بكين - أحمد نصًّار
دعا ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز، الصين "إلى التعاون لإنهاء أزمة سوريا وفقا لبيان جنيف الصادر عام 2012 بما يكفل حقن دماء الأبرياء وإنشاء هيئة حكم انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة".
وقال الأمير سلمان في كلمة ألقاها الخميس،
في حضور الرئيس الصيني شي جين بينغ في حفل استقبال أقامته القيادة الصينية على شرفه بمناسبة زيارته إلى بكين، إن السعودية تقدر مواقف الصين الإيجابية تجاه القضية الفلسطينية. مضيفا: "نتطلع إلى الصين بصفتها قطبا دوليا ذا ثقل سياسي واقتصادي كبير بأن تقوم بدور بارز لتحقيق السلام والأمن في المنطقة، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".
وأكد ولي العهد السعودي أن زيارته إلى بكين، تأتي في إطار توجيهات خادم الحرمين الشريفين لبناء شراكة استراتيجية بين بلدينا الصديقين تقوم على مبادئ الخير والاحترام، والحرص على توثيق أواصر التعاون، وتعميق الحوار والتواصل، وتنمية علاقاتنا الثنائية في كافة المجالات.
وأشار الأمير سلمان إلى أن السعودية تقدر مواقف الصين الشعبية الإيجابية تجاه القضية الفلسطينية، معتبراً أن من شأن ترسيخ العلاقة الاستراتيجية بين البلدين على هذه المبادئ الخيرة، أن تسهم على نحو كبير في معالجة المشاكل والاضطرابات الإقليمية والدولية الناجمة عن الابتعاد عن مقاصد الأمم المتحدة وعدم الالتزام بقراراتها وازدواجية المعايير واتساع الفجوة التنموية ما بين الدول.
من جانبه أكد الرئيس الصيني موقف بلاده الداعم دوما للقضية الفلسطينية، وعلى تواصل جهود الصين لتسهيل محادثات السلام، كما عبر عن مساندة الصين لجهود السعودية الرامية إلى المحافظة على استقرار المنطقة، مع استعداد الصين لزيادة التنسيق مع السعودية من أجل ضمان السلام والاستقرار في المنطقة. وأكد الديوان الملكي السعودي في بيان أمس، أن زيارة ولي العهد تأتي استمرارا لنهج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في التواصل مع قادة العالم في كل ما فيه مصلحة الشعب السعودي.
وأكد الرئيس الصيني أن التسوية السياسية في سوريا وتطبيق بيان جنيف كاملا، هما السبيل الواقعي الوحيد للخروج من الأزمة السورية.
وعبر الرئيس الصيني عن سرور بلاده بالنتائج الأولية لعملية الانتقال السياسي في مصر، مؤملا في تحقق الاستقرار والتنمية في أقرب ما يمكن، كما عبر عن مساندة الصين لجهود السعودية الرامية إلى المحافظة على استقرارها واستقرار المنطقة، مع استعداد الصين لزيادة التنسيق مع المملكة من أجل ضمان السلام والاستقرار في المنطقة.
وقال جين بينغ إن تطوير العلاقات الثنائية الودية مع السعودية يسير وفق سياسة راسخة وطويلة الأمد للصين، داعيا إلى تمتين الشراكة بين البلدين.
وأضاف إن "على الجانبين الحفاظ على مستوى عال من التبادل الدبلوماسي والدعم المتبادل بشأن القضايا التي تتعلق بالمصالح الجوهرية للطرفين"، معبرا عن مساندة بكين لما اختارته الرياض من مسار تنموي يتناسب وظروفها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر