السلطة الفلسطينية تُؤكد تزوير قوائم افتراضية لبائعي أراضٍ لإسرائيل
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بهدف نشر الفوضى وتهديد السلم الأهلي

السلطة الفلسطينية تُؤكد تزوير قوائم "افتراضية" لبائعي أراضٍ لإسرائيل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السلطة الفلسطينية تُؤكد تزوير قوائم

رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية
القدس المحتلة - ليبيا اليوم

 عززت تسريبات جديدة تضمنت قوائم افتراضية لبائعي أراض لإسرائيل في الضفة الغربية، من تحذيرات سابقة بثتها السلطة الفلسطينية، حول نية إسرائيل بث الفوضى والعنف في الأراضي الفلسطينية، قبل، ومع تنفيذ عملية الضم المقررة بداية الشهر المقبل.ونشر ناشطون ومغردون أخباراً في الأسبوع الأخير، عن نية إسرائيل نشر قوائم لبائعي الأراضي الفلسطينيين الذين ستضم إسرائيل أراضيهم، وهو خبر حذر منه المسؤولون الفلسطينيون باعتباره مزوراً، ويهدف إلى نشر الفوضى وتهديد السلم الأهلي.

وسرعان ما تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي قوائم مفترضة لمسربي الأراضي وفيديوهات لمعارضين اتهموا شخصيات وأسماء معروفة بتسريب الأراضي لإسرائيل، أو المساعدة في ذلك؛ ما أثار حالة من الجدل وتبادل الاتهامات. وليس سراً أن تسريب العقارات والأراضي للإسرائيليين مستمر في القدس وباقي الضفة الغربية، وبسببه تمكن الإسرائيليون من السيطرة على مبانٍ في قلب مناطق عربية وبعضها حساس للغاية، وذلك على الرغم من ملاحقة السلطة للمسربين، ووجود فتاوى دينية تنهى عن ذلك.

وعادة ما يلجأ بعض الفلسطينيين ضعاف النفوس لبيع عقاراتهم، تحت ضغط الإغراءات المالية التي يعرضها اليهود، لكن آخرين يرفضون الأمر تماماً، والبعض الآخر لا يعرف أن أرضهم المبيعة ستذهب ليهود لأنهم يقعون ضحية عمليات خداع كبيرة. وتقيّد السلطة اليوم عمليات البيع بشكل أكبر من ذي قبل خشية التسريب في الضفة، وخصوصاً في المناطق المعروفة باسم «ج»، وهي مناطق تسيطر عليها إسرائيل.

ويقول المسؤولون في السلطة، إنهم يجدون صعوبة في ملاحقة المسربين، لأكثر من سبب، الأول أن الأمور تتم بسرية، وينتظر الإسرائيليون سنوات طويلة بعد وفاة البائع أو هربه إلى الخارج حتى يعلنوا أنهم اشتروا الأرض أو المنزل، والثاني أن بعض هذه الصفقات يتم في القدس أو إسرائيل، ولا سلطة للسلطة هناك، والثالث أن بعض بائعي الأراضي يعيشون في الخارج ويبيعون من الخارج. وعلى الرغم من وجود الظاهرة، حذر محافظو مناطق، أمس، من تداول أسماء مسربي أراضي؛ لأنها غير دقيقة كما طالبت حركة «فتح» الفلسطينيين بنبذ الإشاعات. ودعا محافظ الخليل اللواء جبريل البكري، إلى عدم التعاطي مع المعلومات المشبوهة، وقال محافظ قلقيلية، رافع رواجبة، إن القوائم غير صحيحة.

واتهمت حركة «فتح»، إسرائيل، بتمرير عناوين عبر «صفحات مسمومة» حول نشر أسماء أو أعداد لفلسطينيين قاموا ببيع الأراضي لـ«القوى الاستعمارية الاستيطانية»، مؤكدة أن الأمر «جزء من مخطط ومسلسل استخباري احتلالي هدفه تحقيق ما لم يستطع تحقيقه عبر قواه العسكرية، من خلخلة لقوانا الأساسية المرتكزة على وحدتنا المجتمعية في الهدف والمصير». وقالت الحركة، إنها لن تسمح بحرف البوصلة.

وشددت الحركة في بيان على ضرورة اليقظة بحجم ما يليق بهذه المواجهة التي قرر الاحتلال فتحها «على حقوقنا السياسية الوطنية وأرضنا المقدسة الطاهرة، بما تعنيه هذه الأرض لدى وجدان شعبنا من رسوخ الإيمان بالانتصار».

وعزز تسريب القوائم، من جدية تحذيرات مسؤولين فلسطينيين من أن إسرائيل تسعى الآن إلى إضعاف وتدمير السلطة، عبر العمل على نشر العنف والفوضى في الضفة الغربية. وقدرت المؤسسة الرسمية والأمنية الفلسطينية، أن إسرائيل تريد إضعاف السلطة وبث مخطط للفوضى من أجل عزلها قدر الإمكان، وسحب البساط من تحتها لمنعها من اتخاذ قرارات مصيرية، لكنها لا تريد انهيارها بأي حال. وشهدت الأراضي الفلسطينية خلال الشهر الأخير موجة من التحريض ضد السلطة، بدأت بدعوات للتمرد ضد السلطة وتشكيك بقراراتها وجديتها وفبركة أخبار حول التنسيق الأمني على الأرض.

ولا تريد السلطة حرف الأنظار عن معركة مواجهة الضم. ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، أمس، إلى مواجهة شاملة لمشروع الضم الإسرائيلي باعتباره تهديداً وجودياً. وقال في مستهل جلسة مجلس الوزراء أمس «هذا المشروع هو تهديد وجودي للمشروع الوطني الفلسطيني، وعلينا جميعاً مواجهته». وأكد أشتية رفض القيادة الفلسطينية المشروع جملة وتفصيلاً، كما أكد رفض فرض السيادة على المستوطنات باعتباره جزءاً من المشروع الأشمل.

وقال أشتية «أرضنا لن تكون منقوصة وهي وحدة واحدة متواصلة، أرض دولتنا الفلسطينية على كامل حدود عام 1967، وعاصمتها القدس، وأي حل أو تسوية أو مشروع سياسي يجب أن يضمن حلاً عادلاً لقضية اللاجئين». وطالب أشتية العالم العربي وبقية دول العالم، بترجمة مواقفها إلى أفعال بالعقوبات والاعتراف بدولة فلسطين في مواجهة التهديدات الإسرائيلية.

والمطالبة باعتراف الدول بفلسطين جزء من تحركات فلسطينية أوسع، وتتصاعد تدريجياً مع اقتراب موعد ضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية، وهي خطة ما زالت ضبابية وغير واضحة المعالم حتى الآن.

قد يهمك ايضا

"تونس" دعوات للتظاهر وحل البرلمان ومحاسبة الفاسدين

 وزير الخارجية الأردني يجري اتصالاً هاتفياً مع نظيريه الأيرلندي والفنلندي

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطة الفلسطينية تُؤكد تزوير قوائم افتراضية لبائعي أراضٍ لإسرائيل السلطة الفلسطينية تُؤكد تزوير قوائم افتراضية لبائعي أراضٍ لإسرائيل



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة

GMT 14:15 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

زوجة رجل مهم" بدون مقر أو عنوان !

GMT 14:48 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

ألتراس الرجاء يفتح النار على بودريقة والبوصيري والناصري

GMT 00:03 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المغرب يخشى تسلل عناصر "داعش" من ليبيا
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya