رام الله - أحمد نصَّار
جدَّد الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفضه الاعتراف باسرائيل دولة يهودية، معلناً ان الجانب الفلسطيني لم يتسلم أي ورقة مكتوبة من وزير الخارجية الاميركي جون كيري حول "الاتفاق الاطار" .
وقال عباس خلال لقائه في رام الله المبعوث الصيني لعملية السلام "وو سيكا" انه" ينظر بأهمية الى اجتماعه المزمع مع الرئيس
الاميركي باراك اوباما في البيت الابيض في 17 الجاري" ، مؤكدا" تمسك الفلسطينيين باقامة دولتهم المستقلة على حدود عام 67 من خلال المفاوضات" .
أما سيكا فقال :" الآن دخلت مفاوضات السلام بين الجانين الفلسطيني والإسرائيلي مرحلة مهمة، والصين تدعم بكل ثبات قضية الشعب الفلسطيني العادلة". واعرب عن اعتقاده " أن هدف الجانب الفلسطيني هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية، وأعتقد أن ذلك يمثل تطلعات الشعب الفلسطيني ويتفق مع مقررات الأمم المتحدة ذات الصلة".
وسط ذلك كشف وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي عن ان" عباس يتعرض الى ضغوط خلال زيارته القريبة لواشنطن للقبول ببنود اتفاق الاطار ".
وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية "وفا" أن عباس قوله تلقى ليل السبت - الاحد اتصالا هاتفيا من الوزير كيري في اطار استمرار اللقاءات والاتصالات المكثفة الجارية بين الجانبين على مدار الساعة" .
من جهته، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ان الجانب الاميركي "لم يقدم حتى الآن أي شيء مكتوبا للجانب الفلسطيني"، نافيا بذلك ما تردد أخيرا عن تسلمه نسخة من اتفاق إطار المفاوضات خلال وجوده في الولايات المتحدة الاسبوع الماضي.
وكشف أن واشنطن ابلغت الفلسطينيين قرارا اسرائيل اطلاق 30 أسيرا فلسطينيا في 29 من اذار/ مارس الجاري لاستكمال تنفيذ المرحلة الرابعة والأخيرة من عملية اطلاق الأسرى الذين اعتقلتهم اسرائيل قبل التوقيع على اتفاق أوسلو".
وأشار الى أننا "اتفقنا على أن يتم اطلاق هؤلاء الأسرى على 4 دفعات تنفذ الدفعة الأخيرة منها في 29 من اذار الجاري وتشمل 30 أسيرا فلسطينيا وهي خطوة منفصلة عن المفاوضات، إذ إن ثمن اطلاق الأسرى كان عدم الذهاب إلى طلب العضوية في مؤسسات الأمم المتحدة لمدة 9 أشهر من بدء المفاوضات وقد أكد الجانب الأميركي على هذا الأمر، ولذلك فإن هذا الاتفاق يستوجب اطلاق 30 أسيرا في 29 الجاري".
في المقابل قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في لقاء مع الصحافيين في ختام زيارته للولايات المتحدة الاميركية " ان احدا ليس متاكدا من ان الفلسطينيين سيقبلون الاتفاق الاطار الذي يعده كيري" و"انه تجنب قطع تعهدات للرئيس اوباما بتجميد البناء في المستوطنات".
وعن امكان انسحاب اسرائيل بشكل احادي من الضفة الغربية في حال فشل المفاوضات قال :"انه يفضل عدم اللجوء الى هذا الخيار" ، معللا ان "اي انسحاب أحادي نفذته اسرائيل حتى الآن لم يضمن الاستقرار والاحتياجات الامنية للدولة".
من جانبه، قال وزير الدفاع الاسرائيلي موشي يعالون ان" يدنا ستكون ممدودة للسلام إلى الأبد ولكنه يجب علينا أن نذكر بأن وجودنا هنا ليس أمراً مفروغاً منه وتوجد في المنطقة المحيطة بنا دول ومنظمات تواصل السعي للمساس بنا".
وأضاف خلال مراسم تابين قتلى الجيش الاسرائيلي الذين لايعرف مكان دفنهم " اننا نواجه تحديات أمنية ليست ببسيطة وذلك بسبب عدم الاستعداد للاعتراف بوجودنا هناك في دولة الشعب اليهودي وكذلك بسبب توجيه عشرات آلاف الصواريخ باتجاهنا ولكننا سنكون قادرين على مواجهة هذه التحديات".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر