الجزائر – نورالدين رحماني
الجزائر – نورالدين رحماني
أكد وزير الشؤون الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الأربعاء أن الجزائر "بلد سيد وفرنسا تمتنع عن أي تعليق بشأن رغبة الرئيس بوتفليقة في الترشح إلى عهدة رابعة لانتخابات 17 نيسان / إبريل المقبل. وأكد رئيس الدبلوماسية الفرنسية في تصريح له على قناة "بي اف ام تي في" قائلا إن "الجزائر بلد سيد والرئيس بوتفليقة الذي نعرفه تمام المعرفة أعرب عن رغبته في الترشح للرئاسيات
، فليكن مترشحا مدام هذا لا يتنافى مع القوانين الجزائرية التي وضعها الجزائريون ، ليس لنا تعليق آخر" . وكانت الكثير من الدوائر السياسية في الجزائر تنتظر ردة الفعل الفرنسية حيال إعلان بوتفليقة ترشحه لعهدة رئاسية رابعة بحكم العلاقات المميزة بين البلدين ، إذ تعوّل فرنسا كثيرا على التعاون الاقتصادي مع الجزائر من خلال زيادة فرص استثمار الشركات الفرنسية الكبرى التي تعاني من ضعف نموها في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية العامة في فرنسا، كما ترغب فرنسا في أن تجري الجزائر تعديلات على قانون الاستثمار الحالي الذي لا يتيح للشركات الأجنبية امتلاك أسهم تفوق 49% الذي فرضته حكومة بوتفليقة . وفي هذا السياق يراهن الحزب الاشتراكي في فرنسا على خليفة لبوتفليقة وأبدى في هذا السياق دعمه للمرشح علي بن فليس كبديل جيد لبوتفليقة، لأجل فرنسا و مصالحها.
ومن جهة أخرى، أوضح السيد فابيوس، أن التعليق "الوحيد هو أن علاقاتنا مع الجزائر ممتازة ونريد أن تكون كذلك، لأن هناك مصالح مشتركة بين البلدين والتي يخدمها الاستقرار في الجزائر"، مضيفا أن علاقاتنا "ممتازة" بشأن المسائل التي تعتبر أساسية، مثل المبادلات التجارية والأمن في المنطقة وعلى الصعيد السياسي عموما.كان الوزير الفرنسي ضيفا على حصة "لاماتينال" (الصباحية) اليومية لقناة "بي إف إم تي في-ار ام سي" للحديث عن الاجتماع الوزاري المقرر الأربعاء في باريس في حضور وزيري الخارجية الروسي سيرغاي لافروف، والأميركي جون كيري والذي ينتظر أن تطغى عليه الأزمة الروسية-الغربية بشأن أوكرانيا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر