نيودلهي - رياض أحمد
يبدأ ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز اليوم الأربعاء، زيارة رسمية إلى الهند تستغرق ثلاثة أيام ضمن جولة آسيوية يقوم بها حالياً.
ومن المقرر أن يلتقي الامير سلمان في نيودلهي الرئيس الهندي برناب موكرجي، ورئيس الوزراء مان موهان سينج وعدداً من كبار المسؤولين في الهند، حيث يجري سموه مباحثات تتعلق بتعزيز الشراكة بين البلدين الصديقين
في كل المجالات السياسية والاقتصادية وغيرها.
وقد نوه مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتور فهاد بن معتاد الحمد بالجولة الآسيوية التي يقوم بها الأمير سلمان بن عبد العزيز حالياً وشملت الباكستان واليابان, وستشمل الهند والمالديف.
ونوه إلى أن المباحثات بينالأمير سلمان والرئيس الهندي و رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ, ستشمل ملفات اقتصادية وتجارية وسياسية وثقافية تعزز من الروابط وعلاقات التعاون بين البلدين في تلك المجالات, إلى جانب تنسيق المواقف بين الجانبين تجاه القضايا الإقليمية والدولية الراهنة وبخاصة الوضع في سورية, إلى جانب القضايا الاقتصادية الدولية والتنموية بوصف المملكة والهند عضوان فاعلان في مجموعة العشرين.
وأشاد مساعد رئيس مجلس الشورى بالعلاقات التاريخية بين المملكة والهند, ووصفها بأنها علاقات متميزة أسهمت في تشكيلها الروابط الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والاتصالات المكثفة بين الشعبين الصديقين, مشيراً إلى وجود أكثر من مليوني عامل هندي يعملون في المملكة أسهموا ويسهمون بجهودهم في العديد من المجالات التنموية.
وأكد أن جولة ولي العهد الآسيوية , دليل على حرص المملكة العربية السعودية على التوازن في علاقاتها الدولية السياسية والاقتصادية, وتعمل على تعزيزها وتنميتها مع مختلف القوى سواء في الشرق والغرب, بما يخدم مصالح شعبها, ويسهم في خدمة القضايا العربية والإسلامية.
من جهته أوضح غوربال سينغ المستشار الأول والمسؤول عن الخليج والشرق الأوسط وشمال أفريقيا في اتحاد الصناعة الهندي أن زيارة الأمير سلمان تأتي لتعزز علاقات الصداقة والود بين البلدين والتي تعود لعقود تاريخية طويلة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية الثقافية.
وأشاد في حديث صحافي بتطور العلاقات السعودية الهندية في الجانب الاقتصادي تحديدا، مشيرا إلى أن التجارة البينية تضاعفت ثلاث مرات في الخمس سنوات الأخيرة لتصبح السعودية رابع أكبر شريك تجاري للهند بقرابة 43.78 مليار دولار في عام 2012 – 2013.
وقال سينغ، الذي يمثل أهم اتحاد تجاري في الهند، إن الزيارة هي فرصة لاكتشاف وتنويع سلة التجارة البينية التي تعتمد اليوم بشكل كبير جدا على النفط والغاز، مضيفا أن النمو السريع جدا الذي يشهده القطاع الخاص في السعودية يقدم فرصا كثيرة وواعدة للطرفين وهو ما نتطلع إلى تحقيقه من خلال زيارة الأمير سلمان بن عبد العزيز.
وكشف سينغ عن زيارة لوفد من رجال الأعمال في الهند إلى السعودية نهاية العام الحالي تعزيزا للنتائج التي ستسفر عنها زيارة الأمير سلمان بن عبد العزيز، وتحديدا في العلاقات الثنائية في قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، الذي يشكل الغالبية العظمى من الشركات العاملة في الهند.
ودعا سينغ الشركات السعودية إلى الاستثمار في الهند، وأوضح أن بلاده تخوض برنامجا ضخما لتنمية البنية التحتية، ويتوقع أن تستثمر ما يقارب من تريليون دولار بحسب الخطة الخمسية الـ12 (2012 - 2017)، الأمر الذي سيقدم فرصا كبيرة للاستثمار في هذا المجال، مستشهدا بشراكة اليابان مع الهند في مشروع كبير يقدر ببلايين الدولارات لإنشاء منطقة "دلهي مومباي الصناعية"، إضافة إلى مشاريع أخرى مشابهة سترى النور قريبا .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر