أشتغل من أجل وطني عبر فتح تخصص صناعة الطائرات في الجامعات المغربية، لاسيما أن بعض الأساتذة الجامعيين المتخصصين في صناعة الطيران في روسيا مستعدون لمساعدتي علمياً، كما عبّروا عن استعدادهم للقدومِ إلى المغرب من أجْل تدريس هذه المادة".

"طموحي وحلمي هو العودة إلى المغرب، والانضمام إلى القوات المسلحة الملكية من أجل المساهمة في تطوير قدراتها العسكرية أو الاشتغال في صناعة الطيران المدني، وفي كلتا الحالتين الوطن هو الرابح الأول"، يقول حمزة عدنان.

أقرا ايضا:

صفاء الغربي نائبة مسؤولة عن التكنولوجيا والإعلام لـ"وفاء للتأمين" في المغرب​

خبراء ومُختصّون تونسيون يُؤكِّدون أنَّ تفاقم المديونية يُهدِّد الاقتصاد

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهندس مغربي يصنع طائرات عسكرية للجيش الروسي مهندس مغربي يصنع طائرات عسكرية للجيش الروسي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين

GMT 20:28 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

توقيف قطار من أجل مواطنة روسية في محطة فاس

GMT 15:33 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

احتجاجات في المغرب بارتداء السترات الصفراء على غرار فرنسا

GMT 07:21 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أبرز وجهات شهر العسل في كانون الأول

GMT 17:17 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تأجيل محاكمة راقي بركان إلى غاية كانون الثاني المقبل

GMT 09:08 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على Amilla"" أفضل منتجع في جزر المالديف الخلابة

GMT 02:41 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

استخدمي مكياج خريفي سريع في ثلاثة خطوات

GMT 22:19 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

"شاومي" تكشف عن هاتفها "Redmi Note 6 Pro"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya