نيويورك - رياض أحمد
نيويورك - رياض أحمد
أُعلن في نيويورك مساء السبت، أن مجلس الامن الدولي سيجري مشاورات ضمن جلسة مغلقة بعد ظهر اليوم بتوقيت نيويورك، في شأن تطورات الوضع في اوكرانيا والقرم. وهذا الاجتماع الثاني الذي تتم الدعوة اليه بشكل طارئ في يومين حول هذا الملف، سيضم سفراء الدول الخمس عشرة الاعضاء في المجلس بناء على طلب
بريطانيا،في وقت طلبت المملكة المتحدة من جميع رعاياها مغادرة منطقة القرم فورا.
وتزامن ذلك مع تطمينات بثته موسكو مفادها أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يتخذ بعد قرارا في شأن اللجوء الى الجيش الروسي في اوكرانيا، وذلك بعيد موافقة المجلس الاتحادي الروسي في جلسة طارئة على هذا الامر.
وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف اليوم السبت، كما نقلت عنه وكالة "ريا نوفوستي" الرسمية، ان الموافقة على اللجوء الى الجيش الروسي في اوكرانيا "هي وجهة نظر المجلس الاتحادي والرئيس هو الذي يتخذ القرار"، مضيفا "حتى الان ليس هناك قرار في هذا الاتجاه".
من جهة أخرى، اعلن المجلس الاتحادي الروسي انه سيطلب من الرئيس فلاديمير بوتين استدعاء سفير روسيا في الولايات المتحدة بحجة ان الرئيس باراك اوباما تجاوز "خطا احمر" حين حذر الجمعة من تدخل عسكري في اوكرانيا.
وجاء هذا الموقف بعد ان وافق المجلس الاتحادي باجماع اعضائه خلال جلسة طارئة عقدها في موسكو على اللجوء الى الجيش الروسي في اوكرانيا حتى تطبيع الوضع في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة.
واعتبر نائب رئيس المجلس الاتحادي يوري فوروبيف ان الرئيس اوباما تجاوز "خطا احمر" و"أذل الشعب الروسي" عندما اعلن الجمعة ان اي تدخل عسكري في اوكرانيا له "ثمن"، بحسب مشاهد عرضها التلفزيون الروسي.
الى ذلك اعلن موفد الامم المتحدة الى اوكرانيا انه الغى مهمته في منطقة القرم التي كان طلبها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، وذلك بسبب التوترات التي جعلت من اي زيارة لهذه المنطقة امرا مستحيلا.
وادلى روبرت سيري بهذا الاعلان قبيل موافقة المجلس الاتحادي الروسي (مجلس الشيوخ) على اللجوء الى الجيش في اوكرانيا.
وكان الرئيس فلاديمير بوتين طلب من المجلس الاتحادي الموافقة على هذا المشروع بينما يتدهور الوضع في منطقة القرم خصوصا، التي كانت في ما مضى جزءا من الاتحاد السوفياتي وانضمت الى اوكرانيا في 1954.
وقال روبرت سيري في بيان من كييف "اجريت منذ ذلك الوقت اتصالا بالسلطات في جمهورية القرم التي تتمتع بحكم ذاتي وتوصلت الى خلاصة مفادها ان زيارة الى القرم اليوم غير ممكنة". واضاف "ساتوجه بالتالي الى جنيف حيث سارفع تقريرا (الاحد) للامين العام العام للامم المتحدة عن مهمتي واتشاور معه بشان المراحل المقبلة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر