وزير الخارجية البريطاني يَحث إيران على الإفراج عن الناقلة المحتجزة في الخليج
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعد نشر طهران لقطات للحظة احتجاز "ستينا إمبيرو" في مضيق هرمز

وزير الخارجية البريطاني يَحث إيران على الإفراج عن الناقلة المحتجزة في الخليج

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وزير الخارجية البريطاني يَحث إيران على الإفراج عن الناقلة المحتجزة في الخليج

وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت
لندن ـ كاتيا حداد

حثَّ وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت إيران على التراجع عن التوقيف "غير القانوني" لناقلة ترفع العلم البريطاني في الخليج، وقال، "إن طهران ترى في ذلك "تصرفا متبادلا" لكنه شدد على أن ذلك "أبعد ما يكون عن الحقيقة"".

ويأتي ذلك في الوقت الذي نشرت فيه إيران لقطات للحظة احتجاز ستينا إمبيرو في مضيق هرمز، وأعرب هنت عن "خيبة أمله الشديدة" خلال اتصال هاتفي بين هنت ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف، وأخبر ظريف الوزير هنت بأن السفينة يجب أن تمر الآن بعملية قانونية، وفقًا لوكالة الأنباء الإيرانية (إسنا).

ويأتي ذلك بعد أن حذَر هنت من أن إيران اختارت "طريقًا خطيرًا" و "غير قانوني ومزعزع للاستقرار، حيث كانت الحكومة البريطانية أعربت عن "قلقها الشديد" بشأن احتجاز إيران "غير المقبول" لناقلة النفط.

كما اجتمعت غرفة الطوارئ البريطانية، كوبرا، مرتين يوم الجمعة لبحث الأزمة.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة لـ"بي بي سي"، "إن بريطانيا تشعر بقلق عميق إزاء تصرفات إيران غير المقبولة"، مضيفة أن ماحدث "يمثل تحديًا واضحًا لحرية الملاحة الدولية".

وأضافت المتحدثة "لقد نصحنا شركات الشحن البريطانية بالبقاء خارج المنطقة لفترة مؤقتة"، وأعلنت إيران أن الناقلة "موقوفة" لأنها "تسببت في حوادث بحرية يجري التحقيق فيها".

ويقول مالكو الناقلة التي تحمل اسم ستينا إمبيرو إنهم فقدوا الاتصال مع الناقلة التي تحمل على متنها طاقما مؤلفا من 23 شخصا، وكانت متجهة إلى المياه الإيرانية.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الحرس الثوري الإيراني احتجز الناقلة "ستينا إمبيرو" يوم الجمعة؛ وقالت شركة ستينا بالك، المالكة للناقلة، "إن الناقلة كانت "ملتزمة بشكل كامل بجميع قواعد الملاحة واللوائح الدولية" وإنها احتجزت أثناء وجودها في المياه الدولية، وأضافت الشركة أن طاقم الناقلة بخير ولم يصب بأي أذى، وهم من الهند وروسيا ولاتفيا والفلبين

وقال وزير الخارجية البريطاني جيرَمي هنت، في وقت سابق، "ن ماحدث "غير مقبول إطلاقًا" ويجب الحفاظ على حرية الملاحة"، وأضاف "نحن واضحون تماما، ستكون هناك عواقب خطيرة، مالم يحل هذا الموقف"؛ وأردف "نحن لا ننظر إلى الخيارات العسكرية. نبحث عن طريقة دبلوماسية لحل هذا الوضع لكننا واضحون للغاية أنه يجب حله".

وأوضح هنت أن الناقلة طوقت بأربع سفن وطائرة مروحية، واحتجزت ناقلة ثانية بريطانية الملكية وتحمل العلم الليبيري لفترة وجيزة ولكن أفرج عنها لاحقا وواصلت رحلتها في الخليج.

وقالت شركة نوربالك للملاحة المُشغلة للناقلة ميسدار، ومقرها في اسكتلندا، أعيد الاتصال بالناقلة التي صعد على متنها جنود مسلحون في الساعة 17:30 بتوقيت لندن يوم الجمعة، وإن طاقمها الآن "آمن وبخير".

وأعلن مدير عام الموانئ والملاحة البحرية في محافظة هرمزكان "جنوب ايران"، أن سبب "توقيف" ناقلة النفط البريطانية "ستينا إمبيرو" هو تسببها في وقوع حوادث خلال عبورها مضيق هرمز.

واضاف مراد الله عفیفي، السبت، أن الناقلة وخلال حركتها اصطدمت بسفينة صيد، فكان من الضروري بحث أسباب الحادث؛ وأردف، "حاولت السفية الاتصال بالناقلة ولكن لم نتلق ردا منها، وبحسب القوانين اتصلت السفينة بدائرة الموانئ في هرمزكان".

وقال عفيفي، "قمنا بإبلاغ القوات الأمنية، والتي بدورها أوصلت الناقلة إلى ميناء بندر عباس للتحقيق في الحادث ومعرفة أسبابه".

وتقول السلطات الإيرانية إن الناقلة "موقوفة" لأنها "تسببت في حوادث بحرية يجري التحقيق فيها، وكانت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء نقلت الجمعة عن هيئة الموانئ الإيرانية قولها، "إن الناقلة احتجزت لخرق ثلاث لوائح: إغلاق جهاز التتبع عن بعد، الدخول من مخرج مضيق هرمز وليس مدخله، وتجاهل التحذيرات الموجهة لها".

وتأتي التطورات الأخيرة وسط توتر متزايد بين إيران والولايات المتحدة وبريطانيا، واشتعل التوتر بين بريطانيا وإيران في وقت سابق من الشهر الجاري عندما احتجزت البحرية البريطانية ناقلة نفط إيرانية اشتبه في أنها تخرق عقوبات يفرضها الاتحاد الأوروبي على سوريا.

واشتبهت بريطانيا في أن الناقلة "غريس 1"، التي احتُجزت في الرابع من يوليو/تموز بالقرب من جبل طارق، كانت تنقل نفطا لسوريا.

وردا على احتجاز الناقلة، هددت إيران باحتجاز ناقلة نفط بريطانية.

وفي التاسع من يوليو/تموز، رفعت بريطانيا درجة التهديد للملاحة البريطانية في الخليج إلى "حرجة"، وهي أعلى درجة إنذار.

وبعد ذلك بيوم، حاولت قوارب إيرانية احتجاز ناقلة نفط بريطانية في المنطقة، قبل إصدار سفينة تابعة للبحرية البريطانية إنذارا للقوارب، حسبما قالت وزارة الدفاع البريطانية.

ونفت إيران ضلوعها في أي محاولة لاحتجاز الناقلة، وكانت الولايات المتحدة قد قالت إنها دمرت طائرة بدون طيار في الخليج، بعد أن أسقطت طهران طائرة عسكرية أمريكية بدون طيار في المنطقة في يونيو/ حزيران.

ووجهت الولايات المتحدة اللوم لإيران في الهجمات على ناقلات نفط في المنطقة منذ مايو/أيار؛ وتزايد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران بصورة حادة منذ أن شددت الولايات المتحدة العقوبات التي أعادت فرضها على إيران بصورة فردية بعد الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران الذي تم التوصل له عام 2015.

ردود الفعل

واستدعت الخارجية البريطانية القائم بالأعمال الإيراني، وقالت الوزارة، 
"إنها استدعت الدبلوماسي الإيراني للاجتماع مع ريتشارد مور مدير الإدارة السياسية بها"، وقال وزير الخارجية البريطاني، "سفيرنا في طهران على اتصال بوزارة الخارجية الإيرانية لحل الموقف ونحن نعمل عن كثب مع شركائنا الدوليين".

وتحدث الوزير البريطاني إلى نظيره الأمريكي مايك بومبيو. وأضاف أن بريطانيا سترد بقوة وبتروٍ على احتجاز الناقلة ستينا إمبيرو.

وقال زعيم حزب العمال وزعيم المعارضة في ريطانيا، جيريمي كوربين: "إن مصادرة هذه السفن أمر غير مقبول، يجب على الإيرانيين إطلاق سراح الناقلة"، كما حذر من أن التصعيد سيؤدي إلى الإنزلاق إلى صراع أعمق"، وطالبت فرنسا وألمانيا، كل على حدة، إيران بالإفراج الفوري عن الناقلة البريطانية.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب؛ "إنه سيتحدث إلى بريطانيا إثر مزاعم عن احتجاز طهران لناقلة تابعة لبريطانيا"، وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، "إنها المرة الثانية في غضون نحو أسبوع، تصبح فيها بريطانيا "مستهدفة بعنف تصعيدي" من قبل إيران".

وأضاف، "ستواصل الولايات المتحدة العمل مع حلفائنا وشركائنا للدفاع عن أمننا ومصالحنا ضد سلوك إيران العدائي"، وقالت القيادة المركزية الأمريكية، المسؤولة عن المصالح الأمنية لواشنطن في جميع أنحاء الشرق الأوسط، إنها تعمل على تطوير جهد بحري متعدد الجنسيات استجابة للوضع.

وأشارت إلى زيادة المراقبة والأمن في الممرات المائية الرئيسية في الشرق الأوسط لضمان حرية الملاحة، وكان على متن الناقلة ميسدار 25 شخصا عندما أحاطت بها عشرة قوارب سريعة.

وقال الجيش الأميركي إنه يريد تعزيز الاستقرار البحري، وضمان المرور الآمن، وخفض التوتر في المياه الدولية في جميع أنحاء الخليج العربي ومضيق هرمز ومضيق باب المندب وخليج عمان.

قد يهمك أيضا :

مايك بومبيو يُناقش مع الملك سلمان تعزيز الأمن في مضيق هرمز

  ثامر الغضبان يُؤكّد أنّ اتفاق "أوبك+" يُعالج تقلّبات الأسعار

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الخارجية البريطاني يَحث إيران على الإفراج عن الناقلة المحتجزة في الخليج وزير الخارجية البريطاني يَحث إيران على الإفراج عن الناقلة المحتجزة في الخليج



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:33 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

معرض كاريكاتير الفنان الراحل محمد عفت

GMT 08:34 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملعب التونسي يتعاقد مع مدرب إيطالي لخلافة الشتاوي

GMT 20:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية

GMT 10:31 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"سنابك" رواية تكشف مخطط لقتل علماء الأزهر وكوادره

GMT 13:43 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عقد قران أبناء حاكم دبي الثلاثة في يوم واحد

GMT 01:31 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

نصائح صحية وعاطفية حسب "برجك" تمنحك السعادة

GMT 18:53 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

تحقق الأهداف الكبيرة خلال الشهر

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت والنصر يلتقيان في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد

GMT 19:41 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

شتوتغارت لم يحسم مشاركة كريستيان غينتنر أمام فولفسبورغ

GMT 11:34 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق سباق كأس العيد الوطني الـ 48 المجيد على مضمار الرحبة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya