دمشق - جورج الشامي
كشف وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن الرئيس بشار الأسد سيترشح إلى الانتخابات الرئاسية المقررة بعد انتهاء ولايته الحالية في العام 2014، فيما أكد ائتلاف المعارضة السورية أنه لن يشارك في مؤتمر السلام في جنيف ما لم ينص على رحيل الرئيس بشار الأسد عن السلطة.
وفيما دعا مجلس حقوق الإنسان
التابع للأمم المتحدة الحكومة السورية إلى "وقف هجماتها بالصواريخ وغيرها من الأسلحة الثقيلة على المدنيين في بلدة القصير"، دعت وزارة الخارجية الأميركية جماعة "حزب الله" اللبنانية إلى سحب مقاتليها من سورية على الفور.
وأعلن وزير الخارجية السوري أن "الرئيس بشار الأسد سيترشح إلى الانتخابات الرئاسية المقررة بعد انتهاء ولايته الحالية في العام 2014، في حال رغب الشعب السوري في ذلك"، وقال المعلم إن "ترشح الرئيس الأسد في الانتخابات المقبلة" يعتمد على الظروف القائمة في العام 2014، ويعتمد على الرغبة الشعبية. إذا أراد الشعب أن يترشح فيترشح، وإذا لم يرغب الشعب في ترشحه فلا أعتقد أنه سيترشح".
وشدد الوزير السوري أنه "حتى موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، الرئيس بشار الأسد هو رئيس الجمهورية العربية السورية".
وأوضح المعلم أن "لدى الرئيس الأسد تواصل مع شعبه. إذا وجد أن شعبه يرغب في ترشحه فسيترشح، إذا لم يرغب فلن يترشح. القرار قرار الشعب السوري".
وقال المعلم خلال اللقاء الذي أُجري معه عبر الأقمار الاصطناعية من دمشق: إنه "لا شأن للأميركي بمن سيحكم سورية"، وذلك ردًا على سؤال عن مطالبة الدول الغربية، وفي مقدمها الولايات المتحدة، بتنحي الرئيس الأسد عن الحكم.
وأعلن المعلم أن "الحكومة السورية ليس لها شروط مسبقة لحضور محادثات السلام المزمع عقدها في جنيف، لكنها تنتظر مزيدًا من التفاصيل".
وقال إن "حكومته لم تقرر بعد تشكيل وفدها في المؤتمر المقترح عقده في جنيف".
وأكد ائتلاف المعارضة السورية أنه لن يشارك في مؤتمر السلام في جنيف ما لم يتم تحديد موعد نهائي للتوصل إلى تسوية مضمونة دوليًا، تقوم على أساس رحيل الرئيس بشار الأسد عن السلطة، وفي أول رد فعل رسمي بشأن المؤتمر الذي تعد له الولايات المتحدة وروسيا، وافق الائتلاف على القول "إنه متمسك بهدف إبعاد الأسد وكبار مسؤولي حكومته".
فيما دان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الحكومة السورية واستعانتها بمقاتلين أجانب، ودعا إلى "وقف هجماتها بالصواريخ وغيرها من الأسلحة الثقيلة على المدنيين في بلدة القصير".
واعتمد المجلس الذي يضم 47 عضوًا قرارًا أعدته قطر وتركيا والولايات المتحدة بغالبية 36 صوتًا مقابل رفض فنزويلا فقط، وامتناع ثماني دول عن التصويت، وغاب وفدان عن التصويت.
ودعت وزارة الخارجية الأميركية جماعة "حزب الله" اللبنانية إلى سحب مقاتليها من سورية على الفور.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة جين ساكي: إن إرسال مقاتلي "حزب الله" إلى سورية أمر "غير مقبول وخطير".
وأضافت في إفادة صحافية يومية "نطالب بأن يسحب حزب الله مقاتليه من سورية على الفور".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر