الرباط – محمد عبيد
الرباط – محمد عبيد
شدد البيان الختامي، لاجتماع وزراء داخلية، الدول العربية، في مراكش، المغربية، في وقت متأخر من أمس الأربعاء، حصل "المغرب اليوم" على نسخة منه، على ضرورة التنسيق العربي، للتصدي لما قالوا عنه "المخاطر الأمنية، في مقدمتها الإرهاب".الدورة، الحادية والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب، التي نظمت من قبل المغرب، بدت فيها الجزائر، بتمثيلية متواضعة، وهي من أبرز الدول، المتوخى منها
، المشاركة في هذا الإجتماع الأمني. وورد في البيان الختامي، أن وزراء الداخلية، العرب، أصروا على ضمان حقوق المواطن العربي والتصدي للمخاطر التي تهدد أمنه وتعرض سلامته وحريته ومقدراته للخطر، معززا ما قال عنه "مكاسب العمل الأمني العربي المشترك بالنتائج الإيجابية".
وشارك في الدورة التي ترأس أعمالها، محمد حصاد وزير الداخلية المغربي، ووزراء الداخلية العرب، وممثلون عن عدد من المنظمات العربية والدولية، بالإضافة الى وفود أمنية عربية رفيعة المستوى.ودعوا إلى التصدي لما وصفوه بـ"المخاطر الأمنية الراهنة وفي مقدمتها ظاهرة الإرهاب"، كما أكدوا الحرص على مواصلة العمل على تعزيز وتطوير المسيرة الأمنية العربية المشتركة وتحقيق المزيد من الإنجازات بما يضمن توفير الأمن والاستقرار لشعوبنا العربية كافة.
وناقش المجلس عددا من القضايا ذات الصلة الأمنية، متخذا بشأنها قرارات، التي بموجبها، اعتمد المجلس التقارير الخاصة عما نفذته الدول الأعضاء، من إستراتيجيات سابقة، مثل الاستراتيجية العربية لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية، الاستراتيجية الأمنية العربية، والاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب، والاستراتيجية العربية للسلامة المرورية، والاستراتيجية العربية للحماية المدنية، بالاضافة الى التقرير السنوي الثالث عشر الخاص بمتابعة تنفيذ الاتفاقيات العربية لمكافحة الإرهاب الذي تضمن الموافقة على تشكيل لجنة مشتركة من خبراء مجلسي وزراء الداخلية والعدل العرب لإعادة النظر في الإجراءات والنماذج التنفيذية للاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب.
ونقلا عن البيان الختامي، اعتمد المجلس توصيات المؤتمرات والاجتماعات التي نظمتها الأمانة العامة للمجلس خلال عام 2013م، ونتائج الاجتماعات المشتركة مع جامعة الدول العربية خلال العام نفسه.ووافق المجلس على إنشاء مكتب عربي للأمن الفكري في مدينة الرياض، ووجه الشكر الى المملكة العربية السعودية على استضافتها للمكتب، وعلى التبرع السخي الذي تكرمت به لدعم موازنته. وأكد المجلس على أهمية التعاون بين دولة ليبيا والدول المجاورة في ضبط الحدود لمواجهة أنشطة الجماعات الإرهابية وعصابات الإتجار بالسلاح والمخدرات والهجرة غير الشرعية، داعياً الدول الأعضاء إلى تقديم الدعم للأجهزة الأمنية الليبية بما يمكنها من أداء مهامها في ضمان الأمن وحماية الأرواح والمكتسبات والممتلكات.
وفي السياق ذاته، قرر المجلس تشكيل لجنة وزارية وفوضها البت في النظام الأساسي واللائحة التنفيذية لجائزة فقيد الأمن العربي، الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود.وعبر المجلس عن إدانته الشديدة للعمليات الإرهابية التي يتعرض لها رجال الأمن في الدول العربية، ومنها ماحدث مؤخرا في مملكة البحرين، حيث تم استهداف ثلاثة من رجال الأمن من بينهم ضابط من دولة الامارات العربية المتحدة كان متواجدا بموجب الاتفاقية الامنية الخليجية المشتركة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر